علي هامش افتتاح المؤتمر الاول لااستدامة ..البيئة واالشراكة مع منظمات المجتمع المدني
«البيئة» تختار الأقصر لأهم الحضارات الإنسانية
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح المؤتمر الأول للاستدامة تحت عنوان "الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بهدف التقدم في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة" الذى تنظمه جمعية الأورمان بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية بمدينة الأقصر خلال الفترة من 16-19 يناير الجارى.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية المؤتمر فى دعم التوجه نحو تنفيذ الشراكات بين الجهات المختلفة والذي يعد أساس تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى العديد من نماذج الشراكات الناجحة التي قامت بها وزارة البيئة للحد من ظاهرة نوبات تلوث الهواء الحادة التى ساهمت فى تحقيق عائد اقتصادي من قش الارز.
كما نفذت وزارة البيئة شراكات مع المجتمع المحلي بالمحميات الطبيعية لضمان استدامتها ،بالإضافة إلى تنفيذ اول نموذج للدراجات في محافظة الفيوم، علاوة على نشر نماذج الطاقة الحيوية ببعض القرى المصرية وغيرها من نماذج الشراكات الناجحة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص و هو ما جعل الشراكة من أهم الاليات التى استخدمتها الوزارة وساعدت على نجاح تلك النماذج.
واضافت فؤاد ان وزارة البيئة حريصة على دمج منظومة العمل البيئى ضمن اعمال جمعية الاورمان من خلال الندوات التوعية والدورات التدريبية التى تعقدها الجمعية نظرا لقدرتها على الوصول لقطاعات مختلفة من المجتمع المصرى وقد اثنت فؤاد خلال المؤتمر على اختيار مدينة الأقصر كأحد المدن المصرية التي تضم أكثر وأهم آثار الحضارات الإنسانية.
وأشارت إلى أن الحضارة الفرعونية تعتبر اول الحضارات التي حققت مفهوم الاستدامة من حيث إدراكها للموارد الطبيعية بكافة عناصرها من مياه وتربة و شمس و تنوع بيولوجي من نباتات وحيوانات وطيور بشكل دقيق حتى انها تعرفت وفرقت بين الطيور المتوطنة والمهاجرة.
واستطاعت تحقيق المعادلة التي نسعى إليها من الاستثمار في رأس المال الطبيعي بصورة تحافظ عليه وتضمن استدامته، وهذا ما يضع المسئولية على كافة القطاعات للتعاون والشراكة لتحقيق تلك المعادلة حتى نكون امتداد لاجدادنا.
ودعت وزيرة البيئة فى نهاية المؤتمر كافة المشاركين من القطاع الخاص والقطاع الأهلى للمشاركة بالمبادرات والأفكار فى الحملة القومية " اتحضر للأخضر " لرفع الوعى البيئى التى اطلقتها وزارة البيئة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية لنتمكن من تحقيق أهداف التنمية مما يضمن حماية مواردنا لأبنائنا واجيالنا القادمة.