الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«مخالفات البناء» تعود بقوة فى زمن «كورونا»

الوباء القاتل ينعش التعديات المخالفة بالمحافظات

أهالى يستغلون انشغال الأجهزة التنفيذية فى حملات فض التجمعات.. وتشييد البناء يتزين بمخالفة القانون

حالة استنفار أعلنتها الأجهزة التنفيذية فى مواجهة فيروس "كورونا" وفض التجمعات، مثل الأسواق وغيرها من صور التجمعات الجماهيرية، التى تشكل خطرا محدقا بالمجتمع، وبينما انشغلت الأجهزة التنفيذية بمواجهة الخطر، تسابق بعض المواطنين بالقرى البعيدة عن القاهرة، بالبناء على أراض زراعية بالمخالفة للقانون، فى محاولة منهم للتصالح لاحقًا، بدعوى أنها مبانٍ قديمة قبل إصدار قانون التصالح.

وأوضح محمد حمدى، خبير التنمية المحلية، أن هذه هى المرة الثانية التى يستغل فيها المواطنون انشغال الأجهزة التنفيذية، ويقومون بمخالفة القانون بالبناء على أراض زراعية، ففى المرة الأولى كان ذلك وقت التعديلات الدستورية، وانشغال الأجهزة الأمنية بتأمين اللجان، وفى المرة الثانية وهى الأيام التى نعيشها الآن مع وباء "كورونا"، وانشغال الأجهزة فى حملات فض التجمعات، وانشغال جميع الخطوط الساخنة بتلقى شكاوى واستغاثات خاصة بحالات تعانى من أعراض الحمى، وعليه فهذا هو الوقت المثالى للقيام بمثل تلك المخالفات، فى اعتقادهم بأن الحكومة سوف تظل مشغولة.

وأضاف، أنه بعد زوال سبب انشغال الأجهزة التنفيذية سوف يتم حصر المخالفات وإزالتها على الفور، وهذا أمر لا مفر منه، ولن يحصل صاحب المخالفة سوى الغرامة، وخسارة ماله فى بناء سيتم إزالته ولن يتم التصالح عليه، وذلك وفقًا للقانون الذى نص على الحالات الواجب التصالح معها فقط دون غيرها.

وأشار إلى أن حالات المخالفات دائمًا ما تكون فى الأقاليم وفى محيط القاهرة الكبرى، مثل مناطق المرج والسلام والمنيب وفى محافظات ريفية، حيث يعتمد صاحب المخالفة على حيلة جديدة، وهى الاستعانة بطوب لبن قديم، ويقوم بعمل سور حول المبنى الجديد، وعمل محضر إحلال وتجديد، بدعوى أن هذا البناء كان "حظيرة مواشى" وتم إحلالها وتجديدها، ولكن صمت الحكومة عليهم بالوقت الراهن لا يعتبر موافقة على المخالفة أو اعتراف بها، ولكن هو إرجاء لحين استقرار الأمور، وأظن أن الحكومة تكتفى حاليًا بحصر المخالفات للتخلص منها فور الانتهاء من فيروس "كورونا".

وأوضح "مجدى عيد" مقاول بناء، أنه قبل ظهور فيروس كورونا، كانت المهام التى نقوم بها محدودة بسبب توقف حركة البيع والشراء للعقارات، وبالتالى توقف وتسريح جزء كبير من العمالة لدى ولدى مقاولين آخرين، بعكس الصورة الآن، حيث يوجد إقبال كبير من مواطنين أصحاب أراض زراعية، وفى مناطق حيوية على الطريق الأسفلت، لبناء محال تجارية وطوابق سكنية، كنوع من الاستثمار وتسقيع الأرض.

وأضاف، أن البعض الآخر لجأ للبناء بالتقسيط، مستغلا حالة انشغال الأجهزة الأمنية بفيروس "كورونا"، وغلق المحال التجارية وقت الحظر، وهو ما يدفع بعض المقاولين للعمل ليلاً فى أوقات الحظر، لتجنب لفت نظر المارة، حيث يبدأ العمل بعد السابعة مساءً وحتى الثانية عشر بعد منتصف الليل.

فيما يرى "س. أ"، مواطن وشاهد عيان على مخالفات بناء، أن ظاهرة البناء المخالف عادت داخل مدينة أشمون، وفى أطراف المدينة بالمناطق الزراعية، لأشخاص قاموا بتبوير الأرض بغرض البناء، لكن لم يسمح لهم من قبل، وهناك محاولات قائمة على قدم وساق الآن للبناء، مستغلين انشغال الأجهزة التنفيذية والأمنية.

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy