«الأمم المتحدة: ميانمار ليست مستعدة لعودة مسلمي الروهينجا
تعثرت محاولة لبدء إعادة آلاف من مسلمي الروهينجا، الذين يعيشون في مخيمات في بنجلادش، أمس الخميس، حيث رفضت حوالي 300 أسرة لاجئة العودة إلى ميانمار، بعد نحو عام من فشل محاولة مماثلة.
وفي الأسبوع الماضي، قال "جيران"، إنه تم الاتفاق على يوم 22 أغسطس كموعد لبدء عودة 3450 شخصا كانوا قد أرغموا على الهرب من ميانمار، ضمن أكثر من 730 ألفا اضطروا للفرار من حملة عسكرية عام 2017.
ومنذ الإعلان عن الخطة، أجرى موظفون من الأمم المتحدة ومسؤولون من بنجلادش مقابلات مع أشخاص تم إعطاء الإشارة بإمكانية عودتهم لتحديد ما إذا كانوا يرغبون في ذلك من عدمه.
وقال مسؤول الإغاثة في بنجلادش، محمد أبو الكلام، إنه لم توافق أي عائلة من بين 295 تمت استشارتها في الأمر حتى الآن، على الرغم من تجهيز حافلات وشاحنات لنقلهم عبر الحدود.
وقال لاجئون في المعسكر 26، وهو موطن لكثيرين ممن تمت الموافقة على عودتهم، صباح أمس الخميس إن الجيران الذين وجدوا أنفسهم مدرجين في القائمة رفضوا الذهاب لإجراء مقابلات في مكتب المسؤول الحكومي. وأضافوا أن البعض غادر المخيم خشية إجبارهم على العودة إلى ميانمار.
ورغم أن سلطات ميانمار تقول إنها مستعدة لاستقبال أي شخص عائد، إلا أن اللاجئين يرفضون خوفا من التعرض لمزيد من العنف.
وتقول الأمم المتحدة إن الحملة في المنطقة الغربية لميانمار نفذت "بقصد الإبادة الجماعية".
وقال كنوت أوستبي مسؤول الأمم المتحدة في ميانمار لرويترز في مقابلة أمس الخميس إن ولاية راخين ليست مستعدة لأي عودة بأعداد كبيرة.
ويقول كثير من اللاجئين إنهم يريدون العودة إلى ديارهم، لكن في ظل ظروف محددة، بما في ذلك ضمانات بالحصول على المواطنة وضمانات أمنية وتحسين معيشة الروهينجيا في ميانمار.