الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

محكمة الأسرة تنتصر للأزواج ضد عنف زوجاتهم.. وأحد الضحايا: استأجرت بلطجية لضربي

أرشيفية
أرشيفية

محكمة الأسرة تنتصر للأزواج ضد عنف زوجاتهم

إحصائية رسمية تفيد بتعرض 66% من الرجال للعنف على يد زوجاتهن

قضايا النشوز تزداد داخل المحاكم

خبراء: «التربية» وغياب الوازع الدينى لدى الزوجة عاملان رئيسيان

النصائح المسمومة على مواقع التواصل الاجتماعى تؤجج الفتن

ضحايا العنف: رفضت تنفيذ حكم الطاعة واستأجرت بلطجية لضربى.. وآخر يصاب بعاهة مستديمة نتيجة ضربه بسكين.. وثالث دفعته زوجته من على السلالم

 

حددت الشرائع السماوية العلاقة بين الرجل والمرأة والقائمة على الاحترام المتبادل بين الطرفين، وجاء فى نص القرآن الكريم بقوله تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» صدق الله العظيم، ومع غياب الوازع الدينى لدى الكثيرين كانت النتيجة اكتظاظ محاكم الأسرة على مستوى الجمهورية بقضايا النشوز والتى يراها البعض موضة وانتشرت بين السيدات اللاتى بحثن عن الحرية بالتعدى على أزواجهن من خلال الاستماع إلى بعض النصائح المسمومة والمقدمة عبر برامج «توك شو» وصفحات ممولة بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بحجة البحث عن حقوق المرأة حتى تحولت من مجنٍ عليها إلى جانية فى حق الزوج، بما دفع محكمة الأسرة مؤخرًا إلى إصدار إحصائية رسمية تفيد بتعرض 66% من الأزواج إلى العنف على يد زوجاتهن، وهو الأمر الذى استلزم معه وقفة للبحث عن أسباب وصول النسبة إلى هذا الرقم المخيف.

«الزمان» تستعرض حكايات أزواج تعرضوا للعنف على يد زوجاتهن، وكيف نعالج تلك الظاهرة التى بدأت بالتفشى داخل المجتمع.

«دفعتنى من السلالم على غفلة وانتهى الأمر بكسر فى الكتف الأيسر ونسبة عجز 20%» بتلك الكلمات عبر «م.ص» 32 عاما عن معاناته التى استمرت 7 سنوات بدأت مع ارتباطه بابنة خالته التى تكبره بثلاث سنوات، ونتيجة ضغط من والدته وافق على الارتباط بها، لينتهى المطاف داخل محكمة الأسرة التى حكمت له بتطليقها دون تحميله أى أعباء مالية.

ويروى معاناته، قائلا: «تزوجت زواجا تقليديا ليس قائما على علاقة حب، وبعد الزواج بحوالى 7 أو 8 شهور بدأت المشاكل بسبب رغبتها فى العمل بعيادة طبيب حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ورفضت هذا الأمر فهو غير مقبول بالمرة، واعتزلت العمل لفترة حتى عادت المشاكل وكانت تدب بيننا نفس المشكلة بين الحين والآخر، وكان الأهل يتدخلون لحلها حتى وجدتها فى أحد الأيام تمد يدها وتحاول ضربى، وتجنبتها وأخبرت والدها ووالدتها التى هى خالتى أصلا وبرروا هذا التصرف بأنه عادى فقررت عدم الحديث إليهم مجددًا».

وأضاف أنه بعد هذه الواقعة بسنوات قليلة قامت زوجتى بعمل حساب على «فيسبوك» وبدأت تتحدث إلى غرباء وأخبرتها بأن هذا الأمر لا يجوز بالمرة ويجب إغلاق الحساب، ونشبت مشادة كلامية بيننا وتطورت إلى شجار باليد، وأثناء خروجى من الشقة دفعتنى من ضهرى فوقعت على السلالم، وحدث ما حدث، فقررت بعدها أن أرفع دعوى نشوز، لأن الحياة بيننا مستحيلة وكسبت الدعوى القضائية وتم إلزامها بدفع 15 ألف جنيه، وعدم التزامى بأية مصروفات نحوها.

