القوات المسلحة تطمئن الشعب وتؤكد جاهزيتها لمواجهة الوباء (تقارير)
الرئيس السيسى يشهد استعدادات أجهزة القيادة العامة لمجابهة انتشار الفيروس
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة, اصطفاف عناصر القيادة العامة للقوات المسلحة، للوقوف على مدى جاهزيتها واستعداداتها لتنفيذ التدابير والإجراءات الوقائية، لتقديم الدعم لأجهزة الدولة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد،
كلمة الفريق أول محمد زكى القائد
وألقى الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، كلمة استعرض خلالها الإجراءات والتدابير المتخذة، من القيادة العامة للقوات المسلحة فى شتى المجالات الوقائية والطبية واللوجستية، وتطويع إمكاناتها لخدمة شعب مصر، فى منظومة متناغمة تعبر عن مدى الاستعداد والجاهزية لرجال القوات المسلحة، فداء لوطنهم المفدى، كما وجه التحية إلى شعب مصر العظيم، الذى أمد قواته المسلحة بخيرة أبنائه؛ ليساهموا فى الحفاظ على مقدرات الأمة وأمن وسلامة هذا الوطن.
وأكد القائد العام أن أمن وأمان مصر، رسالة وضعت بين أيدينا جميعاً شعباً وجيشاً، وأن القوات المسلحة ترسل برسالة طمأنينة لشعب مصر، وكعهدها دائماً هى السياج المنيع الذى يحفظ للأمة أمنها فى حربها وسلمها وأزماتها.
فيلم تسجيلى بعنوان (الحصن والسند)
وشاهد الرئيس فيلماً تسجيليًا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية، بعنوان (الحصن والسند)، تناول الإجراءات والتدابير التى اتخذتها القوات المسلحة؛ لمعاونة أجهزة الدولة فى تنفيذ المهام الوقائية والاستباقية، حفاظاً على الشعب المصرى، فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر والعالم بأسره.
كلمة رئيس هيئة الإمداد والتموين
واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى شرح اللواء أركان حرب، وليد حسين أبوالمجد، رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة، الذى استعرض فيه الإجراءات الإدارية والطبية المتخذة من هيئة إمداد وتموين القوات المسلحة، بالتنسيق مع أجهزة القيادة العامة، لدعم قدرات الدولة فى مجابهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، والتى شملت عدة مجالات.
ففى مجال المعاونة فى أعمال التطهير والوقاية، تم تطويع عدد (750) مركبة مختلفة الأنواع، من إمكانات إدارتى الحرب الكيميائية، والإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة، لتنفيذ أعمال تطهير المنشآت المدنية والأماكن المفتوحة، لمساحة تصل إلى (2,5) مليون متر مربع/ اليوم, وتم تخصيص عدد (100) عربة فنطاس مياه، بإجمالى طاقة (3000) طن/ الرحلة، تعمل على مدار الساعة للإمداد بالمياه المستخدمة فى أعمال التطهير, وجارى تجهيز عدد (80) مركبة لدعم إمكانات وقدرات منظومة التطهير، ومخطط الانتهاء منها خلال أسبوع, بالإضافة لتطويع وحدات طرد دخان عملاقة للعمل كوحدات تطهير مسطحات ومبانٍ، بإمكانات تطهير تصل إلى (80000) متر مربع/ اليوم, فضلا عن تنفيذ أعمال التطهير للأسطح والأرضيات بالمنشآت والأماكن المغلقة، بإستخدام عدد (2000) جهاز تعقيم بيولوجى، ومضخات تطهير محمولة بإمكانات تعقيم تصل إلى (400) ألف متر مربع/ اليوم, كما تم الاحتفاظ باحتياطى من أنواع مواد التطهير المستخدمة فى أعمال تطهير المنشآت والطرق، بإجمالى (10) آلاف طن محاليل متنوعة, بالإضافة إلى رفع الطاقة الإنتاجية لتصل إلى (600) طن/ اليوم, ولتأمين العناصر القائمة بأعمال التطهير تم تطوير خطوط إنتاج مصنع الماسكات الطبية، ليعمل بمتوسط طاقة إنتاجية (100) ألف ماسك/ اليوم, والاحتفاظ باحتياطى بإجمالى (5) ملايين ماسك طبى، وستستمر أعمال الإنتاج للوصول لعدد (15) مليون ماسك, بالإضافة إلى تطويع خطوط إنتاج الملبوسات، بإدارة المهمات لصالح إنتاج البدل الواقية، لتعمل على مدار اليوم بطاقة إنتاجية (1000) بدلة واقية/ اليوم للوصول لعدد (50 ) ألف بدلة.
