القوات المسلحة تتصدى للوباء العالمى
خبراء: الجيش يحارب "كورونا" بأسلحته الخاصة
فى الوقت الذى تخلت فيه بعض الدول الأوروبية عن مواطنيها ودعتهم للبقاء داخل المنزل فى حالة إصابتهم بفيروس كورونا، ومعالجة أنفسهم بأنفسهم، شنت قواتنا المسلحة حربا على الفيروس الذى اجتاح العالم، وسخرت القوات المسلحة جميع أجهزتها لتطهير الأماكن التى ظهر بها حالات اشتباه لفيروس كورونا المستجد واتخاذ كافة الإجراءات التى تكفل سلامة ووقاية أفراد الشعب المصرى.
كما قام الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بتفقد اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس (كوفيد 19) المعروف باسم كورونا المستجد، وذلك ضمن خطة القوات المسلحة للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة فى مجابهة الفيروس، وفرض سيناريوهات محتملة للتعامل مع كافة المواقف الطارئة.
كما استمع الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى عرض تفصيلى للإجراءات الوقائية المتخذة من جانب هيئة إمداد وتموين القوات المسلحة لمجابهة فيروس (كوفيد 19)، حيث قامت إدارة التعيينات بالاحتفاظ باحتياطيات عاجلة من المواد الغذائية الاحتياطى الواحد يكفى لقوة (20 ألف) فرد جاهزة للدفع فى أى من الاتجاهات الإستراتيجية حال تكليف القوات المسلحة بأى مهام، كما اتخذت هيئة الإمداد والتموين من خلال إدارتى الخدمات الطبية والبيطرية العديد من الإجراءات منها التثقيف الصحى والتدريب على إجراءات الشئون الصحية والوقائية على كافة المستويات.
وطوعت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة، عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف الأكرون وتعبئتها مسبقاً بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة فى أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، وذلك باستغلال (24) عربة إطفاء بطاقة (12) طنا للعربة بجميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، وتطويع وحدة طرد الهواء العملاقة للعمل كوحدة تطهير مسطحات ومبانٍ، وجاهزية إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين بالنقل لمكافحة فيروس (كوفيد 19)، من خلال دعم إدارة الحرب الكيميائية ومعاونتها فى توفير المياه اللازمة لتحضير محاليل التعقيم والتطهير، ونقل جميع المعدات الطبية ومهمات الوقاية والمواد الغذائية.
واستمع رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى شرح توضيحى للإجراءات المتخذة من جانب إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة التى قامت بدراسة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة أثار فيروس كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به لتحديد الإجراءات التى يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وإجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة، كما تم دراسة المواد والمحاليل المستخدمة التى نصت عليها منظمة الصحة العالمية، وتضمن العرض امتلاك إدارة الحرب الكيميائية إمكانية التحليل الفيرولوجى للأفراد من خلال قسم الوقاية البيولوجية بالمعامل الرئيسية للحرب الكيميائية باستخدام أجهز (PCR)، كما تم تدبير أجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية التى تتناسب مع التعامل والوقاية من فيروس كورونا.
وأشاد الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بما لمسه من الاستعداد الجاد والروح المعنوية العالية لرجال القوات المسلحة المكلفين بهذه المهمة معرباً عن اعتزازه بعطائهم وجهودهم المخلصة فى مواجهة الأزمات.
أكد اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات المسلحة كان لها دور فى التعامل مع فيروس كورونا داخل مصر الذى اجتاح العالم، مشيرا إلى أن وجود هذا الفيروس يمثل تهديد للأمن القومى المصرى.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر، أن القوات المسلحة لديها فريق كامل متخصص ومدرب للتعامل مع الأزمات، لافتا إلى أن هناك فريقا متخصصا من إدارة الحرب الإلكترونية والبيلوجية، بدأت النزول لعمل مسح وتأمين الأماكن التى تم الاشتباه لتعرضها حالات لفيروس كورونا لتقوم بدورها بهذا الصدد.
وأوضح اللواء عادل العمدة، أن القوات المسلحة تشارك بجميع إدارتها وهيئاتها وعناصرها المعنية والمتخصصة فى جزء كبير لرفع الخطر عن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وطوائفها وعن الشعب تحديدا.
قال اللواء فؤاد فيود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن القوات المسلحة لديها العديد من الفروع مثل الدفاع الجوى والقوات البحرية والمشاة ولديها فرع الحرب الكيميائية، لافتا إلى أن الحرب الكيميائية مهمتها الدفاع أو الهجوم، وكانت مهمتها الفترة الأخيرة فى اتخاذ الإجراءات التى من شأنها منع الحرب البيكتروليجية مثل انتشار فيروس الكورونا.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن فيروس كورونا يمثل تهديد للشعب المصرى لذلك سلاح الحرب الكيميائية اتحذ الإجراءات المضادة لحماية الشعب، موضحا أن القوات المسلحة مهمتها حماية الشعب من جميع الجهات التى تمثل تهديد لاستقراره أو أمنه.
وعن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمنح الطلبة إجازة أسبوعين، أكد أنه قرار صائب من شأنه الحفاظ على أرواح الطلبة فى المدارس والجامعات، مضيفا، أن الرئيس يشعر بقلق المواطنين على أبنائهم وجاء قرارة لمنع انتشار العدوى.