توصيل الطلبات للمنازل.. والأسواق تتحول إلى أون لاين
مبادرات خيرية لمواجهة الحظر فى الأزمات الصحية
"الفول والطعمية".. خدمة دليفرى بالمنوفية
المطاعم تمارس نشاطها صباحًا وحتى الثالثة عصرًا
لجأ بائعو الخضار بالمنوفية إلى حيلة جديدة للهروب من الملاحقات الأمنية الخاصة بإلغاء الأسواق إلى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى من أجل توصيل الطلبات إلى المنازل، ومع تشديدات وزارة الصحة داخل المحافظة نتيجة ظهور حالات إيجابية بمرض كورونا قرر أصحاب محال "الفول والطعمية" فى وقت سابق إغلاق محالهم خوفًا من الوباء وممارسة العمل عن بعد من خلال توصيل الطلبات إلى المنازل، مع تبنى عدد من الشباب مبادرات خيرية تستهدف توصيل الخضار والدواء للمنازل دون مقابل وتحصيل قيمة السلعة فقط.
"بنوصل الطلبات للمنزل، خوفًا على حياة الزبائن" بتلك العبارة بدأت "أم علاء" حديثها لـ"الزمان"، قائلة إنها اتفقت مع زوجها على إغلاق المحل أمام الزبائن والتواصل معهم عن طريق الفيس بوك، وتوصيل الوجبات إلى المنزل للزبون دون قدومه إلى المحل وذلك خوفًا من التجمعات التى حدثت قبل أسبوعين ودفعت الشرطة للحضور إلى المحل وتحذيرنا من هذا التجمع خاصة أن المحل عليه إقبال كبير من المواطنين، وهو ما دفعنا إلى تغيير سياسة البيع من داخل المحل إلى توصيل الطلبات إلى المنازل ورغم أن المسألة مرهقة لكنها أفضل من نقل عدوى من شخص إلى آخر.
وأضافت، أن الحصول على الخامات لعمل "الفول والطعمية" بنفس الطريقة، فلم تعد هناك أسواق ننزل إليها للشراء، ولكن توجد صفحات على الإنترنت لطلب السلعة وصاحبها هو المسئول عن إحضارها وإضافة قيمة الشحن.
وبنفس الطريقة، يعمل "سلامة الحسينى" صاحب محل فول وطعمية بمدينة أشمون، قائلاً إن طريقة توصيل الطلبات للمنازل جديدة علينا نحن أصحاب محال الفول والطعمية وربما كانت الفكرة مقبولة لمحال بيع البيتزا والمشويات والكشرى، وذلك لطبيعة المحافظة الريفية ولكن ما باليد حيلة فهذا أفضل من التوقف بشكل كامل، حيث قمت بعمل إعلان عن توصيل الطلبات للمنازل ونشرته على عدد من الصفحات الخاصة بأبناء المدينة وفوجئت بكم لا بأس به من الطلبات.
ولفت إلى أن المطاعم فى المدينة شبه مغلقة طوال اليوم وقبل الأزمة كنا نعمل نهارًا وليلاً، وفى موسم الصيف كان العمل الليلى أكثر ولا نعلم إلى متى تستمر تلك الأزمة وأتمنى زوالها اليوم قبل الغد، فعلى الرغم من وجود وسيلة للبيع من خلال التوصيل للمنازل لكنها غير فعالة مثل البيع المباشر لتغطية مصروفات الإيجار وأجرة العمال.
فيما كشف "سامح حمادة" صاحب محل لبيع الفول والطعمية، قائلا إن الرقابة داخل محافظة المنوفية بعكس محافظات أخرى فلا يوجد متنفس لصاحب محل "بقالة" حتى إنه يقوم بعمل تجمع داخل المحل الخاص به، وبالنسبة لمحال المأكولات تم تضييق الخناق علينا بعض الشىء بما دفعنا للعمل بنظام توصيل الطلبات للمنازل.
من جانبه، أكد محمد الصافى "عضو ائتلاف شباب ضد الفساد" أن الفترة الماضية ومعه مجموعة من الشباب استطاعوا تدشين مبادرة لتوصيل الخضراوات للمنازل بسعر الجملة وذلك للحفاظ على حياة المواطنين ومنعًا للزحام فى الأسواق والتى تم إلغاؤها بقرار من المسئولين، وتستهدف المبادرة محاربة جشع التجار كذلك من خلال البيع بكميات محدودة حسب حاجة المواطن وللقضاء على ثقافة التخزين و التى قد تتسبب فى استنزاف كافة السلع بالسوق.
وأضاف، أن أغلب التجار تحولت تجارتهم عبر الإنترنت سواء بالعرض أو البيع وكذلك التسويق ومن أجل ذلك قمنا بتدشين جروب جديد لتسويق المنتجات.