حيل استباقية لإقامة الأفراح فى أيام الحظر الشوارع بديلة للقاعات.. وتأجير فيلات
حيل استباقية لإقامة الأفراح فى أيام الحظر
الشوارع بديلة للقاعات.. وتأجير "فيلات"..
عرسان: ليلة فى العمر ورفضنا التأجيل.. ونقتصر على الأقارب فقط
مصطفى شاهين
على الرغم من إصدار الحكومة قرارات مشددة بشأن إغلاق كافة قاعات الأفراح على مستوى الجمهورية بما يمنع مزيدا من التجمعات، إلا أن الراغبين فى إتمام أفراحهم قرروا عقد الزفاف على الطريقة الغربية وذلك فى ساعات النهار قبل الساعة السابعة وقت الحظر، وهو ما رصدته "الزمان" على ضوء عدد من الوقائع بمحافظات مختلفة، حيث قرر البعض إقامة حفل الزفاف فى وضح النهار وهى صورة غير مألوفة على المجتمع المصرى.
"أحمد جمعة" صاحب فرقة "دى جى" والذى أكد أنه تم التشديد علينا بعدم الاستجابة لأى أفراح بعد ساعات الحظر وإلا سيتعرضون للمساءلة القانونية، وهو ما استجاب إليه الغالبية، وهو ما دفع ببعض الأهالى إلى التفكير فى إقامة الفرح قبل ساعات الحظر بعدما رفض صاحب "الفراشة" وصاحب الـ"دى جى" تنظيم الحفل خوفًا من مصادرة العدد التى نستخدمها ودفع غرامات.
وأضاف، أنه تم تعديل وقت الأفراح بالنسبة للعرسان المصممين على الزواج بالوقت الراهن مع الظروف التى تمر بها البلاد، ليبدأ فى الرابعة عصرًا وحتى السابعة وقت الحظر، وفى الغالب يكون فى دوار العائلة بالنسبة للقرى الريفية التى يمتلك فيها كل عائلة "دوار" للمناسبات سواء أفراح أو مآتم، وبالنسبة للمدينة يقام الفرح فى الشارع أو أعلى أسطح العمارات.
"لم يكن أمامى أى طريقة أخرى غير إقامة الفرح بالنهار بعدما أغلقت كل قاعات الأفراح".. بتلك العبارة بدأ "محمد.ص" حديثه لـ"الزمان"، مضيفًا أنه قبل أزمة فيروس كورونا، اتفقت على القاعة ودفعت العربون، وقمت بتوزيع الدعوات بالتاريخ المقرر للفرح، ليأتى هذا الوباء وينهى كل شىء، بما دفعنى إلى إقامة حفل "حناء" وإقامة الفرح بعد صلاه العصر والاكتفاء بعمل جلسة تصوير لى وعروستى.
وتابع: "الأمر صعب قبوله ولكن هذا هو الحال معى ومع المئات غيرى من الراغبين فى الزواج وعمل فرح بالوقت الراهن، فلا توجد قاعة تستطيع كسر ساعات الحظر والعمل وتحمل المسئولية القانونية".
ويلتقط "م.س" طرف الحديث، قائلاً إنه تم إبلاغى من القاعة التى قمت بحجزها لإقامة فرحى، حيث إن الحى أخطرهم رسميًا بعدم إقامة أى أفراح وإلا سيتم توقيع عقوبة عليهم، ومن ثم قاموا بإلغاء كافة الأفراح وتأجيل البعض الآخر لحين إشعار آخر، وهو ما اضطرنى بعد محاولات لإقناع زوجتى بأن تأجيل الفرح لحين إشعار آخر أمر صعب للغاية، خاصة أن والدى مريض بالفشل الكلوى ويريد أن يفرح بى قبل أن يموت.
وأضاف، اتفقت مع متعهد حفلات وأقام سرادق أمام منزلى، وتم بدء الفرح الساعة الخامسة، وفى السابعة والنصف انتهينا من حفل الزفاف وذهب الجميع لمنازلهم وزيادة احتياط قمت بتوزيع كمامات على المدعوين وكنت قد اقتصرت فى دعوات الفرح على المقربين والأصدقاء.
فيما تحولت بعض الفيلات على طريق مصر إسكندرية الصحراوى إلى قاعات أفراح، وذلك بعد أن أغلقت القاعات أبوابها أمام العرسان، ومع رفض بعض العرائس لإقامة أفراحهن بالشوارع لجأن إلى فيلات يتم تأجيرها باليوم، وهو ما أكده "ولاء. ش" والذى اضطر لتأجير فيلا مقابل 6 آلاف جنيه، ودعوة عدد من الأقارب والأصدقاء لإقامة حفل زفافه، ويقول لـ"الزمان": ما باليد حيلة، وهى ليلة فى العمر ولم يكن فى الحسبان تأجيل الفرح لأى سبب لكن انتشار وباء بهذا الشكل على مستوى العالم دفعنى للتفكير مرة واثنين من أجل اختيار مكان محاط بأسوار أستطيع من خلاله السيطرة على عدد المدعوين، وقد فوجئت بهذا الاقتراح من صديق مقرب بأن يتم تأجير فيلا على طريق مصر إسكندرية الصحراوى وتستوعب حوالى 250 فردا".
وأضاف، أنه أقام الفرح بالنهار وذلك كان شرطا من شروط صاحب الفيلا خوفًا من الملاحقة الأمنية ومرت الأمور فى سلام.
على الطرف الآخر، يوضح "رأفت صبرى" صاحب سلسلة قاعات أفراح بالقاهرة: قمنا بغلق جميع القاعات المملوكة لنا، حرصًا على حياة المواطنين وخوفًا من الاختلاط وسهولة انتقال العدوى بين شخص وآخر، وإقامة الفرح بالنهار وفى الشارع خطأ من حيث المبدأ، لأن خطورة انتقال العدوى لا تزال قائمة ولا فرق بين القاعة والشارع وكلاهما يحملان نفس المخاطرة وعليه فهناك دور على المواطن وضرورة رفع الوعى بخطورة الوباء، ولن يحدث شىء لو قمنا بتأجيل الأفراح لما بعد زوال تلك الغمة.