وفى مجال الاستعداد للمعاونة الطبية، تم رفع درجة الاستعداد لعدد (45) مستشفى عسكريا، بإمكانات (12300) سرير، منهم (1870) سرير رعاية مركزة، مزودة بعدد (1100) جهاز تنفس صناعى, وتم تخصيص عدد (22) مستشفى عزل، بإجمالى طاقة (4000) سرير, مع استمرار تقديم الخدمات الطبية فى التخصصات المختلفة، لكافة عناصر القوات المسلحة والجهات المدنية بالمستشفيات العسكرية, فضلا عن تطويع عدد (4) مستشفيات ميدانية متنقلة، بطاقة (502) سرير، مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، لتقديم خدمة العلاج والعزل الطبى، جاهزة للدفع فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية طبقا للموقف.
كما تم تخصيص عدد (11) جهاز تحليل عينات بالمعامل المركزية والمستشفيات العسكرية والمعامل الميدانية المتنقلة، بإمكانات تحليل تصل إلى (2200 ) عينة/ اليوم, وتجهيز عدد (1000) عربة إسعاف، منهم (472) عربة عناية مركزة، بإجمالى طاقة إخلاء (4000) حالة/ اليوم, ومنهم عدد (400) عربة إسعاف لصالح دعم منظومة الإخلاء الطبى للقطاع المدنى, فضلا عن تخصيص طائرات ضمن منظومة الإخلاء الطبى الجوى بالقوات المسلحة؛ لإخلاء الحالات الحرجة.
وفى مجال المعاونة فى توفير السلع الاستراتيجية، تم الاحتفاظ بوقود مشترك (بنزين- سولار) بالمستودعات الاستراتيجية العسكرية، فى الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة؛ لتحقيق متطلبات الدولة لمدة (10) أيام.
وتجهيز وتعبئة حصص غذائية، ودفعها للتشكيلات التعبوية؛ لتوزيعها على كافة محافظات الجمهورية؛ للمساهمة فى تخفيف العبء عن المواطنين, ودعم قدرات الدولة بأصناف مواد غذائية تكفى لإعاشة مليون فرد لمدة ثلاثة أشهر, وتم تخصيص (32) خط إنتاج خبز متحرك، بالإضافة لعد (9) مجامع إنتاج خبز لدعم قدرات إنتاج الخبز بالدولة، لإنتاج حتى (620) ألف رغيف/ يوم, مع إمكانية الدفع بالخطوط المتحركة بمختلف محافظات الجمهورية، طبقاً للموقف، وتم تخصيص (2000) مقطورة طهى ميدانية؛ لتجهيز وجبات غذائية طازجة بإجمالى (500) ألف وجبة/ اليوم, وتخصيص طاقة نقل بإجمالى (14) ألف طن/ الرحلة، بإمكانات (420) عربة نقل ثقيل، بالإضافة إلى (3) قطارات بضائع، لنقل السلع الاستراتيجية والمواد الغذائية، لمختلف محافظات الجمهورية طبقا للموقف فى حينه.
