«صانع العفاريت».. يحقق عالمًا مرعبًا من الجرافيك
فنان يفكر خارج دائرة الوجود، يهرع إلى رسوماته في ظلام الليل الدامس هاربا من شقاء الحياة، يستمد السعادة والثقة وعشق الخروج عن المألوف، يرسم الرعب في صورة الجميلة التي تحد من الخوف لدى المشاهد، منذ عشرة سنوات وهو يمارس فن "الجرافيك"، أحمد صلاح "الجوكر" تخرج من كلية الحقوق جامعة الزقازيق عام2017، من أبناء مدينة "بلبيس الشرقية".
في عام 2010 شاهد "صلاح الجوكر" أول فيلم رعب، لدرجة أنه حب هذا النوع من الأفلام، ليقرر بعد ذلك رسم شخصيات الفيلم الذي شاهده" بحب أتفرج على أفلام الرعب بدأت برسم بوسترات الأفلام في 2010 وبقيت أجيب من النت وأعمل زيها وأعدل فيها خطوة بخطوة واغير في الشكل والملامح".
مارس "صلاح" رسم فن الجرافيتي في الشوارع وحصل على مركز أول في معرض أقامته الجامعة، وترأس اللجنة الفنية في اتحاد طلبة الجامعة " كنت برسم جرافيتي الشارع خطوط وحرف مزخرفة وأعلام الأندية زي الأهلي والزمالك.. ولما دخلت الجامعة شاركت في معرض لوح وأخدت فيه مركز أول، وكنت انا ال ماسك اللجنة الفنية في اتحاد الطلبة"
"لأن مفيش حد شغال بشهادته" يتقن صلاح مهنة "الألمونتال" وهي فن آخر في صناعة وتركيب الألمونيا للأغراض المنزلية والتجارية "بشتغل في الصبح في الورشة أقطع واركب الألمونيا وأصنع الشبابيك والمطابخ ولوازم المطاعم والشركات لأن مفيش حد شغال بشهادته".
لم يبع "صلاح" أي من الرسومات التي رسمها حتى الآن لأنه ينقسه الترويج لما يصنع، وإنما يساعد أصحاب المحلات التجارية في الدكورات بالرسم "مبعتش حاجة قبل كده بالنسبة للتسويق مش لاقي حد يسوق وبخلص الرسمة سواء كانت شخصية أو لوجو لأحد بصورة مباشر وبرفعه ع البروفيل عندي"
أفراد أسرته أكتشفوا موهبته وقاموا بتشجيعه وحثه على الاستمرار "أخويا وابن عمتي أول ناس شجعوني وطلبوا منى أن أستمر في الرسم"
واجه صعوبات في تقبل الناس شكل هذا النوع من الرسومات مما أدى إليه بالإعتزال " انتقادات كتير علشان الناس كانت بتشوف الرسومات معبرة عن الرعب .. ودي حاجة خلتني اعتزلت فترة ورجعت علشان كان في دعم وتشجيع من ناس كتير" والشر".
يمتلك القدرة على الرسم بجميع أنواعه وأدواته، ولكن يختار الأصعب "برسم كاريكاتير وبعرف أرسم بالفحم كويس.. بس أنا حابب أكون مختلف عن ناس كتير، لإن اللي بيرسموا جرافيك يدوي قليلين جدا واستخدم ألوان عادية وممكن أقلام الحبر العادية لو فيها ألوان فسفور بجيب الألوان الفسفورية البلاستيك المائية"
يهرع إلى رسوماته في ظلام الليل الدامس هاربا من شقاء الحياة يشعر بالإبداع بعد منتصف الليل يغلق الغرفة ويجلس على مكتب صغير الحجم في ضوء خافق يقترب إلى الظلام يحتسي كوب من القهوة لكي ينجز الرسمة الواحدة في أقل ساعتين من الزمن " مبحسش بالإبداع بجد غير بعد 12 بليل لما بكون لوحدي، بقفل الأوضة وبخرج حاجات كتير جوايا على الورق، مع فنجان قهوة"