في ذكري ميلاده ..تعرف علي الشاعر ابراهيم ناجي الذي تسبب النقد في موته
يمثل اليوم هو ذكري ميلاد لاهم شعراء القرن العشرين هوأبراهيم ناجي شاعر مصري ولد مثل اليوم في 31ديسمبر 1898فيحي شبرا بالقاهرة في وتوفي عام 1953، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر.كان طبيبا وكان والده مثقفاً، مما ساعده على النجاح في عالم الشعر والأدب
بدايته الشعرية..
بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الاسبوعية وانضم إلى مدرسة ابولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة. كان ناجي شاعراً يميل للرومانسية، أي الحب والوحدانية، كما اشتهر بشعره الوجداني. وكان وكيلا لمدرسة ابولو الشعراية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين.
ترجم إبراهيم ناجي بعض الأشعار عن الفرنسية ليودلير تحت عنوان "ازهار الشر"، وترجم عن الإنجليزية رواية "الجريمة والعقاب لديستوفكي، وعن الإيطالية رواية "الموت في إجازة"، كما نشر دراسة عن شكسبير وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل "مدينة الأحلام" و"عالم الأسرة". وقام بإصدار مجلة حكيم البيت. ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها المطربة سيدة الشرق ام كلثوم ولقب بشاعر الأطلال..
ثقافته..ومثله الاعلي..
نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما نهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي.
النقد عنه كيف واجه...
واجه ناجي نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول، من العقاد وطه حسين معاً، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهسته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاش هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في 24 مارس 1953..
اعماله التي قدمت بحياته وجمعت بعد رحيله..
وراء الغمام، 1934م.
ليالي القاهرة، 1944م.
في معبد الليل، 1948م.
الطائر الجريح، 1953م.
وصدرت أعماله الشعرية الكاملة بعد وفاته في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.
جمع له حسم توقيق مجموعة من القصائد التي لم تنشر, وجعلها في كتاب أسماه: إيراهيم ناجي ـ قصائد مجهولة.
له العديد من المؤلفات الأدبية وبخاصة في الفن القصصي منها: مدينة الأحلام, وأدركني يادكتور, وقد أحصى له أحد الباحثين خمسين قصة نشرت في المدة الواقعة بين عامي 1933, 1953م, وإلى جانب هذا له مؤلفات أخرى في مجالات متعددة كعلم النفس, وعلم الاجتماع, وفن التراجم والسير, والخواطر العامة, والترجمات عن الإنجليزية والفرنسية والروسية ذكر ذلك كله الباحث الشاعر عزت الدين علي محمود في رسالته (ظاهرة الاغتراب في شعر إبراهيم ناجي وعبدالله الفيصل).