جنرالات أسهموا في حماية الوطنية العربية
استطاع عدد من جنرالات القوات المسلحة أن يسجلوا أسماءهم فى التاريخ بحروف من ذهب لتظل خالدة فى سجلات التاريخ الحديث، حيث تحملوا المسئولية والمشقة التى القاها الشعب على كاهلهم، وبرعوا فى أداء واجباتهم البطولية التى سطروا بها مزيد من البطولات .. ونستعرض نماذج لهؤلاء القادة والذى تولوا زمام الأمور فى فترات زمنية عصيبة .
عبدالناصر.. راعى القضية العربية
الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كان القائد الفعلى لثورة يوليو 1952، ورائداً لحركات التحرير فى الشرق الأوسط والدول الأفريقية، وهو ثانى رؤساء الجمهورية بعد زوال حكم الملك فاروق، كما أنه من مؤسسى حركة دول عدم الانحياز، شارك فى حرب 1948 خاصة فى أسدود ونجبا والفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعته وزملاءه للقيام بثورة 23 يوليو 1952، وكان الجيش المصرى فى الوقت السابق لالتحاق عبدالناصر ورفاقه بالجيش المصرى، لا يقاتل، وجمعت رغبة الضباط فى تحرير البلاد من الاستعمار فى توحيد الصفوف.
وتولى رئاسة مصر فى يونيو 1956، من خلال الاستفتاء الشعبى، شغلته قضية القومية العربية وحازت على اهتماماته وقد أصدر خلال حياته السياسية العديد من القرارات الهامة كان أبرزها تأميم قناة السويس عام 1956، وإعلان الوحدة مع سوريا عام 1958، ومساندته حركات التحرر العربية والإفريقية، وبعد هزيمة 1967 اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، وقاد حرب الاستنزاف مع إسرائيل عام 1968، وأسس هيئة التحرير 1953 ثم الاتحاد القومى مايو 1957 ثم الاتحاد الاشتراكى مايو 1962، وبعد حرب 1967 خرج عبد الناصر على الجماهير معلنا التنحى من منصبه، إلا أن الجماهير الغفيرة خرجت فى مظاهرات رافضة للقرار وطالبته بعدم التنحى عن رئاسة الجمهورية واستكمال إعادة بناء القوات المسلحة تمهيدا لاستعادة الأراضى المصرية، وتوفى عبد الناصر فى 28 سبتمبر1970، بعد مشاركته فى اجتماع مؤتمر القمة العربى بالقاهرة لوقف القتال بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني، والذى عرف بأحداث أيلول الأسود بعد 18 عاماً قضاها فى السلطة.
السادات.. داهية العرب
أما الزعيم الراحل محمد أنور محمد السادات، وهو الصديق المقرب للرئيس الراحل عبدالناصر، وهو الرئيس الثالث فى تاريخ الجمهورية المصرية، واتفق المختلفون على أنه صاحب شخصية عسكرية قوية وصاحب قرار صائب ويتسم بالدهاء السياسى، ويمتلك قدرة كبيرة على الخداع الاستراتيجى، وبدأ حياته فى حكم مصر، بالقضاء على خصومه السياسيين من خلال ثورة التصحيح، كان دائم التفكير فى رد الكرامة للمصريين وتحرير الأرض، وهو المشوار الذى لم تمهل الأقدار عبدالناصر لاستكماله، وعمل على التحضير لاستعادة شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة فى حرب 1967 حيث تمكن بإرادته من هزيمتها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه فى حرب أكتوبر 1973، حيث استخدم الخداع الاستراتيجى، حتى جعل عدوه يسلم بأنه لن يحارب ولا يقوى على الحرب، إلا أنه أعطى درسا قاسيا للثوات الإسرائيلية التى فوجئت بالنيران المصرية تنسفها من كل حدب.
على الرغم من أن السادات استطاع استرداد الأرض، إلا أنه تراجع فى بعض قراراته الإصلاحية لتحقيق مصلحة الشعب، ونجح وحكوماته فى تحقيق طفرة غير عادية بالاقتصاد القومى، وحصل السادات فى عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، إثر توقيع معاهدة السلام فى كامب ديفيد، وهو ما تسبب فى ردود فعل معارضة داخل مصر والدول العربية، ما أدى إلى اغتياله فى يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء حضوره أحد العروض العسكرية بحفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة انتصارات حرب أكتوبر.
يقال إن الرئيس السادات، أثرت فى شخصيته الزنزانة 54 والتى تعلم منها الصبر والقدرة على الخداع، وتعتبر تجارب السادات بالسجون الدافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحكم وذلك عام 1975، حيث قال : "إن أى سجن من هذا القبيل يجب أن يدمر ويستبدل بآخر يكون مناسبًا لآدمية الإنسان"، وبعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948. وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقه حسن عزت، وفى عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق، وفى عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وتولى السادات رئاسة تحريرها، واختاره عبدالناصر، نائبا له فى عام 1969 ، وظل بالمنصب حتى وفاة عبدالناصر، واعتلائه كرسى الحكم المصرى.
مبارك.. أعاد طابا دون إراقة الدماء
أما الرئيس حسنى مبارك، فهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية، والذى تقلد جميع المناصب القيادية بالقوات الجوية، إلى أن أصبح قائدا للقوات الجوية، وقاد من غرفة العمليات الضربة الجوية التى فتحت باب الانتصارات أمام الجيش المصرى، وفى عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائباً للرئيس، وتعرض السادات للاغتيال، فى عام 1981 على يد جماعة سلفية إسلامية مصرية، وتولى حكم مصر بعد استفتاء شعبي، وهى نفس الطريقة التى تولى بها السادات مقاليد الحكم، وظل رئيسا إلى أن اشتعلت أحداث عنفوية فى يناير 2011، فأعلن التنحى، وسلم مقاليد الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوى، وتم تقديمه للمحاكمة فى قضايا فساد عديدة.
نجح مبارك فى تحقيق إنجازات وبطولات على المستوى العسكرى والسياسى، حيث نجح عام 1989 فى إعادة عضوية مصر التى تم تجميدها بالجامعة العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وإعادة مقر الجامعة إلى القاهرة، كان موقفه داعما للمفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية، واستعاد طابا دون إراقة الدماء، وحمى مصر من التورط فى حروب جديدة كانت تجرها إليها بعض القوى الخارجية، وكان يسعى للحفاظ على حالة الأمن بشتى الطرق إلا أن حرب "السوشيال ميديا"، كانت أقوى منه ومن نظامه.
طنطاوى.. أمَّن البلاد وقت الفوضى
المشير محمد حسين طنطاوي، تم تخليده كأحد أبرز قادة القوات المسلحة والذى تولى زمام الأمور كرئيس للمجلس العسكرى إبان أحداث يناير 2011 واستطاع أن يجنب البلاد الدخول فى معارك دامية بين فئات الشعب المؤيد والمعارض لمبارك، يحتوى تاريخ المشير طنطاوى على سجل حافل من الإنجازات التى حققها، بالإضافة إلى المناصب القيادية التى تقلدها داخل القوات المسلحة، حيث عمل رئيسا لهيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك فى العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وقد حصل على نوط الشجاعة العسكرى، ثم بعد ذلك عمل عام 1975م ملحقاً عسكرياً لمصر فى باكستان وبعدها فى أفغانستان، وفى عام 1987 تولى منصب قائد الجيش الثانى الميدانى، ثم قائدا لقوات الحرس الجمهورى عام 1988 حتى أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد أصدر الرئيس الأسبق حسنى مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرار جمهورى بنهاية عام 1993بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربى.
عمر سليمان.. الصندوق الأسود للسياسة الخارجية
اللواء عمر سليمان، والملقب بالصندوق الأسود، تلقى تعاليمه فى الكلية الحربية، وفى عام 1954 انضم للقوات المسلحة، وتلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا فى أكاديمية فرونزى بالاتحاد السوفييتي، وترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام فى هيئة عمليات القوات المسلحة، وتولى منصب نائب مدير المخابرات الحربية فى عام 1986، وتولى منصب مدير المخابرات الحربية فى عام 1991، وعين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية فى 22 يناير 1993، وعين نائبًا لرئيس الجمهورية السابق محمد حسنى مبارك فى 29 يناير 2011.
وخلال رئاسته للمخابرات العامة، تولى ملف القضية الفلسطينية بتكليف من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكرى الإسرائيلى الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه لعب مهاما دبلوماسية فى عدد من الدول منها عدد من المهمات فى السودان.
