الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

الداخلية تحارب السوق السوداء لـ”الكمامات” فى المحافظات

القوات المسلحة والداخلية يعصمان المصريين من «عاصفة التنين»

"الوطنية وحماية الوطن من المخاطر لا تقتصر على المعارك والحروب.. فالرسالة والمهمة قتالية وقت الأزمات".. بهذه القاعدة أقدمت القوات المسلحة والشرطة المصرية، على تنفيذ خطة الإنقاذ السريعة من مياه الأمطار والسيول، التى أغرقت الشوارع والميادين فى المحافظات وتسببت فى توقف الحياة، وبينما تعاملت أجهزة المحليات وشركة المياه والصرف الصحى، كان الدور الأكثر بروزا للقوات المسلحة وجهاز الشرطة، حيث تم التعامل مع الموقف والذى انتهى بنجاحات عديدة يسجلها التاريخ، حيث انتشرت مجموعات من أبطال القوات المسلحة على رأس المعدات التى تم استخدامها فى إنقاذ البلاد من مياه السيول، التزامن مع انطلاق قوات الحماية المدنية وفرق الإنقاذ التابعة لجهاز الشرطة.

وانتشر الجميع فى الشوارع والميادين، وتم التعامل مع الأزمة بالشكل الذى تحققت معه أقصى درجات الأمان للوطن والمواطن، حيث تمت السيطرة على مياه الأمطار التى امتلأت بها الشوارع، فيما تم إنقاذ العديد من المواطنين الذين لحقت بهم الخسائر ونجحت قوات الحماية المدنية فى السيطرة على الحرائق التى شهدتها بعض المناطق نتيجة حدوث ماس كهربائى فى أكثر من منطقة، وأضاف أبطال الجهازين الأمنيين بهذه البطولات العديد من النجاحات إلى سجل البطولات والملاحم التى تزيد من الملاحم الشعبية بين المصريين والأجهزة الأمنية.

من جانبها نجحت القوات المسلحة، فى التغلب على الآثار الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، ووفرت القوات المسلحة العديد من المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من مياه السيول والأمطار، وجاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتخفيف الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية عن كاهل أبناء الشعب المصرى فى المناطق الأكثر تضررا من سوء الأحوال الجوية.

وأصدر الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أوامره للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للقيام بمعاونة أجهزة الدولة فى رفع الآثار الناتجة عن موجة الطقس السيئ التى ضربت البلاد خلال الأيام الماضية، حيث تم الدفع بعربات وماكينات شفط المياه المجهزة للمساهمة فى تنفيذ أعمال الإغاثة للطرق المتضررة بمناطق مصر الجديدة، وطريق الأوتوستراد ونفق العروبة بصلاح سالم، وطريق السويس، ومداخل مدن الرحاب، ومدينتى، من خلال دفع أطقم الإغاثة بطاقة 35 طاقم إغاثة وعدد 64 عربة كاسحة للمياه .

وتضمنت التحركات التى تعاملت بها القوات المسلحة قيام هيئة الإمداد والتموين، بتجهيز وإعداد مساعدات للمتضررين شملت جميع الاحتياجات من البطاطين والمواد الغذائية وتوزيعها لعدد 5000 أسرة من المتضررين بمناطق الصف بالجيزة ومنطقة الزرايب بمدينة 15 مايو بحلوان.

ودفعت عناصر من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، 34 معدة هندسية فى قرية الديسمى، مركز الصف بالجيزة لرفع الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، وإعادة تأهيل أحد الجسور المنهارة بالمنطقة، فضلاً على أعمال شفط المياه، وجاء ذلك انطلاقا من المسئولية الاجتماعية التى تعمل من أجلها القوات المسلحة، وسعيها نحو تخفيف العبء عن كاهل المواطنين واستمراراً لجهودها الإنسانية فى تقديم الدعم والمساعدات العاجلة للمواطنين والعمل على التخفيف من آثار الأزمة التى تعرض لها المجتمع المصرى خاصة فى المناطق الأكثر تضرراً .

ولم تختلف مشاركة جهاز الشرطة فى الأزمة، حيث سبق لقطاعات الداخلية المشاركة الفعالة على مدى النوات التى تعرضت لها البلاد من قبل حيث كان لأجهزة الداخلية ورجالها تواجدا فعالا فى الوقت الذى غابت فيه أجهزة المحليات المعنية بالتعامل مع الأزمة وتفوق رجال المرور والحماية المدنية وفرق الإنقاذ على أنفسهم فى هذا الاختبار العصيب، وسطروا الملاحم البطولية حتى أصبح تعامل الشرطة مع الأمطار والسيول أمرا طبيعيا فى إطار السياسة التى يرعى تنفيذها اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، حيث انتشر أبطال الشرطة فى الشوارع وقت الأزمة التى كانت شاهدة على هطول الأمطار والسيول، ونجحوا فى تسيير الحركة المرورية فى الشوارع والميادين، وقدم رجال الشرطة المساعدة اللازمة والكافية لإنقاذ المواطنين من الكوارث خاصة الذين تعثرت سياراتهم فى وسط المياه.

