رئيس وزراء باكستان يشارك في مظاهرة لجذب انتباه العالم إلى قضية كشمير
توقفت الحركة في عدة مدن بأنحاء باكستان، اليوم الجمعة، مع تدفق عشرات الآلاف إلى الشوارع، في مظاهرة بقيادة الحكومة، للتضامن مع منطقة كشمير المتنازع عليها، بعد أن ألغت الهند، هذا الشهر، الحكم الذاتي الممنوح للمنطقة.
وبث التلفزيون والراديو، النشيد الوطني لكل من باكستان وكشمير، بينما أوقفت حركة المرور وأطفئت أضواء الإشارات كما أوقف سير القطارات وذلك ضمن حملة رئيس وزراء باكستان عمران خان لجذب انتباه العالم إلى محنة المنطقة المقسمة الواقعة في جبال الهيمالايا.
وقال رئيس وزراء باكستان لآلاف المتظاهرين في العاصمة إسلام أباد "نحن معهم في أوقات عسرتهم. الرسالة التي تنطلق من هنا اليوم هي ما دام الكشميريون لم يحصلوا على حريتهم فسنقف معهم".
ولوقت طويل ظلت كشمير التي تسكنها أغلبية مسلمة سببا لصراع بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا. وخاض البلدان ثلاثة حروب، 2 منها بسبب كشمير.
ونشرت الهند آلافا من رجال الشرطة في شوارع سريناجار لإخماد احتجاجات تلت قرارها بإلغاء الوضع الخاص للمنطقة.
وجردت الهند منطقة كشمير من وضعها الخاص في الخامس من أغسطس آب مما يحرمها من حق صياغة قوانين خاصة بها.
وقال وزير الخارجية الباكستاني السابق خورشيد محمود قصوري "مع إثارتنا للقضية على المستوى الدبلوماسي فإننا نريد أن نظهر للعالم وللشعب الكشميري أنهم (سكان الإقليم) ليسوا بمفردهم في الصراع".
ويقول محللون في الشؤون الخارجية إنه رغم جهود باكستان لوضع القضية على الأجندة الدولية إلا أن خياراتها آخذة في النفاد.
وقال خان إن الجيش الباكستاني جاهز للرد لكن محللين يقولون إن باكستان ستتجنب بكل السبل الدخول في حرب لا تقدر على كلفتها في ظل تباطؤ اقتصادها.
وترفض الهند بشكل قاطع أي تدخل دولي في القضية.
وتحارب الهند متشددين انفصاليين منذ أواخر الثمانينيات وتتهم باكستان بدعمهم وهو ما تنفيه باكستان قائلة إنها تدعم شعب كشمير سياسيا في مواجهة قمع الحكومة الهندية وقواتها الأمنية.