”أون لاين”.. عيادات جديدة لمكافحة وباء ”كورونا”
الأطباء يلجون لـ"السوشيال ميديا" للوقاية من الوباء المستجد
متابعة حالة المرضى عن طريق الإنترنت لمنع الاختلاط.. وآخرون يرفعون شعار "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
يعد الأطباء أبطال المرحلة الحالية بدون منازع، وأيضا ممرضات المستشفيات يحملون أرواحهم على أيديهم، لمواجهة وحصار وباء كورونا الذى أصاب البعض، تلك الأزمة التى استطاع من خلالها عدد من الأطباء خلق ميزة لمواقع التواصل الاجتماعى، عن طريق تدشين مجموعات لعلاج المرضى والكشف عليهم "أون لاين"، وذلك لتخفيف الضغط على العيادات خاصة عيادات "الحمى" وعيادات "الباطنة" وعيادات "طب الأطفال"، وتدشين سلسلة من الإجراءات الوقائية الجديدة على العيادات التى تمارس عملها وتستقبل مرضى بالعيادة.
"نحاول تقليل قدر الإمكان وجود تجمعات، ومساعدة المرضى".. بتلك الكلمات بدأ الدكتور أحمد صبرى استشارى طب الأطفال، حديثه لـ"الزمان"، قائلاً: "أتواصل مع المرضى عن طريق الفيس بوك ومن خلال صفحتى الشخصية، وذلك على مدار الشهر الجارى وحتى نهاية الشهر القادم، لحين وضوح الرؤية ونجاح محاولات السيطرة على المرض، إضافة إلى تفعيل الكشف المنزلى للحالات التى يصعب تشخيصها، خوفًا من انتقال العدوى من شخص مصاب إلى آخرين".
وأضاف، أن بعض الحالات يمكن تشخيصها أون لاين، وحالات أخرى تستوجب توقيع الكشف الطبى وعمل أشعة على البطن، وهذه الحالة وحدها تستدعى فتح العيادة واستقبالها، بعد تعقيم الحالة وقياس درجة الحرارة وطلب تحليل "بى سى آر"، أما حالات البرد العادية تستوجب فقط الأدوية المعروفة والتى نكتبها للمريض، وهو ما يدفعنا جميعًا لترسيخ مبدأ الوقاية خير من العلاج، وبالتالى عدم تخفيف الملابس تحت أى ظرف، للوقاية من نزلات البرد العادية.
ويلتقط الدكتور محمود شاكر، "استشارى بحميات إمبابة"، قائلاً أن الاكتفاء بالاستشارات "أون لاين"، خير وسيلة للوقاية وحماية المواطنين من الاختلاط قدر الإمكان، وذلك لو وضعنا بالاعتبار تشابه أعراض كورونا مع أعراض نزلات البرد العادية إلى حد كبير، ومع خوف المواطنين من الاحتجاز داخل الحجر الصحى، قد يدفعهم الخوف للجوء إلى عيادات خاصة، ومع الاختلاط تنتقل العدوى.
وأضاف، أنه لا يخشى على المواطنين من المستشفيات الحكومية، والتى تقوم بتعقيم الأسطح "ليل نهار"، وارتداء العاملين بها قفازات وأقنعة للوقاية، بقدر خوفى ورعبى من العيادات الخاصة، خاصة الموجودة فى الريف، فهناك عيادات مثلاً يصل عدد الكشوفات بها إلى 300 كشف على مدار اليوم، وذلك فى توقيت الشتاء وانتشار نزلات البرد.
واستطرد، لم أكن أقبل بفكرة عيادات الأون لاين، ولكن للضرورة أحكام، ولكن الطريف والغريب بنفس الوقت ملاحظة وجود عيادات أون لاين متخصصة فى الكورونا، وتقدم نصح وإرشاد، وهو أمر محبوب لو على سبيل التطوع، ولكن أرفضه حال وجود مقابل مادى.
وأضاف، أن تشغيل العيادات الخاصة يحتاج إلى إجراءات وقائية، مثل وجود مطهرات وكحول للطبيب والطاقم المرافق له، واختفاء تلك المستلزمات من السوق سوف يجبره بالتبعية إلى غلق العيادة وتحويل الأمر إلى الأون لاين.