مؤكداً أن عناصر ومعدات هيئة الإمداد والتموين، فى تمام الاستعداد والكفاءة لتنفيذ أعمال التأمين الإدارى والطبى للقوات المسلحة، ومعاونة القطاع المدنى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
كلمة مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية
وألقى اللواء مصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، كلمة استعرض فيها الإجراءات الفورية المتخذة، للمساهمة مع أجهزة الدولة المختصة، من أجل توفير وتوزيع السلع الغذائية الأساسية، والعديد من مواد ومنتجات الوقاية والتطهير، المقدمة للمواطنين للوفاء باحتياجاتهم منها، وتأمين توفيرها فى الأسواق بالكميات والأسعار المناسبة، فى ظل هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر, فقد قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال بعض شركاته، باتخاذ بعض الإجراءات فى عدة مجالات, ففى مجال المساهمة فى توفير السلع الغذائية العامة، وطرحها للمواطنين فى المحافظات، تم تجهيز ما يقرب من (25) ألف طن من اللحوم والدواجن المجمدة والأسماك، وذلك بخلاف (18) ألف طن من أصناف السلع الغذائية الأخرى، كزيوت الطعام والبقوليات والجبن والسكر، بالإضافة إلى بعض أصناف الخضراوات, وتقدر الطاقات الإنتاجية لمصانع شركة مكرونة كوين الوطنية للصناعات الغذائية بأكثر من (120) طنا يومياً من مختلف الأنواع, كما تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع منتجات الألبان بالشركة الوطنية (مصر العليا(، بأكثر من (22) طنا يوميا، من أنواع الجبن المختلفة, وللمساهمة فى تأمين الاحتياجات من اللحوم الطازجة، يتواجد حالياً بمزارع الإنتاج الحيوانى والمجازر الآلية، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أكثر من (46) ألف رأس ماشية، وأكثر من (13500) رأس من الأغنام.
وأشار إلى توفير المحاصيل الزراعية الأساسية، حيث قامت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، بحصاد حوالى (160) ألف طن من محصول الذرة الصفراء، وما يقرب من (70) ألف طن من محصول البطاطس، وذلك فى مزارع الشركة بمناطق شرق العوينات وتوشكى, مضيفاً أن الشركة ستقوم بحصاد نحو (250) ألف طن من القمح عالى الجودة، اعتباراً من منتصف هذا الشهر فى شرق العوينات.
وفى مجال توفير منتجات الوقاية والتطهير لمواجهة مخاطر فيروس كورونا المستجد، فقد كرست شركة النصر للكيماويات الوسيطة، جهودها لإنتاج المواد الكيماوية اللازمة، حيث تم إنتاج الكيماويات الخاصة بتطهير الأسطح والأرضيات والمبانى، بما يتناسب مع أغراض الاستخدام.
كما أنتجت الشركة العديد من منتجات الوقاية والتطهير وتعقيم الأيدى، للاستخدام الشخصى, ويتم توفير هذه المنتجات فى عبوات مختلفة الأحجام؛ لتتلائم مع تعدد طرق الاستخدام، وتتماشى مع كافة المستهلكين, وقد تم إجازة جميع هذه المنتجات من وزارة الصحة والسكان المصرية, وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع الشركة من المواد المستخدمة، فى أغراض التطهير والوقاية والتعقيم، أكثر من (5) آلاف طن يوميا, هذا بخلاف (80) ألف طن، من منتجات ومواد الوقاية والتطهير، تم تسليمها للعديد من الأجهزة والجهات المدنية, كما تساهم شركة النصر للخدمات والصيانة "كوين سيرفس"، التابعة للجهاز، بمعداتها وعناصرها المدربة مع باقى الإدارات التخصصية بالقوات المسلحة، فى أعمال تطهير المبانى والمنشآت العامة.
كما تساهم الشركة الوطنية للبترول، فى دعم إجراءات توفير الوقود وسهولة حصول المواطنين عليه، وذلك من خلال (268) محطة وقود موزعة على الطرق فى جميع المحافظات، تقدر جملة طاقتهم التخزينية بأكثر من (80) ألف طن، من أصناف الوقود المختلفة، وذلك بخلاف (72) ناقلة وقود سعة كلاً منها (50) طنا، وبإجمالى (3600) طن من أصناف الوقود، تعمل على تحقيق المناورة والسرعة فى الإمداد.
