الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

اعتماد خطة إنقاذ سريعة لمواجهة فوضى ”المعديات الخشبية”

الحكومة تشرع فى الحد من ظاهرة خطيرة تهدد حياة التلاميذ

إحلال "كبارى حديد" مكان الكبارى المتهالكة.. وصورة "وزيرة الهجرة" تفضح الأزمة

علمت "الزمان" من مصادر حكومية أن هناك خطة عمل انطلقت من أجل حصر الكبارى الخشبية الموجودة أمام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، من أجل إحلال وتجديد تلك المعديات التى يستخدمها التلاميذ للمرور عبر "الترع والمصارف" من بر لآخر، وصولاً إلى المدرسة.

وكانت صورة وزيرة الهجرة، الدكتورة نبيلة مكرم، أثناء عبورها كوبرى خشبى لمتابعة نجاح واحدة من القرى المكافحة للفقر بالأعمال اليدوية، الفضل فى فتح ملف "الكبارى الخشبية"، والتى تعرض حياة المواطنين للخطر، خاصة الأطفال.

وقالت المصادر لـ"الزمان" أن القرى بجميع أنحاء الجمهورية سيتم حصر الكبارى الخشبية المتهالكة بها، من أجل إحلال وتجديد تلك الكبارى بأخرى أسمنتية وحديدية، وهى خطة كانت مدرجة قبل العام 2015 وتأخرت بعض الوقت، وتم إحياؤها من جديد، بعد تداول صورة الدكتورة نبيلة مكرم، وهناك تنسيق بين الأجهزة التنفيذية من أجل الحفاظ على حياة التلاميذ، والأولوية للمدارس بالقرى الفقيرة، والتى يعبر تلاميذها شط "الترع" يوميًا للوصول إلى المدرسة.

وأضاف، أن المدارس عليها مسئولية فى هذه المهمة من خلال إعلام الإدارات التعليمية التابعين لها باسم المدرسة التى يعانى تلاميذها من مشكلة المعدية، على أن يتم عمل معاينات لاحقًا ودراسات فنية لتنفيذ المشروع الجديد، قبل انطلاق العام الدراسى 2020/2021، وفى المقابل فاضلت الحكومة بين هذا المقترح وآخر استهدف ردم الترع والمصارف على مستوى الجمهورية مع وضع "أنبوب" يمر عبره المياه لرى الأراضى الزراعية.

وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ خطة عاجلة لحماية الأطفال، وفى المقابل سيتم وضع أقفاص حديدية على المواسير الرابطة بين ضفتى الترع؛ وذلك لمنع المرور عليها، حماية لأرواح البشر.

من جانبه، أوضح محمد كمال الخبير التربوى، أن المعديات الخشبية منتشرة فى القرى الفقيرة بالشرقية والدقهلية وفى محافظات الصعيد، وذلك لأن التصميم الهندسى جعل الكوبرى المعد لعبور المشاة بعيد لكيلومترات عن المدرسة حيث يعبر التلاميذ بالطريقة العشوائية التى نراها جميعًا عبر الصور المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعى، وهنا يجدر الإشارة إلى الدور الاجتماعى لرجال الأعمال والجمعيات الخيرية بتلك القرى.

وأضاف، أن عمليات التبرع من أجل بناء المساجد مثلها مثل عمليات التبرع لبناء كبارى تربط بين ضفتى الترع لحماية أولادنا من الغرق وهم فى الطريق إلى المدرسة، فمن يعيش فى تلك القرى يعلم كم هى متهالكة تلك الكبارى الخشبية، والتى يعبر من فوقها أحيانًا المزارعون ومعهم المواشى بما جعلها غير قادرة على التحمل، فإذا كنا نتحدث عن مناهج حديثة وطريقة جديدة فى التعليم، فلا يمكن تجاهل عوامل الأمان الواجب توافرها فى بيئة التعليم.

ولفت إلى أن الحكومة مسئولة عن حياة التلاميذ داخل المدرسة وخارجها أيضًا لو تعلق الأمر بكوبرى متهالك يعبر عليه التلاميذ أو معدية لا تصلح للعبور، وهى أمور بسيطة لا تكلفنا الكثير لكن للأسف لا نتحرك إلا بعد فوات الأوان.

click here click here click here nawy nawy nawy