تفاصيل مهرجان أفلام السعودية بنسخته السادسة
في إطار سعي المملكة لتعزيز دور الترفيه، وتسخيره من أجل تنمية وتطوير عجلة الاقتصاد، تستعد لإطلاق مهرجان أفلام السعودية في دورته السادسة، خلال العام المقبل.
وتنظم جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء”، فعاليات مهرجان أفلام السعودية بنسخته السادسة، في الفترة من 9 حتى 15 أبريل المقبل لعام 2020 ميلاديًا.
ويُعتبر المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية؛ التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، علمًا بأنه يلتقي مع أهداف إثراء المعرفية وتطوير صناعة الفيلم السعودي.
من جهته، أكد أحمد الملا؛ مدير المهرجان، أن الدورة القادمة ستتضمن عددًا من المبادرات النوعية؛ من أجل دعم صناعة الأفلام وعقد شراكات فاعلة لتنمية مستوى إنتاج الأفلام السعودية؛ سعيًا للتعريف بالأفلام وتشجيع المبدعين، وتطوير ثقافة صناعة الأفلام في المملكة بشكل عام.
يهدف المهرجان إلى خلق بيئة فعالة؛ لتبادل الأفكار بين المبدعين، ضمن خطة على مدار العام تقدم العديد من الفرص لأصحاب المواهب في صناعة الأفلام للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين، على أن يعمل على توفير البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.
وكان المهرجان استهدف تنمية حركة صناعة الأفلام، منذ دورته الأولى التي انطلقت في عام 2008، كما حرص على تعزيز الحراك الثقافي بالمملكة، فضلًا عن توفير الفرص للمواهب الصاعدة من الشباب والشابات المهتمين بتلك الصناعة.
وتعاقد المهرجان، في الدورة الخامسة التي انطلقت خلال مارس الماضي، مع نخبة من أشهر صناع المحتوى والأفلام؛ سعيًا لعقد ورش تدريبية مكثفة توفر المحتوى العلمي والتقني اللازم لتطوير مستوى صناعة الأفلام على جميع الأصعدة، كما حرص على استضافة شخصيات بارزة من مجال صناعة السينما؛ للمشاركة في ندوات الحوار.
وأقدم على طباعة عدد من الكتب المعرفية في صناعة الأفلام، ومنها: كتاب "تحفة الفن السعودي.. لطفي زيني"، وكتاب "سينمائيات سعودية" للناقد السينمائي خالد ربيع، وكتاب “الأب الروحي للسينما الخليجية.. مسعود أمر الله آل علي” للكاتب محمد حسن أحمد، وكتاب “روبرت دي نيرو وصدمة التحول” للناقد السينمائي أمين صالح، وترجمة كتاب “إنقاذ القطة” للمترجم غسان الخنيزي، وحرص على تكريم الرموز الكبيرة في الصناعة، وفقًا لعُرف المهرجان منذ نسخته الأولى في تكريم رواد صناعة الأفلام.
وأجازت اللجنة المنظمة للمهرجان، للجان المشاهدة والقراءة الدخول في مسابقات المهرجان، في أقسام: مسابقة الأفلام الروائية، ومسابقة الأفلام الوثائقية، ومسابقة أفلام الطلبة، ومسابقة السيناريو غير المنفذ. كما تم منح جائزة النخلة الذهبية لأفضل المشاركات في الحفل الختامي الذي أعقب عروض الأفلام في مركز إثراء.
وسبق للمهرجان أن استضاف دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، سلطنة عمان، ودولة الكويت؛ من أجل الاستفادة من التجارب السينمائية فيها؛ إذ انتقى مجموعة مميزة من أفلامها للعرض ضمن برنامج المهرجان.