دراسة: تركيا لديها 11 مليون إصابة غير مكتشفة بفيروس كورونا
خبير: تركيا تبلغ ذروة انتشار الوباء المستجد 25 أبريل الجاري
كشفت دراسة أجرتها جامعة جوتنجن الألمانية حول المعدلات الغير مكتشفة بإصابة كرورنا، أن تركيا لديها أعلى نسبة من السكان المصابين بفيروس كرورنا في العالم، بنسبة 13 في المائة أو 11 مليون شخص. وتؤكد الدراسة، التي تدعي أنه في المتوسط تم اكتشاف 6 في المائة فقط من عدوى "كوفيد -19 " في جميع أنحاء العالم، أن العدد الفعلي للعدوى في العالم ربما وصل بالفعل إلى عشرات الملايين.
وتوقع الطبيب المتخصص في الطب الباطني، أحمد فاروق ياجي، وذلك وفقا لموقع 24 التركي الإخباري، أنه اعتبارًا من الأسبوع المقبل، ستشهد تركيا زيادة في الخسائر في الأرواح بسبب فيروس كرورنا وستبلغ ذروة انتشاره في البلاد حوالي 25 أبريل، وتابع ياجي، وهو طبيب في مستشفى في اسطنبول وهو في طريقه إلى الشفاء بعد إصابته بفيروس كرورنا، أن معدل الوفيات في تركيا بسبب الفيروس لا يزال منخفضًا عند 2 في المائة، مضيفا أن "حوالي 70 بالمائة من المرضى في البلاد لا يعانون من أعراض قوية. وحوالي 5-10 بالمائة لا تظهر عليهم علامات و 20 بالمائة يعانون من أعراض خطيرة.
وقال وزير الصحة فاخرالدين كوجا، يوم الاثنين، 13 إبريل، إن حالات الاصابة المؤكدة بالفيروس التاجي في تركيا زادت 4093 في الساعات 24 الماضية وأن 98 شخصا توفوا ليصل اجمالي القتلى الى 2996، وقال إن العدد الإجمالي للحالات في البلاد بلغ 61 ألف و 49 شخصا، وقال الوزير إن إجمالي 3957 شخصا تعافوا حتى الآن، وبلغ عدد الاختبارات التي أجريت خلال الـ 24 ساعة الماضية 34456 شخصا، وتعتبر الدولة التركية سادس أعلى معدل في أوروبا في الإصابة بفيروس كورونا.
نشرت وكالة "رابتلي" الألمانية، لقطات فيديو مصورة من طائرة مسيرة وكشف الفيديو عمليات حفر في إحدى ضواحي مدينة اسطنبول التركية ويُعتقد أن الحكومة التركية تحفر مقابر جماعية لضحايا كورونا الذي يزداد عدد المصابين به في تركيا، وتظهر اللقطات المصورة سيارة تحمل تابوتًا يقترب من المقبرة، وجرفات ضخمة تحفر مقابر في مناطق كثيفة بالأشجار بعيدا عن أعين المارة.
وعلق على المقابر الجماعية، رئيس المنطقة مصطفى يلدريم: "هناك خطر كبير لكنهم يقولون أنه لا يوجد خطر على الإطلاق. كما يقولون أنه لن يكون هناك أي فيروسات نشطة على جثة، لذلك لا يوجد خطر للمدارس ". وأضاف "لدينا خزانات مياه على الطريق، لكن يقولون إنه لن يكون هناك أي خطر ولكننا قلقون". كما أشار القاطن في المنطقة، خليل إبراهيم دلماك إلي أنهم : " يدفنون ضحايا فيروسات التاجية، بجوار مقابر عائلتنا، في مقابر جماعية وبالقرب منا وهذا يزعجنا كثيرًا".
ووفقا لحارييت دايلي نيوز التركية، قال البروفيسور كمال الدين أيدين، نائب عميد جامعة العلوم الصحية، إنه لا توجد مخاطر لانتقال الفيروس من الشخص المتوفى إلى الأفراد الأصحاء، موضحا "لم يكن هناك أي حالة اختراق الفيروس للتربة ومن ثم إلى النباتات ومن هناك إلى الإنسان، وأضاف أيدين أنه يتم تنفيذ إجراءات الدفن المنظمة لمن راحوا ضحية الفيروس" ، لكن أوضح أن الأشخاص الذين يغسلون جثة المتوفى يجب أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة كافة، مثل ارتداء الأقنعة الواقية والنظارات والقفازات والأثواب.