الشرطة تنتصر فى معركة الأدوات المدرسية بـ«كلنا واحد»
الداخلية تقلم أظافر التجار الجشعة.. وتزف البهجة إلى البيوت المصرية
مواطنون: الأسعار فى متناول الجميع.. وشكرا لرجال الأمن المنقذ لنا من تحديات المعيشة
«كلنا واحد».. مبادرة أطلقتها وزارة الداخلية خلال الساعات الماضية فى نسختها الجديدة لمواجهة جشع تجار المستلزمات المدرسية والأدوات المكتبية، فى جميع المحافظات.
وأضافت الداخلية بها الكثير من النجاحات إلى سجل إنجازاتها، وسطرت الداخلية بمبادرتها إحدى الملاحم الشعبية التى كشفت عن مدى العلاقة الطيبة الجامعة بين الشرطة والمصريين، إذ اهتمت الداخلية بمشاركة المواطن همومه والعمل على تخفيف الأعباء عن كاهله.
«الزمان» عاشت لحظات السعادة التى انتابت المواطنين داخل معارض الداخلية للمستلزمات المدرسية، والتى شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، وسط عبارات الشكر الموجهة للواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واهتمامه بتوفير الأدوات المدرسية بأسعار زهيدة تتناسب وأحوالهم المعيشية قبل بدء العام الدراسى الجديد، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
من جانبه يؤكد محمد فتحى، من أبناء العاصمة المصرية القاهرة، أن الأسعار المعمول بها داخل معرض «كلنا واحد»، أرخص بكثير من أسعار المحلات فى الفجالة أو بالخارج، وجميع الأدوات الدراسية من ملابس وكشاكيل وأقلام وشنط متاحة، مشيدا بنجاح مثل هذه المعارض.
وطالب فتحى، بتعميم هذه المعارض بجميع المناطق الشعبية حتى يستفيد منها أكبر عدد من المواطنين وخاصة محدودى الدخل، والاستفادة من خطة الدولة للتخفيف عن كاهل البسطاء ومواجهة جشع بعض التجار فى شراء الأدوات المدرسية مع بداية العام الدراسى الجديد.
وأكد المواطن أيمن حماد، أن أسعار الأدوات الدراسية فى متناول الجميع والمنتجات تتمتع بجودة عالية، موضحا أن الداخلية تبثت كل يوم أنها شريك أساسى للمواطن المصرى فى همومه وأنها تسعى للتخفيف عنه وهو ما ظهر فى كثير من الأزمات.
وتمنى حماد أن تغطى وزارة الداخلية جميع المناطق النائية والأكثر احتياجا بمثل هذه المعارض خلال الفترة المقبلة استعدادا للعام الدراسى الجديد.
وأضافت الحاجة سنية السعدى، أنها جاءت من محافظة الوادى الجديد هى وزوجات أبنائها لشراء الأدورات المدرسية والدراسية لأحفادها، مشيرة إلى أن الأسعار مخفضة جدا وفى متناول الأسر البسيطة، وتابعت قائلة: «إحنا اشترينا حاجات كتيرة أوى، مكناش هنقدر نشتريها من المحلات الخارجية لأن أسعارها غالية جدا فى المحلات التجارية».
واستطردت قائلة: «أحفادى أكثر من 10 طلاب فى جميع المراحل الدراسية محتاجين أدوات دراسية كتيرة جدا.. هنجيب منين كل الفلوس دى؟، لكن إحنا واجب علينا نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزارة الداخلية علشان اهتموا بينا وعملوا معرض كلنا واحد بالأسعار المخفضة».
وأوضحت هيام السيد، أن الأسعار داخل معرض «كلنا واحد» فى متناول الجميع مقارنة ببعض المحلات بالخارج التى يستغل أصحابها المواسم لزيادة الأسعار بأعلى من السعر الرسمى.
وتابعت: «لولا معرض كلنا واحد سنقع تحت رحمة هؤلاء الطماعين» .
وقالت هناء محمد: «أنا أم لثلاثة أطفال وأرى أن الأسعار مبالغ فيها والمدرسين ما بيرحموش فى طلباتهم من أولادنا، وكل واحد منهم بيطلب 4 كراسات وزيادة، ولازم تتجلد وبأشكال مختلفة، ولإنه مينفعش أكسف أولادى وسط زمايلهم فألجأ إلى شراء ما يطلبه المدرسون منهم».
وأضافت هناء عندما أعلنت وزارة الداخلية عن افتتاح معرض «كنا واحد»، بلغت سعادتى ذروتها، وبالفعل توجهت إلى المعرض للاستفادة من الأسعار المعمول بها والتخفيضات المطبقة على المنتجات المختلفة، والتى لا يمكن مقارنتها مع اأسعار المحلات التجارية، قائلة: «حقيقى الأسعار مش ممكن تتقارن مع أى أسعار تانية» .
من جانبه أكد طارق الأزهرى، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، أن الإقبال على معارض مبادرة «كلنا واحد»، غير مسبوق، مشيرا إلى انخفاض أسعار المنتجات المطروحة بالمعارض مقارنة بالسوق المحلية، متابعا: «جميعها فى متناول الجميع، وفى متناول الأسر البسيطة، ووصل سعر دستة الكشكول ٥٦ ورقة والبالغ عددها ١٠ كشاكيل نحو ١٧.٥ جنيه، و٣ كشاكيل سلك ١٠٠ ورقة لا يزيد سعرها عن ٢٠ جنيها».
وأكد رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن المعرض يحتوى على جميع الأدوات المدرسية والدراسية من ملابس وأدوات دراسية بأسعار زهيدة.
وأشار الأزهرى إلى أنه قبل انطلاق كل عام دراسى، تولى الأسر اهتماما بالغا للتجهيز للعام الدراسى الجديد خاصة إذا كان لديها أكثر من طالب فى مراحل التعليم المختلفة سواء بشراء الزى المدرسى أو المستلزمات الأخرى من كتب وكراسات وأقلام وغيرها من الأدوات المستخدمة فى العملية التعليمية، كاشفا أن أجهزة الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تسعى جاهدة إلى التخفيف عن كاهل المواطن البسيط.
واتخذت وزارة الداخلية كافة الإجراءات اللازمة لإطلاق النسخة الجديدة من مبادرة «كلنا واحد» للمستلزمات والأدوات المدرسية لمدة شهر، بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى كافة محافظات الجمهورية، فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية برفع الأعباء عن كاهل المواطنين، إذ تأتى المبادرة فى ضوء تنفيذ إستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تفعيل المبادرات الإنسانية والاجتماعية انطلاقا من الدور المجتمعى للوزارة الذى يهدف إلى بناء جسور الثقة والتعاون مع المواطنين.
كان مديرو الأمن قد عقدوا اجتماعات فى وقت سابق مع مسئولى الغرف التجارية بالمحافظات ووكلاء وزارة التموين والتجارة الداخلية ومنتجى ومصنعى الزى المدرسى وأصحاب المكتبات الكبرى لبحث إمكانية مشاركتهم فى المبادرة، وحثهم على المشاركة فيها.