براءة الصعيد تتحدى الوباء العالمي
صنع فى الصين.. نكتة الفيروس في عيون أبناء النيل
فى رد ساخر على انتشار الكورونا..
«أطفال الجنوب يتلاعبون بالتماسيح»
براءة الصعيد تتحدى الوباء العالمى
طفلتان جنوبيتان على ظهر تمساح عملاق يتجاوز طوله ثلاثة أمتار فى نهر النيل بجنوب مصر، وبالتحديد فى قرية الزنية قبلى، مدينة الأقصر، التى تواجه وباء فيروس كورونا بعد اكتشافه على باخرة سياحية قادمة من مدينة أسوان، والتى كشفت عنها وزارة الصحة، مساء الاثنين، وأعلنت إصابة 55 حالة غالبيتها من دول أجنبية.
صورة نشرها أحد أقارب الطفلتين "هند- مها" على أحد جروبات موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، معلقًا عليها قائلًا: "كورونا إيه دا اللى نخاف منه، ده العيال عندنا عاملين التماسيح سكوتر"، إشارة منه بأن الأطفال فى المحافظات الجنوبية لديها القدرة على تحمل الكثير من المشقة والأمور الصعبة.
وجاء رد آخر ليقول: "أثبتت الدراسات العلمية ومنظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا لا يصيب أصحاب البشرة السمراء" مما دعانا للنظر فى هذه المعلومة والبحث عنها، لنجد أن معدل الإصابة فى القارة الأفريقية لم يتخطَ حاجز الـ12 حالة، بالرغم من تدهور مستوى الرعاية الصحية فى أغلب الدول الأفريقية.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، أن عدد الحالات فى دول أفريقيا الجنوبية والغربية، المتمثلة فى توغو، ونيجيريا، والكاميرون، والسنغال، وجنوب أفريقيا، لم يتعدَ الـ11 حالة، وفقًا لما نشرته المنظمة، ليصبح هذا الرقم ضئيلا جدًا بالنسبة لقارة يزيد تعداد سكانها على 1.3 مليار نسمة، وهى حالات تعد "مصباح فى عالم يسوده الظلام" بالنسبة لتزايد الإصابات بالفيروس حول العالم، التى وصلت إلى 106 آلاف حالة حول العالم، حتى الثلاثاء.
وبين ترشيح البعض ظروف المناخ الأفريقي، الذى يرحج أن ذلك سبب رئيسى فى ابتعاد فيروس كورونا عن القارة السمراء، أنكرت الدكتورة بسمة سعيد، الباحثة بالمجلس القومى للبحوث، لـ"الزمان" انتشار الفيروس القاتل فى مصر، مؤكدة عدم وجود دليل يمكن الاستناد عليه يشير إلى أن المناخ يؤثر على انتقال عدوى الفيروس الجديد، مشيرة إلى أن هناك بعض الفيروسات التى لا تؤثر على تركيبات جينية معينة، مؤكدة أنه لا يوجد دليل حالى على أن كوفيد 19 هو من بين هذه الفيروسات.
وتساءل البروفيسور ثومبى ندونغو، عضو بالمعهد الأفريقى للبحوث الصحية فى ديربان بجنوب أفريقيا، "لماذا لا ينتشر الوباء فى القارة الأفريقية؟ لا أحد يعلم ربما لا توجد الكثير من رحلات السفر بين أفريقيا والصين، فى حين عدم توقف الرحلات الجوية لدولتى إثيوبيا وكينيا، منذ انتشار الوباء وفقًا لما ذكرته وكالات الأنباء العالمية.
من جانبه طالب أهالى أسوان والأقصر وقف الرحالات السياحية إلى المدينتين الجنوبيتين، محذرين من تفشيه بين السكان الأصليين، بسبب اختلاطهم الدائم بالعمل السياحى والاعتماد على التربح من زيارة الأفواج السياحية، فيما طالب آخرون فى تشديد الرقابة على منافذ المطارات والفنادق السياحية المائية والبرية، وأخذ الإجراءات الوقائية، ليأتى الرد سريعًا من ماجد فوزى، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، ليوضح إتمام صفقة عقدها مع وزارة الصحة على شراء 1000 جهاز أشعة فوق الحمراء (infrared) وتوزيعها على الفنادق الثابتة والعائمة، للكشف على النزلاء والعاملين بها، للحد من حالات فيروس كورونا.