السيسى.. القائد الذى واجه الإرهاب
الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو الرئيس السادس لجمهورية مصر العربية، وقد سجل التاريخ موقفه بعد أن قرر الانحياز وقت توليه وزارة الدفاع إلى الشعب المصري، ولبى نداء الجماهير الغاضبة من حكم الإخوان وقام بحماية المتظاهرين فى الميادين إبان ثورة 30 يونيو، وفى عهده تبنى مشروع بناء الدولة المصرية من جديد وهو ما أكده فى مؤتمر الشباب الثامن ردًا على الحملة الشعواء التى مارسها البعض ضد المشروعات القومية، وإلى جانب الرسميات والتأمينات الشديدة، والاستعدادات والتجهيزات الضخمة، التى أعدت لها مختلف الجهات الحكومية فى مختلف المناسبات التى حضرها الرئيس، لا ينسى أبدًا كونه أبا لكل الشباب فدائمًا ما تشهد خطاباته مواقف إنسانية داعمة ومؤيدة للشباب والمواطنين بصفة عامة.
وشهد عهده اهتماما بالصحة والزراعة، بالإضافة إلى طفرة فى بناء المساكن والمشروعات العملاقة التى تفتح المجال أمام تنشيط الاستثمار وتشجيع الصناعة على أرض مصر، حيث تم بناء 14 مدينة جديدة ومشروعات لإسكان الشباب والقضاء تمامًا على العشوائيات، وكذلك بناء أكبر محطات للطاقة الشمسية ومحطات لتوليد الكهرباء، كذلك تبنى حملة 100 مليون صحة، وعدد من مشروعات الأمن الغذائي، كما تبنى السيسى مشروع مواجهة الإرهاب وتطهير سيناء ومحافظات مصر من أذناب الجماعات المتطرفة التى تشعبت داخل الوطن إبان حكم الاخوان.
جولدا مائير.. تعترف بالكابوس
كانت حرب السادس من أكتوبر خير شاهد على العبقرية العسكرية التى يتمتع بها الجيش المصري، واعترفت بها كبار قادة العسكرية الصهيونية، ومن أبرز مقولاتهم عن قوة وعبقرية القوات المصرية ما ذكرته، جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل قائلة : "ليت الأمر اقتصر على أننا لم نتلق إنذارًا فى الوقت المناسب، بل إننا كنا نحارب على جبهتين فى وقتٍ واحد، ونقاتل أعداءً كانوا يعدون أنفسهم للهجوم علينا من سنين"، كما قالت : "سأظل أحيا بهذا الحلم المزعج لبقية حياتي، ولن أعود نفس الإنسانة مرة أخرى التى كانت قبل الحرب ".
ولم تكن "مائير" وحدها التى أفزعتها انتصارات أكتوبر، بقوة وصلابة وجسارة الجيش، إذ دون حاييم هيرتزوج، رئيس دولة إسرائيل الأسبق، فى مذكراته حول حرب أكتوبر: "لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر، وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا، فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون، بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم، لقد تمتعوا بالصبر كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا، كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتى بدأ العالم الخارجى يتجه إلى الثقة بأقوالهم وبياناتهم".
جافيتش وجيشه الفاشل
وفى ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس فى 16 سبتمبر 1974، قال الجنرال الإسرائيلى يشيعيا جافيتش، "إنه وبالنسبة لإسرائيل ففى نهاية الأمر انتهت الحرب دون أن نتمكن من كسر الجيوش العربية ولم نحرز انتصارات ولم نتمكن من كسر الجيش المصرى أو السورى على السواء ولم ننجح فى استعادة قوة الردع للجيش الإسرائيلى موضحا أنه إذا تم تقييم الإنجازات على ضوء الأهداف لوجدنا أن انتصار العرب كان أكثر حسما ولا يسعنى إلا الاعتراف بأن العرب قد أنجزوا قسما كبيرا للغاية من أهدافهم، فقد أثبتوا أنهم قادرون على التغلب على حاجز الخوف والخروج إلى الحرب والقتال بكفاءة وقد أثبتوا أيضا أنهم قادرون على اقتحام مانع قناة السويس، ولأسفنا الشديد فقد انتزعوا القناة من أيدينا بقوة السلاح".
