رئيس الشؤون الإسلامية البحرينى: مؤتمر الأزهر جاء لحماية العالم الإسلامي من الأفهام الخاطئة
قال الشيخ عبدالرحمن آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين، إننا نتطلع بكل صدق وإيمان، لنتائج هذا المؤتمر المهم في موضوعه وفي توقيته؛ إذ أن هذا الموضوع يضع اليد لمعالجة أحدِ أهمّ المفهوماتِ الجدلية، ولإيجادِ آلية علمية وعملية؛ تحمي عالمنا الإسلامي من الأفهام والتطبيقاتِ السقيمة والمغلوطة والمتطرفة.
وأضاف الشيخ عبدالرحمن آل خليفة، خلال كلمته بالجلسة الأولى في مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي والتي جاءت تحت عنوان "التجديد -مفهومه -شروطه- دواعيه وضوابطه" أن هذا الدين الحنيف جاء موافقا للفطرة التي فطر الله الناس عليها، ومنظمّا ربانيًا لحياة الإنسان وعلاقاته المتعددة؛ بربه وبنفسه وبالآخرين، فصار هذا الدين طريقا صادقا إلى الله سبحانه أولاً، ودستورًا لتنظيم حياة البشر في الدنيا ثانيًا، إلى جانب كونه مربيا أمينا للفردِ المسلم روحيّا وأخلاقيًا ونفسيًا.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين أن التجديد خاصّةً لازمة من خواصّ دين الإسلام، وأحد أهم المقومات الذاتية للدين؛ جَعَلَه الله صالحا لكل زمان ومكان، وجَعَلَه نظامًا فاعلًا في دنيا الناس، وجامعًا بين الأصالة والمعاصرة، أصالة لا تُقعِدُه في الجمود، ومعاصرة لا تفتقر إلى التأصيل.
واختتم فضيلته كلمته بأن الأزهر الشريف هو رمز للوسطية، ومنارة للعلم، ومركز للوحدة بين المسلمين، مشيدًا بجهوده ودوره التاريخي عبر عشرة قرون، في نشر سماحة الدين الحنيف، وتجديدِ الفكر والخطاب انطلاقًا من الأصولِ والثوابتِ والكليات؛ مما أكسب المنهج الأزهري سعة فريدة استوعبت المذاهب الإسلامية المتعددة، واحترمتها واحترمت أئمتها.
ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، وتركز محاور المؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الاسلامي.