وتم تقديم المساعدة لهم حتى الوصول لمنازلهم آمنين، كما تسابقت أجهزة الشرطة فى إزالة آثار الأمطار والسيول من خلال عمليات الشفط التى تفوقت خلالها أجهزة الحماية المدنية فى المحافظات المختلفة، كما تم الدفع بالمزيد من الخدمات الأمنية فى الميادين والشوارع الممتلئة بالمياه وتحقيق أقصى درجات الحماية والأمن والاستقرار للمواطنين خلال مشهد حضارى واحترافى للتعامل مع الأزمات.

وكان للإدارة العامة للمرور تعاملا بشكل خاص حيث وضعت عدة إرشادات للمتواجدين فى الشوارع لمساعدتهم فى العبور إلى بر الأمان، من خلال تخفيض سرعة جميع المركبات المارة بالطرق، والتأكيد على ترك مسافات للأمان الكافى بين السيارات، والالتزام بالحارة المرورية، وعدم الاستخدام المفاجئ للفرامل، وتجنب رفع أصوات "الكاست"، وإطلاق أضواء الانتظار، وجلوس الأطفال بالمقاعد الخلفية فى السيارات، وعدم وضع الطفل أمام عجلة القيادة، والالتزام بتعليمات رجال المرور، وتوخى الحذر حتى الوصول سلامين للمنازل.

وكانت الميادين شاهدة على الملاحم البطولية التى نفذتها الشرطة خلال أزمة السيول والأمطار، حيث ظهر فيها القيادات يشاركون فى إنقاذ المواطنين من الأزمات، حيث تواجد اللواءان هانى جرجس، مساعد الوزير لقطاع الشرطة المتخصصة، وعلاء متولى، مدير الإدارة العامة للمرور، على الطرق السريعة، وتم الدفع بسيارات الدفع الرباعى، والأقوال الأمنية، والدراجات النارية، وسيارات الإغاثة المرورية، لمواجهة أى أعطال أو حوادث، كما تم التنسيق مع جميع المحافظات، للدفع بسيارات شفط المياه، لمواجهة الكثافات المرورية، أو تجمع مياه الأمطار، لتسهيل وتسيير الحركة المرورية على قائدى السيارات.

وكان لوجود القيادات الأمنية ومدراء الأمن بالمحافظات، بين ضباط ,افراد الشرطة فى الشوارع حافزا كبيرا للأفراد لحثهم على المشاركة والتسابق فى رفع آثار الأمطار.

وكان التعامل السريع مع أزمة تزايد مياه الأمطار، حيث تم غلق 15 طريقا صحراويا بسبب وجود رياح مثيرة للأتربة وعاصفة ترابية وانعدام الرؤية وأمطار بها منعا لوقوع اى حوادث مرورية ومن بين هذه الطرق غلق" طريق قنا_ الاقصر، وطريق سوهاج _القاهرة، طريق أبو زنيمة _شرم الشيخ، طريق أسوان_الأقصر، طريق أسوان_أبو سمبل، طريق الزعفرانة _رأس غارب، طريق الغردقة _ القاهرة، طريق قنا _سوهاج، طريق قنا_ البحر الاحمر، طريق قنا _ نجع حمادى، طريق رأس غارب _ المنيا، طريق الزعفرانة _بنى سويف، طريق الداخلة _ شرق العوينات، طريق أسيوط _ سوهاج على الصحراوى الغربى - غلق طريق أسيوط_ سوهاج على الصحراوى الشرقى".

وشهدت الأيام الماضية التى تزامنت مع أزمة المياه والسيول، فرض إدارة المرور حالة من الطوارئ والإغاثة داخل غرف عملياتها، لمتابعة غرفة عمليات الإدارة العامة للمرور وحركة السيارات أعلى المحاور والميادين، بواسطة الخدمات المرورية المنتشرة على الطرق، فيما تمت مراقبة حركة السيارات بواسطة كاميرات المراقبة، لرصد أى كثافات مرورية بالمحاور مع نشر الأوناش المرورية بالطرق لرفع أى معوقات مرورية سواء الحوادث أو الأعطال، وقامت الإدارة العامة للمرور، بتوفير ونشر عدد من سيارات الإغاثة المرورية تم توزيعها على جميع أقسام الطرق، تقوم بمساعدة قائدى السيارات .

ونجحت الأجهزة ألأمنية فى القضاء على الكثافات المرورية التى نتجت عن تراكمات المياه .

