حزب الحركة الوطنية: إنجازات عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي فاقت التوقعات
قال المهندس أسامة الشاهد النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى شهدت العديد من الإنجازات والتطورات لصالح القارة السمراء.
جاء ذلك في كلمته بالصالون الثقافي لحزب الحركة الوطنية بعنوان: "عام على رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي" مساء السبت، بمشاركة قيادات الحزب وأعضائه، مؤكدا إن اهتمام مصر بأفريقيا لم يبدأ مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، ولكن مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية البلاد في عام ٢٠١٤، حيث أظهر اهتمامه منذ اللحظة الأولى بإعادة مصر لحضن أفريقيا واستعادة دورها الريادي وإعادة تقديم القارة للعالم الدولي بشكل مختلف عن الصورة يرى العالم بها أفريقيا.
ولفت الشاهد إلى أنه وفق هذا الاهتمام سخرت مصر كافة إمكانياتها ومؤسساتها لدعم التنمية في أفريقيا ولم تبخل بأي شيء وعززت من علاقاتها سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد، وتضاعفت الجهود إبان رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وعلى الرغم من أن عام في عمر الدول والهياكل السياسية فترة قصيرة جدًا، إلا أن الإنجازات اللى حققتها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي كانت غير مسبوقة وفاقت كل التوقعات.
وأكد أنه على الصعيد الاقتصادي، مصر كان لديها هدفا رئيسيا هو تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة الذي لو حدث يجعلها من أغنى قارات العالم، بالإضافة لتحرير القارة الأفريقية من التبعية للخارج، لأن أفريقيا تمتلك كنوزا وثروات، لكنها غير مستغلة، ويستفيد منها العالم الخارجي أكتر من أبنائها، ومن ثم سعى الرئيس بكل قوته لتحقيق ذلك، ولم يترك محفلا دوليا إلا وشارك فيه حاملا هموم وآمال شعوب القارة في الحياة الكريمة، والحصول على حقها في التنمية المستدامة وفرص العمل.
وعلى الجانب الثقافي، سعى الرئيس إلى مد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين مصر والشعوب الإفريقية والاهتمام بالفعاليات الثقافية بين الجانبين والتأكيد على أن الأفريقي ليس آخر بل إنه شقيق للمصري ينتميان إلى أصل واحد وحضارة وعراقة واحدة، ومحاربة كل أشكال التنمر اللي تمت من جانب البعض ضد الأفارقة في مصر، بالإضافة إلى تحقيق مصر بعض الإصلاحات الاجتماعية، في الجوانب الصحية والثقافية في إطار رئاستها للاتحاد الأفريقي، حسب الشاهد.
على الصعيد السياسي قال الشاهد: "مصر انتهجت أكثر من مسار وحققت العديد من النتائج المبهرة على المستويين الإقليمى والدولى، الأمر الذي كان محل إشادة من الدول الأعضاء في الاتحاد وكبار مسئولى هيكله الإدارى، حيث أعادت مصر تأكيد مبادئ وغايات الاتحاد الأفريقي نحو تعزيز السلم والأمن والاستقرار في القارة، بجانب المؤتمرات الهامة التي عقدتها مصر، أبرزها ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي استضافته أسوان، وهو ما عكس اهتمام الرئيس بالشباب الإفريقى.
وتابع الشاهد حديثه: "إنجازات مصر خلال عام رئاسة الاتحاد الأفريقي توجت بفوزها الساحق بعضويتها في مجلس الأمن والسلم الإفريقى للفترة من 2020 وحتى 2022، وهو فوز مستحق يعكس تقديرا كبيرا من الأشقاء الأفارقة لدور مصر التاريخى والدور الكبير الذى لعبته مصر خلال رئاستها للاتحاد".
واختتم الشاهد حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل تلعب دورا كبيرا في أفريقيا، كما ستظل القضايا الأفريقية محط اهتمامها حتى بعد انتهاء فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، لأن مصر جزءا من إفريقيا والحفاظ على أمننا القومي مرهون بوحدتها وأمنها.