ويتم إتاحة السلع الغذائية ومنتجات شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بكافة أنواعها، بالأسعار المناسبة للمواطنين فى المحافظات، من خلال (240) منفذ بيع ثابت، وعدد (1200) عربة تعمل كمنافذ بيع متحركة، تدفع إلى الأحياء بالمحافظات, وقد تم تدعيم حجم الموجودات والمعروض فى منافذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بنحو (23) ألف طن، من السلع الغذائية الهامة والمنتجات المختلفة الخاصة بالوقاية والتطهير, وأشار أن عناصر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، على أهبة الاستعداد للتحرك والدفع فى أى اتجاه؛ لمعاونة باقى أجهزة الدولة فى تلبية احتياجات المواطنين، ومنع الممارسات الاحتكارية فى الأسواق.
كلمة رئيس أركان حرب القوات المسلحة
واستعرض الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، المراحل والإجراءات التى اتخذتها القوات المسلحة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، منذ بدء ظهور الأزمة، من خلال تشكيل لجنة متخصصة لإدارة الأزمة، بمشاركة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والإدارات التخصصية، والتى أنبثق منها خلية أزمة على مستوى التشكيلات التعبوية، بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة.
كما استعرض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، عناصر القيادة العامة للقوات المسلحة المصطفة، ومهامها المكلفة بها فى مجابهة الفيروس.
وأكد رئيس الأركان، على مدى جاهزية القوات المسلحة، وقيامها بمهامها الموكلة إليها, بالإضافة إلى دورها فى معاونة القطاع المدنى, وأضاف أن هذه الأزمة أظهرت مدى التفاف الشعب حول جيشه، وثقته بالقوات المسلحة التى لم ولن تخذله أبداً.
جولة تفقدية للرئيس لعناصر الاصطفاف
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالمرور على القوات المصطفة لعناصر هيئات وإدارات القوات المسلحة، للوقوف على مدى استعداداتها وقدراتها على تأدية مهامها المختلفة.
حيث تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، عددا من المستشفيات الميدانية المتنقلة (الخيام، الهوائية، والحاويات), حيث استمع إلى إجراءات العلاج الطبى العاجل للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.
كما تفقد الرئيس، المعمل الميدانى المطور للمسح البيولوجى لفيروس كورونا، التابع للمعامل الرئيسية بإدارة الحرب الكيميائية، حيث استمع لشرح تفصيلى عن قدرات المعامل الميدانية، المزودة بالكيماويات المخصصة لإستخلاص الحامض النووى لفيروس كورونا، وإمكاناتها فى تنفيذ أعمال الكشف السريع، والتحليل البيولوجى للعينات من الأشخاص المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا.
كما تضمن الاصطفاف معرضين لمنتجات شركة النصر للكيماويات الوسيطة، ومنتجات وزارة الإنتاج الحربى، من مواد ومحاليل التطهير والتعقيم، والتى تم اعتمادها من وزارة الصحة والسكان طبقاً للمواصفات العالمية.
كما قام الرئيس، بالمرور على خطوط إعداد الخبز المتحركة، ومنطقة الطهى الميدانى، ومعرضاً للمواد الغذائية الأساسية، لدعم أجهزة الدولة بالمواد الغذائية الاستراتيجية، وكذا المرور على خطوط إنتاج البدل الواقية، والماسكات الطبية المضادة للفيروسات، والتى تستخدمها العناصر المتخصصة لأعمال الوقاية والتطهير.
وشاهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، معرضاً للمعدات التى طورتها القوات المسلحة، لدعم القطاع المدنى للدولة، حيث شارك فى تصنيع وتطوير هذه المعدات، عدد من الهيئات والإدارات التخصصية بالقوات المسلحة، كما شاهد نموذجاً لممرات التطهير، والتى أشرف على تصنيعها الكلية الفنية العسكرية.