الزمان
ضبط تشكيل عصابي بالدقهلية تخصص نشاطه الإجرامي في غش السبائك الذهبية وبيعها للمواطنين اتحاد عمال مصر يعقد جلسة مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني وزيرة التنمية: انطلاق الجزء الأول من برنامج «إعداد قادة المستقبل» بمركز سقارة الأحد المقبل اتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال 4 أشخاص لقيامهم بغسل 60 مليون جنيه مشاركة مصرية متميزة في المؤتمر العالمي للمدارس الأبطال الموحدة ومجلس الشباب العالمي للأولمبياد الخاص بأبوظبي الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية وزير الخارجية ينقل رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الكونغولى افتتاح 4 مساجد جديدة بمراكز حوش عيسى و كفر الدوار وأبو حمص محافظ مطروح يتابع الاستعداد بالاحتفال بالعيد القومي للمحافظة الشهابي: هجوم الادارة الامريكية علي المحكمة الدولية يعني تأييدها ابادة الفلسطينيين وزير الري : متابعة مخرات السيول بالمحافظات لضمان قدرتها علي استيعاب السيول حملات رقابية مكثفة الرقابة ومتابعة الأسواق بالاسكندرية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

محافظات

بحوث الإسكان لـ«الزمان»: «القطاع الخاص» كلمة السر لحل أزمة الإنشاءات العمرانية


 

خالد الذهبى رئيس مجلس إدارة مركز بحوث الإسكان:  5 نماذج بديلة لمواد البناء التقليدية توفر 25% من التكلفة

 

إنشاء أول نموذج لقرية مصرية منتجة صديقة للبيئة منخفضة التكاليف بالمنيا

 

الحكومة لا تستطيع بمفردها حل أزمة الإسكان دون مشاركة القطاع الخاص

 

 

إيجاد مواد بديلة لخامات البناء الحالية التى بدأت تنضب، وإنشاء قرى منخفضة التكاليف تستوعب سكان الريف الذين يمثلون 45% من سكان البلاد، وإنشاء المنزل الريفى الحديث تحت شعار منزلى مصنعى مزرعتى، وإصدار كود البناء فى مصر، والتأكد من سلامة المنشآت الهندسية، وحل مشكلات المدن الجديدة.. إلخ، مجموعة تبعات ملقاة على عاتق "مركز بحوث الإسكان".

"الزمان"، التقت الدكتور خالد الذهبى رئيس المركز، للوقوف على رؤيته لمواجهة التحديات، التى تواجه المنشآت الهندسية فى مصر.

 

- بالرغم من طفرة بناء المساكن التى شهدتها مصر خلال العامين الأخيرين، فإن أزمة الإسكان لا تزال صداعًا مزمنًا لمصر.. ما رأيك؟

--  الحكومة لن تستطيع بمفردها حل أزمة الإسكان مهما نجحت فى بناء وحدات سكنية جديدة كل عام، ولابد من مشاركة القطاع الخاص بقوة فى بناء هذه المساكن الاقتصادية، لاستيعاب زيادة الطلب على الوحدات السكنية التى تتزايد نتيجة الزيادة السكانية، أما الشقق الفاخرة فليست هناك أية مشكلة فى بنائها، لأن أصحابها لديهم القدرة على دفع قيمة الشقة مهما بلغت قيمتها.

 

- ما الذى يدفع القطاع الخاص لبناء مساكن اقتصادية، فى الوقت الذى يحقق فيه أرباحًا طائلة من المساكن الفاخرة؟

-- لابد من إيجاد آلية بين الحكومة والقطاع الخاص، لدفعه لبناء وحدات الإسكان الاجتماعى منخفضة التكاليف، بمنحه قطع أراضٍ لبناء الوحدات الفاخرة بأسعار مخفضة، مقابل إلزامه ببناء وحدات الإسكان الاجتماعى، وتشجيعه على استخدام مواد غير تقليدية فى البناء لخفض تكلفة إنشاء الشقة، مع الالتزام بمواصفات الجودة القياسية التى يضعها المركز.

 

- أين دور المركز فى خفض تكلفة الإنتاج؟

-- أصدرنا خريطة "ديجيتال" لمحاجر خامات البناء من زلط ورمل وحجر جيرى، ومصانع إنتاج الأسمنت تغطى كل محافظات الجمهورية، حتى يقوم المقاول بنقلها من أقرب منطقة لموقع العمل، وحساب تكلفة النقل بدقة عند تسعير تكاليف بناء أية عمارة جديدة.

 

- لماذا نلجأ لاستخدام مواد غير تقليدية فى البناء؟

-- لأن محاجر مواد البناء التقليدية من رمل وزلط بدأت تنفذ على مستوى الجمهورية، وبالتالى ارتفعت أسعارها، ولابد من البحث عن طرق بديلة أرخص وغير قابلة للنفاد بسرعة.

 

- ما مواد البناء غير التقليدية؟

-- لدينا 5 نماذج لمواد البناء غير التقليدية تمت تجربتها بالفعل بواسطة خبراء المركز بالتعاون مع العديد من الجهات البحثية داخل وخارج مصر حققت نتائج مذهلة.

النموذج الأول بناء وحدات من الفوم المغطى بالسلك من الجهتين يوفر 25% من تكلفة بناء الوحدة، كما تتميز بخفة وزنها وبالتالى انخفاض تكلفة الأساسات المطلوبة لللمبنى، فضلًا عن إمكانية بناء دور كامل فى يوم واحد، ويمكن الاعتماد عليها دون أى تعديلات حتى 5 أدوار علوية، كما يمكن استخدامها فى بناء عمارة ارتفاعها 15 دورًا بإدخال بعض التعديلات البسيطة على الهيكل الأساسى للمبنى.

 

- كم تصل تكلفة إنشاء وحدة الإسكان الاجتماعى التى تقدر مساحتها بـ90 مترًا؟

-- تتراوح التكلفة بين 135 و150 ألف جنيه بحسب المحافظة التى تقام عليها العمارة.

 

- هل تم بناء نماذج حقيقية بهذه الطريقة؟

-- بالفعل تم البناء فى أرض المركز بمدينة 6 أكتوبر، وجارٍ بناء أول 400 عمارة بهذه الخامات فى مدينة بدر لمصلحة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تحت إشراف المركز.

 

- أعتقد أن المواطن لن يقبل هذه الفكرة بسهولة لاعتقاده بأنها غير عملية؟

-- بالعكس، فالمبنى يحاكى المبانى القديمة التى كانت تقام اعتمادًا على الطوب والخرسانة، ويتميز بقدرته الفائقة على عزل الحرارة داخله عن الخارج، وبالتالى خفض قيمة فاتورة الكهرباء نتيجة خفض معدلات استخدام أجهزة التكييف والمراوح والدفايات، وهو عنصر مهم فى ظل ارتفاع أسعار الكهرباء.

 

- ماذا عن النماذج الأخرى؟

-- النموذج الثانى عبارة عن"جى أر سى -GRC" أى خرسانة مبطنة بألياف زجاجية سريعة التجهيز وعازلة للحرارة أيضًا، لكن من عيوبها أن الألياف ثابتة ولا يمكن تغييرها فى الموقع، شأنها فى ذلك شأن المبانى سابقة التجهيز التى يصعب تعديل مواصفات المبنى فى الموقع.

والنموذج الثالث، يعتمد على الحديد المدرفل على البارد، حيث نستغل أنواعًا معينة من الصفيح بسمك 3 مليمتر لإنشاء كتلة صلبة، ويصلح أساسًا للمبانى الإدارية وتم استخدامه عمليًا فى تعلية مبنى المكتبة القديمة بجامعة القاهرة العام الماضى، وثبت صلاحيته للمبانى الإدارية، إلا أنه من الصعب استخدامه فى بناء الشقق السكنية لوجود فواصل بين الألواح.

والنموذج الرابع يقوم على استخدام شكائر الرمل ويصلح لبناء دور واحد فقط هو مهم جدا فى المحافظات الحدودية خاصة سيناء لقدرته الفائقة على مقاومة طلقات الرصاص والتفجيرات.

والنموذج الأخير، يعتمد على استخدام التربة التى تم استخراجها من حفر الأرض فى موقع البناء بعد خلطها بالأسمنت بنسبة 5%، لعمل بلوكات مشابهة للطوب وهى صالحة لبناء عمارة يصل ارتفاعها حتى 6 أدوار.

 

- فى رأيك.. كيف نحدث طفرة فى التوسع الأفقى للإسكان؟

-- بمد المزيد من شبكات الطرق من وإلى المحافظات، ووضع رؤية للمدن حول هذه الطرق، واستغلال الظهيرين الصحراويين القاهرة أسوان، فى إقامة مدن جديدة. وأعتقد أن الشبكة القومية للطرق سوف تحدث طفرة فى الإسكان بعد الانتهاء منها، إذا التزمنا بوضع تصور لامتداد الحياة حولها حتى لا تكون مدنًا عشوائية تمثل عبئًا على المجتمع بدلًا من أن تحل مشاكله.

 

- أين الريف المصرى من اهتمامات مركز بحوث الإسكان؟

-- المركز بصدد توقيع بروتكول تعاون مع محافظة المنيا لإنشاء أول قرية مصرية صديقة للبيئة منخفضة التكاليف فوق مساحة ألفى فدان على الطريق الصحراوى مصر أسيوط الغربى، وفى حالة نجاحها سوف تعمم على جميع قرى الجمهورية.

 

- هل تم تنفيذ هذه القرية على المستوى البحثى؟

-- المركز يقوم حاليًا بعمل نموذج فى مدينة السادات بمحافظة المنوفية بتمويل من صندوق التنمية والعلوم التكنولوجية بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، حيث بدأنا تخطيط الأرض بالفعل وجارٍ تحديد أنواع الزراعات المناسبة للتربة، وتحديد الأنشطة الاقتصادية البيئية، وتوفير جميع الخدمات فى نطاق القرية.

 

- ما فكرة إقامة هذه القرية؟

-- أولًا بناء مبانٍ رخيصة التكاليف تعتمد على الخامات المتوفرة بيئيًا مثل تثبيت التربة بالأسمنت، وزراعة محاصيل مناسبة للتربة الزراعية، والاعتماد على الطاقة الشمسية فى إنارة القرية بالكامل، واستخدام مياه الروبة الناتجة من محطات تنقية المياه أو تحلية مياه الآبار لزراعة نباتات طبية وعطرية، وتصنيعها داخل القرية.

 

- ماذا عن الجديد فى المنزل الريفى؟

-- انتهينا من دراسة إنشاء نموذج لمنزل ريفى تحت شعار "منزلى مصنعى مزرعتى"، بالتعاون مع إحدى عشرة جهة بحثية، تقوم على إنتاج 50 طنًا من العلف الحيوانى داخل حجرة مساحتها 50 مترًا مربعًا، تكفى لتغذية 150 خروفًا، واستخدام روث الحيوانات فى إنتاج البيوجاز أو الوقود اللازم لإنارة المنزل، والاستعانة بأجهزة تكثيف تنتج 30 لتر ماء شرب نقية من بخار الماء، وبذلك نوفر لسكان الريف فرصة عمل وسكنًا حديثا فى القرية.

 

- ما هو دور المركز فى بناء المدن الصحراوية مثل توشكى التى تتميز بشدة حرارة الجو؟

-- بالنسبة لتوشكى، فقد قام المركز باقتراح أنسب طرق الإنشاء، ونماذج بالحجم الطبيعى هناك صديقة للبيئة، وتصميم الخلطات الخرسانية المناسبة، وخرسانة الأجواء الحارة، وتخطيط وتصميم وجسات الأرض مع الإشراف على التنفيذ وضبط الجودة.

 

- ماذا عن سيناء فى الشمال الشرقي؟

-- انتهينا من وضع خريطة لمواد البناء الواجب استخدامها هناك، واقتراح أنسب طرق الإنشاء والبناء باستخدام شكائر الرمل أو البناء بالتربة المثبتة، وعمل خريطة لمصادر المياه وكيفية تخطيط وتصميم وتنفيذ جسات الأرض  مع الإشراف على التنفيذ وضبط الجودة.

 

-  هل هناك دور للمركز فى وضع المواصفات القياسية للمنشآت الهندسية؟

-- لدينا 21 كودًا و23 مواصفة بنود أعمال بناء يتم تحديثها مرة كل 5 سنوات تغطى كل مكونات المنشآت الهندسية فى مصر.

 

- هل تواكب هذه الأكواد النظم العالمية؟

-- للتأكد من ذلك، تم توقيع عدة مذكرات تفاهم بين المركز والمجلس الدولى للكودات "ICC"، تضمن مشروعات مشتركة لتحسين سلامة ومواصفات المنشآت، والتطوير المشترك لبرامج تدريب واعتماد المفتشين المرتبطين بالإنشاء، وتشتمل برامج تدريب واعتماد المفتشين على برامج لمفتشى الخرسانة المسلحة، والخرسانة سابقة الإجهاد، والمنشآت المعدنية، واللحام، والحريق، والبناء بالطوب، والصرف الصحى، والكهرباء، والبوليمرات المسلحة بالألياف.

 

 

click here click here click here nawy nawy nawy