كوريا الشمالية تحث واشنطن على تقديم مقترح جديد في المحادثات النووية
حث سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، واشنطن على المجيء إلى مفاوضات نزع السلاح النووي بمقترح جديد مقبول لدى بيونج يانج.
وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، قال السفير كيم سونج، إن الأمر متروك لواشنطن لتحويل أي مفاوضات مستقبلية إلى "نافذة فرصة" أو "مناسبة من شأنها تسريع وتيرة الأزمة".
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي من المتوقع أن تستأنف فيه واشنطن وبيونج يانج المحادثات على مستوى العمل في الأسابيع المقبلة للتفاوض على نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية في مقابل تنازلات اقتصادية وسياسية أمريكية.
يشار إلى أن المفاوضات توقفت منذ انتهاء القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في فيتنام في فبراير دون التوصل إلى اتفاق بسبب الخلافات حول نطاق نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وتخفيف العقوبات من الولايات المتحدة.
وقال السفير كيم، في إشارة إلى السياسة العدائية غير المواكبة، إن العلاقات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة شهدت تقدما طفيفا حتى الآن ، فالوضع في شبه الجزيرة الكورية لم يخرج من الحلقة المفرغة من التوتر المتزايد ، الذي يعزى بالكامل إلى الاستفزازات السياسية والعسكرية التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد كوريا الديمقراطية .
وأضاف " بافتراض أن الولايات المتحدة لديها ما يكفي من الوقت لاكتشاف طريقة حسابية يمكن مشاركتها معنا ، فقد عبرنا عن استعدادنا للجلوس معها لمناقشة شاملة للقضايا التي ناقشناها حتى الآن". " الأمر يعتمد على الولايات المتحدة فيما إذا كانت المفاوضات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة ستصبح نافذة فرصة ، أو مناسبة ستعجل الأزمة".
كما وجه السفير الكوري الشمالي انتقادات إلى الحكومة الكورية الجنوبية ، متهما إياها بـ "التعامل المزدوج" من خلال إبرام اتفاقيات بين الكوريتين العام الماضي ثم نشر أسلحة أمريكية حديثة للغاية وإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع حليفتها هذا العام.
وقال إن إدخال أحدث الأسلحة الهجومية في المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي استهدفت كوريا الديمقراطية يشكل انتهاكا صارخا وتحديا للاتفاق في المجال العسكري بشأن وقف الأعمال العدائية تماما من جانب والامتناع عن بناء القوات المسلحة لتنفيذ اتفاق بانمونجوم الذي وقعه الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه -إن والزعيم الكوري الشمالي في أبريل 2018.
وأضاف قائلا، إن العلاقات بين الكوريتين لا يمكن أن تتحسن إلا عندما تضع سلطات كوريا الجنوبية حداً لعبادة القوى الكبرى وسياسة الاعتماد على القوات الأجنبية التي تتعدى على المصالح المشتركة للأمة ، وأن تضطلع بمسؤولياتها بإخلاص أمام الأمة من خلال تنفيذ الإعلانات بين الكوريتين .