كمامة بنكهة الفرح.. الزواج في زمن كورونا
"الحاجة سيدة الابتكار" فيجب على البشرية مقاومة الأزمات، بالرغم من تنوعها وتصارعها واختلافها منذ زمن بعيد لن تتوقف حياة الملايين فى التزاوج والتكاثر، وأداء الواجبات اليومية لدى قاطنى الكرة الأرضية، بعد أن علمت العروس الأمريكية أنها ستحرم من فستان زفافها القادم من الصين، بسبب الحظر الجوى الذى فرضه العالم على بكين.
وسيطرة حالة من الاستياء عليها مما حملها على نشر فيديو لها على بعض مواقع التواصل الاجتماعى تعبر فيه عن استيائها بسبب عدم حصولها على فستان الزفاف الذى كان من المفترض أن ترتديه فى حفل الزفاف.
من كان يتخيل أن عروساً أمريكية ستُحرم من فستان زفافها بسبب انتشار فيروس كورونا فى الصين؟، فلم يتوقف نشطاء السوشيال ميديا على دعمها بعد التعبير عن غضبها بسبب ذلك الأمر، ما يدل أن الذى يجرى على أرض الواقع خير مثال على مدى تأثر العالم بأكبر مبادرة على الإطلاق لاحتواء الفيروس، لم تكن تتوقع ماريانا برادى من بين كل الأشياء التى يمكن أن تؤثر على خطط زفافها، أن تكون بدون فستان زفاف الذى اختارته فى حفلها المقرر فى الثالث من يوليو المقبل.
وعندما تقدمت "ماريانا" لوسائل التواصل الاجتماعى بطلب شراء فستان عرسها من متجر لأزياء العرائس فى شيكاغو قبل شهرين، لم يخطر ببالها أن الثوب سيأتى من الصين، وتشير التقديرات إلى أن هناك مدينة صينية واحدة فقط، وهى سوتشو، توفر حوالى 80% من فساتين الزفاف فى العالم.
لتعد صناعة أزياء الزفاف ليست سوى أحد القطاعات التي تضررت بشدة من التدابير الصحية المطبقة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، فإغلاق المصانع لتجنب تجمع الناس جمد الإنتاج، وأدت القيود المفروضة على الانتقال إلى وقف الإمدادات التى تدخل فى صناعة أى بضائع، وهى تتكدس حاليًا فى المستودعات، واستلمت برادى بريدًا إلكترونيًا من الشركة التى اشترت منها فستان الزفاف أن التاريخ المتوقع لاستلام الفستان قد تغير من مارس، إلى يوليو المقبل، أى بعد تاريخ حفل الزفاف بأسبوع.
مما سبب لها صدمة قائلة: "صُدمت قبل كل شىء لأننى غفلت عن حقيقة أن الفستان سيصنع فى الصين، لم أشعر بالغضب من الوضع الذى أواجهه، لقد فوجئت بالفعل بتأثيرات فيروس كورونا هكذا على أشخاص مثلى".
الشابة الأمريكية على استعداد لارتداء فستان زفاف مستعمل، ظهرت الفتاة الأمريكية "ماريانا برادي" مساء الاثنين، مرتدية فستان أبيض عارى الكتفين مساوى الركبتين، مرتدية كمامة مغمضة العينين معربة عن أسفها بسبب هذا الظهور الذى أصاب فرحتها فى هذه الصورة.
وظهرت فى الآونة الأخيرة تأثير اقتصاد دول العالم وإغلاق مناطق كبيرة فى الصين على مشتريات الناس، وتأثير ذلك على البورصات العالمية والاقتصاد.
ويدعوا ذلك الأمر دول العالم أجمع والدول النامية خاصة على تدوير المصانع المحلية الوطنية، لعدم التأثر بأى شىء يصيب أى دولة صناعية عملاقة مثل الصين، التى بتأثرها، تأثر الاقتصاد العالمى، ولأجل ظروف تشبه ذلك اتخذ الرئيس السيسى قرار "دعم المصانع المتعثرة" لإنقاذ الصناعة الوطنية، ليصبح الرئيس صاحب بصيرة وبُعد نظر.