وكان حادث تصادم قطارى أرقام 991 و989 القادمين من الصعيد فى اتجاه القاهرة بين محطتى إمبابة ورمسيس، الذى شهده خط الصعيد شاهدا على سرعة التحرك من قبل الأجهزة المعنية، وقت هطول الأمطار حيث انتقل اللواء رفعت خضر مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات على رأس قوة من فرق الإنقاذ والحماية المدنية، إلى مكان الحادث، وتم التعامل الفورى مع الوالقعة ورفع آثار التصادم من الطريق ونقل الضحايا والمصابين إلى المستشفى، ولم تمنع الأحوال السيئة للطقس، رجال الشرطة من التعامل الفورى مع الحادث، وحرصت القيادات الأمنية على التواجد بين الضباط والأفراد فى الشوارع، لمساعدة المواطنين فى الوصول لمنازلهم.

ووجدت هذه المشضاركات الفعالة من قبل أجهزة الشرطة والجيش، قبولا واستحسانا لدى المواطنين، الذين أكدوا أنه لولا الخدمات التى قدمها رجال الجيش والشرطة لسقطت البلاد فى المزيد من الأزمات، لافتين إلى أن هذه المشاركة الفعالة والإيجابية من جهازى الأمن فى مصر ليست غريبة فى ظل الأزمات.

وعلى الرغم من اهتمام الشرطة بالجوانب الإنسانية إلا أنها لم تنس واجبها نحو الوطن والمواطن وتحقيق حالة الانضباط خاصة فى الأسواق، حيث واصلت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بالتنسيق مع إدارات وأقسام شرطة التموين وفروعها الجغرافية بمديريات الأمن وقطاع الأمن العام حملاتها التموينية المكبرة لضبط الأسواق ومنع محاولات بعض التجار للتلاعب بالأسعار، حيث أسفرت تلك الحملات عن ضبط تاجر بمحافظة القليوبية أثناء قيادته سيارة نقل بدائرة قسم شرطة المحلة الكبرى بالغربية، وبها عدد (38000 ألف قطعة مستلزمات طبية "كمامات طبية – جوانتى طبى")، وبمواجهته أقر حصوله عليها من مصنع خاص لتصنيع الأكياس البلاستيكية .. وباستهداف المصنع تم ضبط مالكه، وتبين أن نشاطه الأساسى تصنيع الأكياس البلاستيك "بدون ترخيص"، وتم العثور فى المصنع على (عدد 100 ألف كمامة "مُعدة للبيع" - 3 أطنان "أقمشة وورق وأحبار تستخدم فى تصنيع الكمامات")، كما تمكنت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة من ضبط (صاحب متجر للمستلزمات الطبية، كائن بدائرة مركز شرطة ههيا بالشرقية) وبحوزته (10150 عبوة وقطعة مستلزمات طبية "قفاز يدوى طبى – كحول إيثيلى") قام بتجميعها لحجبها عن التداول بالأسواق، مستغلاً الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد لإعادة بيعها بالسوق السوداء.. وتم ضبطه وبحوزته (18700 قفاز يدوى طبى - 7000 كمامة طبية - 848 زجاجة كحول - 122 كيس محلول مختلف الأنواع - 16 زجاجة بنج خاصة بالعمليات ).

كما تم ضبط مالك محل بدال تموينى بدائرة مركز شرطة الخانكة بالقليوبية، لتجميعه (2,800 طن "سكر تموينى" ، 300 عبوة "زيت تموينى") مخصص رابطاً على البطاقات التموينية للإتجار بها فى السوق السوداء بأسعار تزيد على السعر الرسمى، وعدم صرفها للمواطنين، وقدرت بقيمة مالية (28600 جنيه)، كما تم ضبط المدير المسئول عن جمعية تعاونية كائنة بدائرة قسم شرطة السيدة زينب بالقاهرة لحيازته (18,070 طن سلع غذائية – 15285 عبوة سلع غذائية) قام بتخزينها لحجبها عن التداول بالأسواق ورفع أسعارها على جمهور المستهلكين، كما تم ضبط صاحب مؤسسة استيراد وتصدير مستلزمات طبية كائنة بدائرة قسم شرطة قصر النيل بالقاهرة لحيازته كميات كبيرة من المستلزمات الطبية مجهولة المصدر داخل المؤسسة بقصد الإتجار بها فى السوق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة، وتم ضبط (24 جركن جيل طبى - 20 جركن مطهر - 423 كمامة طبية - 264 عبوة جيل طبى صغير الحجم ) وجميعها مجهولة المصدر وغير مصحوبة بأية مستندات تدل على مصدرها.

وتم ضبط مدير شركة للمستلزمات الطبية كائنة بدائرة قسم شرطة قصر النيل (بمحافظة القاهرة) لحيازته (10600 قفاز طبى) جميعها مجهولة المصدر وغير مصحوبة بأية مستندات تدل على مصدرها، كما أمكن ضبط مالك مخزن غير مرخص لتجارة السلع الغذائية كائن بدائرة قسم شرطة الوراق (بمحافظة الجيزة) لحيازته (27,362 طن سلع غذائية – 600 عبوة مشروبات سريعة التحضير) قام بتخزينها لحجبها عن التداول بالأسواق ورفع أسعارها على جمهور المستهلكين، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين.

click here click here click here nawy nawy nawy