واقعة أخرى بطلها مهندس عمل لسنوات بالسعودية على أمل العودة والحصول على راحة طويلة بمنزل الزوجية الذى جمعه بزوجته التى تزوجها، وأنجب منها ثلاث أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة، إذ يروى «أ.ج» تفاصيل واقعة العنف التى تعرض لها، قائلا: زوجتى كثيرة المصاريف وتبحث دائمًا عن كل ما هو جديد فى عالم الأثاث، ولأن تعب السنوات لا يجب أن ينفق هكذا، قررت عزلها عن مصروف البيت وتولى المصاريف بشكل شخصى وشراء متطلبات المنزل، وهو الأمر الذى لم يرق لها فبدأت المشاكل وتطورت ذات مرة إلى الاشتباك بيننا، وتكررت عدة مرات، وفى المرة الأخيرة غافلتنى بالسكين وضربتنى بها فى وجهى، وتسببت فى عاهة مستديمة قمت على إثرها بتحرير محضر وتقرير طبى ورفعت دعوى قضائية، وحصلت على حكم بحبسها 4 سنوات، ولن أترك حقى حتى أحصل عليه كاملا.

«استعانت ببلطجية لضربى، لشكى فى سلوكها» بتلك العبارة بدأ «م.ع» حديثه لـ«الزمان»، قائلا إن زوجته تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الخاصة، ودائمة الحديث فى الهاتف، وهو ما جعلنى أشك فى سلوكها، فقررت سحب الهاتف منها والبحث فى الأرقام التى تتواصل معها، وتحججت بأنها أرقام مرضى، وذووهم يسألونها عن أشياء خاصة بحالة المرضى، ولم أقتنع بالأمر وتطورت الخلافات بيننا إلى محاضر فى قسم الشرطة نتيجة تدخل أفراد من عائلتها وتعديهم عليه مرارًا وتكرارًا لفظيًا وجسديًا.

وأضاف: «ذات يوم وجدتها تصطحب مجموعة من البلطجية وحضرت بهم إلى محل عملى وتعدوا علىّ بالضرب، وهناك شهود استعنت بهم لاحقًا فى محضر الشرطة وقمت برفع دعوى قضائية، وطلبها فى منزل الطاعة، ورفضت تنفيذ الحكم لتقوم المحكمة لاحقًا بتطليقها دون تحميلى أية أعباء مالية، وحصلت على الأولاد بحكم المحكمة أيضًا».

فيما أشارت الإحصائية الصادرة عن محكمة الأسرة، إلى أن الزوجات تستغل وضع الحبوب المنومة لأزواجهن ويعاقبهن إما ضربا أو حرقا أو عن طريق استخدام الدبابيس والأدوات الحادة، ليتركن أثارا فى أجسادهم لا يعرفون مصدرها عند الاستيقاظ، وهذا ما رصدته بعض الدعاوى أمام محاكم الأسرة ومنها دعوى الخلع رقم 1876 لسنة 2016 بمحكمة أسرة مدينة نصر والذى رد فيها الزوج «راشد.ح» على ادعاءات زوجته «نجوى.ص» بتقصيره فى حقوقها بتقديمه صورا لبلاغات بقسم الشرطة بمدينة نصر وتقارير طبية وشهادة الشهود، ليثبت قيام زوجته بالتعدى عليه أثناء نومه وأحيانا وضع المنوم له وضربه وحرقه وهو نائم، لأنه يعترض على خروجها ليلا بعد زواج دام بينهما 14 شهرا.

وفسر الدكتور عادل أبواليزيد أستاذ علم الاجتماع تلك الظاهرة، قائلا إن انتشار برامج التوك شو التى تؤجج الفتن بين الرجل والمرأة ومحاولات تغريب عقول النساء بحجة البحث عن الحرية والمساواة، رغم أن الشرائع السماوية أقرت تلك المسائل فإن غياب الوازع الدينى والتحرك فى ضوء تلك النصائح المسمومة هى بداية المشاكل، ويجب على الزوجات الانتباه إلى أنهن يتعاملن فى البداية من منظور التثقيف والحصول على معلومة ليس إلا، ويتطور الأمر فيما بعد إلى تنفيذ ما يسمعنه بتلك البرامج وعبر المجموعات المغلقة بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».

ويتفق معه فى الطرح الدكتورة فوزية عبدالغنى استشارى العلاقات الأسرية، قائلة: وصف الله جل جلاله العلاقة بين الرجل والمرأة فى قولة الكريم «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ» صدق الله العظيم، ومن ثم فإن وصول نسبة الأزواج اللاتى يتعدين بالضرب على أزواجهن لذلك المعدل هو مؤشر خطير جدًا ويستلزم وقفة مع القنوات والبرامج والعلاقة بين الزوجة وربها ونصحهن بالرجوع إلى الدين وما أمرنا به الله ورسوله، فأنت أمام واحدة من مظاهر انهيار المجتمع ولا بد من وقفة مع النفس.

وأضافت أن التربية لها عامل رئيسى فمن تقوم بهذا الفعل من المؤكد خروجها من منزل اعتادت رؤية تلك الصور داخله، ويجب أن نربى بناتنا على احترام الرجل وتبجيله.

 

click here click here click here nawy nawy nawy