(تقول الحكمة البريطانية كلما كان الصعود عاليا كان السقوط قاسيا).. وفى السادس من أكتوبر سقطت إسرائيل من أعلى برج السكينة والاطمئنان الذى شيدته لنفسها من قبل، وكانت الصدمة على مستوى الأوهام التى سبقتها قوية، ومثيرة وكأن إسرائيل قد أفاقت من حلم طويل جميل لكى ترى قائمة طويلة من الأمور المسلم بها والمبادئ والأوهام والحقائق غير المتنازع عليها التى آمنت بها لسنوات عديدة، وقد اهتزت بل وتحطمت فى بعض الأحيان أمام حقيقة جديدة غير متوقعة وغير مفهومة بالنسبة لغالبية الإسرائيليين، ومن وجهة نظر الإسرائيلى العادى يمكن أن تحمل حرب أكتوبر أكثر من اسم مثل "انهيار الأساطير" أو "نهاية الأوهام" أو "موت الأبقار المقدسة".. وذلك وفقًا لما قاله صاحب كتاب "إسرائيل انتهاء الخرافة" آمنون كابيليوك.
جولدن وانتهاء أسطورة إسرائيل
ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق، كتب فى كتابه "إلى أين تمضى إسرائيل" أن أهم نتائج حرب أكتوبر 1973، أنها وضعت حدًا لأسطورة إسرائيل فى مواجهة العرب، وأحدثت تغييرًا جذريًا فى الوضع الاقتصادي، ومن أهم النتائج الأكثر خطورة التى حدثت على الصعيد النفسى، إذ انتهت ثقة الإسرائيليين فى تفوقهم الدائم.
الصحف الإسرائلية ذاتها، أشادت بقوة وحماسة الجيش المصري، إذ قالت صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية إن الدفاع الجوى المصرى المضاد للطائرات يتمتع بقوة لم يسبق لها مثيلا فى تاريخ الحروب وتفوق تلك التى واجهها الأمريكيون فى فيتنام، مشيرة إلى أنه قد حدثت إساءات تقدير كبيرة من جانب الإسرائيليين بالنسبة لفاعلية الدفاعات المصرية وقدرة المصريين على عبور القناة.
ديان وزلزال أكتوبر
أما موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي، فقال "إن حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل، ولم نملك القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخرى، فقد استخدم المصريون الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدقة شديدة".
كما أشاد بذكاء استخدام أسلحة الدفاع الجوى جديدة لدى مصر قائلا : "كان الجيش الإسرائيلى يعلم بوجود هذه الأسلحة لدى مصر ولكن استخدام قوات الدفاع الجوى المصرى لها بكفاءة عالية هو ما لم نكن نعلمه". لم تكن إشادات القادة الإسرائلين بقوة الجيش المصرى عقب حرب أكتوبر هى الشاهد الوحيد، إلا أن زعماء العالم أيضًا قالوا الكثير عن العبقرية المصرية العسكرية، إذ قال الملك فيصل بن عبد العزيز، بعد الدور السعودى خلال الحرب بقطع النفط عن الدول الغربية، ومشاركتها بالقوات والآلات، "إن ما نقدمه هو أقل القليل مما تقدمه مصر وسوريا من أرواح جنودها فى معارك الأمة المصيرية، وتعودنا على عيش الخيام ونحن على استعداد الرجوع إليها مرة أخرى وحرق آبار البترول بأيدينا وألا تصل إلى أيد أعدائنا".
فيما قال فارار هوكلى مدير تطوير القتال فى الجيش البريطاني، إن "الدروس المستفادة من حرب أكتوبر تتعلق بالأشخاص وقدراتهم أكثر من الآلات التى يستخدمونها، إن الإنجاز المثير للإعجاب الذى قام به المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا وشنّوا هجومًا من هذا القبيل الذى جاء بمثابة مفاجأة كاملة للطرف الآخر".
أما هنرى كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق، أكد أنه واجه المفاجأة نتيجة الحرب، قائلا: "فاجأتنا حرب أكتوبر على نحو لم نكن نتوقعة، ولم تحذرنا أية حكومة أجنبية بوجود خطط محدد لأى هجوم عربي".