ورشة عمل «الأشعة المؤينة» توصي بتوسيع نطاق الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية
تحت رعاية الدكتورعاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية، اختتمت فعاليات ورشة عمل بعنوان الأشعة المؤينة «جاما – الحزم الإلكترونية» لتحسين وحفظ المواد والتي نظمتها الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية في الفترة من 31 أغسطس حتى 5 سبتمبر.
من ناحيته، أكد الدكتور عاطف عبد الحميد أن هيئة الطاقة الذرية تمتلك وحدات للمعالجات والتعقيم الإشعاعي وهي من بين التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على التوسع في هذا المجال من أجل رفع قيمة الصادرات المصرية.
وأوضح أن معالجة وحفظ المواد بالإشعاع أصبح تقنية لا غنى عنها نظراً للأهمية الاقتصادية الكبيرة لها إلى جانب أهميتها في الحفاظ على صحة الإنسان، مشيراً إلى أن هذه التقنيات من شأنها الارتقاء بالمنتجات العربية بما يعد قيمة مضافة لتلك المنتجات.
وفي سياق متصل، أضاف الدكتور خالد صقر نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي أن ورشة العمل كانت بمثابة فرصة للعلماء للتباحث في جديد العلم والتكنولوجيا في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية تحت مظلة الهيئة العربية للطاقة الذرية وسيعود ذلك بالنفع على الدول العربية.
وقال صقر إن ورشة العمل تأتي في إطار التعاون المثمر مع الهيئة العربية للطاقة الذرية في مجال تدريب الباحثين العرب في كافة مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتهدف إلى تعريف الحاضرين بطرق حفظ المواد بالإشعاع سواء باستخدام أشعة جاما أو الحزم الإلكترونية والفرق بين الطريقتين بالإضافة إلى الأهمية الكبيرة لاستخدام هذه التقنية سواء على مستوى الحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض أو على المستوى الاقتصادي.
كما أوضحت الدكتورة سحر إسماعيل رئيس المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع والمشرفة على ورشة العمل إن الورشة قد خلصت إلى العديد من التوصيات أهمها ضرورة المشاركة في نشر وتعميم التطبيقات السلمية للطاقة الذرية ومن أهمها الأشعة المؤينة في العديد من المجالات، وتشجيع التعاون بين الدول العربية لإنتاج النظائر المشعة اللازمة للاستخدام الطبي والصناعي، وكذلك تشجيع الدول العربية على إنشاء معجلات الكترونية والتركيز على تحقيق الإستفادة العظمى منها سواء على المستوى الإقتصادي أو البحثي.
ونوهت إسماعيل إلى أن ورشة العمل أوصت كذلك بالتوجه لتطبيق تكنولوجيا الإشعاع في مجالات أخرى مثل البيئة ومعالجة المياه وعدم الاقتصار على التعقيم الطبي وحفظ الأغذية، استخدام الأشعة المؤينة في تطهير مياه المجاري والمصارف وكذلك المخلفات الصلبة منها لإعادة استخدامها في الزراعة والتسميد، بالإضافة إلى ضرورة العمل على زيادة تقبل المستهلك لشراء واستهلاك الغذاء المعالج بالإشعاع عند عرضه للبيع بالأسواق، وكذا تشجيع التعاون بين الدول العربية في مجال استخدام التقنيات النووية والإشعاعية لإحداث طفرات لحل العديد من المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية، إلى جانب ضرورة التركيز على أن تكون الدراسات الخاصة بتكنولوجيا الأشعة المؤينة قابلة للإجراء والتطبيق في الوطن العربي ، الاهتمام بتطبيق إرشادات الوقاية الإشعاعية وضمان الجودة في وحدات التشعيع الجامي والمعجلات الإلكترونية بالأقطار العربية، وكذلك تفعيل دور الهيئة العربية للطاقة الذرية في دعم الزيارات العلمية لباحثين عرب في دول عربية أخرى للأغراض البحثية ، وضرورة التنسيق والتعاون بين الدول العربية وتبادل التجارب والمعلومات والدروس المستفادة في مجال إنشاء وحدات التشعيع الجامي والمعجلات الإلكترونية.