38 عامًا.. الجيش يحصن سيناء من العدوان والإرهاب
قصة حرب المفاوضات الأعنف من معارك البارود
مذكرات وذكريات النصر فى «عيد الأبطال»
فى الخامس والعشرين من شهر أبريل كل عام تتجلى ذكرى عزيزة على قلب كل مصرى وهى اكتمال تحرير أرض سيناء الغالية.. وبهذه المناسبة الغالية سنفتش فى ذكريات ومذكرات أبطال المعارك وشهود العيان الذين ما زال البعض منهم على قيد الحياة ويحرصون على المشاركة فى هذه الذكرى وبعضهم رحل عن عالمنا لكنه ترك لنا كلمات خالدة عن هذه المعارك وعلى الأحداث لنفتح خزائن ذكريات النصر ونستعيد لحظات الفخر والعزة وتفاصيل رحلة استرداد الأرض بدءا من حرب 67 مرورا بحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد، ثم المرحلة الثانية بدءا بالمفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 وعام 1975، ثم مباحثات السلام فى الشرق الأوسط «اتفاقيات كامب ديفيد» عام 1978 والتى تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، لتبدأ المرحلة الأخيرة بالمعركة السياسية الدبلوماسية القانونية والتى اكتملت بعودة طابا عام 1988 ورفع العلم المصرى ليرفرف على أراضيها.
«أبطال النصر» أكدوا جميعا أن طريق استعادة أرض الفيروز لم يكن مفروشاً بـ «الورود» بل كان مليئا بـ«الأشواك»، وأشاروا إلى أن استرداد سيناء يعد نموذجا فريدا لاستخدام القوة العسكرية والدبلوماسية والقانونية، وأوضحوا أن أرض سيناء عادت بالكامل دون نقصان، مؤكدين أن سيناء تشهد تنمية حقيقية لم تشهدها فى تاريخها على الإطلاق.
اللواء ناجى شهود رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: استرداد جميع أراضينا
اللواء ناجى شهود رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر الذين شاركوا فى استرداد سيناء، شارك فور تخرجه فى حرب أكتوبر وتدرج فى المناصب حتى أصبح رئيسا لجهاز الاستطلاع الأسبق، والذى أكد فى ذكرى استرداد سيناء أن المخطط الإسرائيلى بإقامة دولة من النيل للفرات قد تحطم على يد المصريين.
وأضاف أن سيناء تمثل قدسية الأرض المصرية التى تهون فى سبيلها الحياة، وأشار إلى أن سيناء ما زالت مستهدفة ولكن بفضل شعبها وجيشها العظيم لن يستطيع أحد أن يقترب منها.
وقال شهود إنه وبعد مرور 37 عاماً على استرداد أرض الفيروز تظل رحلة استردادها مليئة بالبطولات الوطنية خاصة أن المصريين أيقنوا منذ حرب 67 أن العالم يريد أن تبقى سيناء على هذا الوضع، حاولنا أن نسترد سيناء بدون قتال فلم نستطع، فتأكدنا أننا لم يعد أمامنا سوى الخيار العسكرى من أجل استرداد الأرض لأن سيناء تمثل قدسية الأرض المصرية التى تهون فى سبيلها الروح بل الحياة.
وتابع رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: "حاربنا وانتصرنا وحطمنا المخطط الإسرائيلى بإقامة دولة من النيل للفرات، بدأ المخطط الإسرائيلى بدخولهم فلسطين بقرار ظالم من الأمم المتحدة رقم 181 لعام 48، وتم تقسيم فلسطين إلى دولتين عبرية وعربية، ومنذ هذا التوقيت وقادة إسرائيل يؤكدون أن دولتهم ليس لها حدود وهذه كانت إشارة واضحة أنهم يريدون التوسع، فقرروا أن يدخلوا سيناء كجزء من مخططهم الشامل ولكنهم وجدوا الجحيم ليتراجعوا مهزومين فنحن دولة لا نعتدى على أحد ولذلك تركنا إسرائيل تنسحب بضمان أمريكى بشرط واحد وصريح ومحدد أن تنسحب بالكامل من سيناء".
وقال شهود:" بعد ذلك بدأنا رحلة أخرى فى طريق استرداد سيناء وهى الخيار الدبلوماسى والقانونى فكسرنا رؤية قادة إسرائيل فى حدود دولتها وأرغمناهم على التوقيع على المادة الثانية من معاهدة السلام المودعة فى الأمم المتحدة والتى تنص على أن يحترم الدولتان الحدود بينهما فى عام 79، وأصرت مصر أن يكون البند واضحاً وهو الحدود بين مصر وفلسطين تحت الانتداب حتى لا تراوغنا اسرائيل. وأضاف فور تسلمنا الأرض المصرية فى عام 82 عدا العلامات الدولية والتى قدر عددها بـ 14 علامة من العلامة 7 حتى 91 قمنا بإرجاع العلامات إلى موضعها بالسنتيمتر، حتى العلامة 27 التى تم ترحيلها غرب موقعها بمقدار 177 سنتيمتراً تم إرجاعها إلى موقعها بالتحديد، وبعد توقيع المعاهدة بدأوا فى تشييد فندق سونيستا لكى يضعونا تحت سياسة الأمر الواقع، فتركناهم يشيدون ولكن رؤيتنا واضحة.. أرضنا ستعود لا محالة، فاتجهنا للتحكيم الدولى وسط تكاتف مصر بأكملها وصدر القرار رقم 641 لسنة 85 بتشكيل اللجنة القومية العليا لطابا فى 13 مايو فكل الشعب المصرى اجتمع حول اللجنة بالخرائط والمعلومات حتى نجحنا فى استرداد أرض الفيروز بالكامل «مش ناقصة» سنتيمترا واحدا بكل القوى الشاملة للدولة المصرية. وأكد شهود أن سيناء ما زالت مستهدفة ولكن بفضل شعبها وجيشها العظيم لن يستطيع أحد أن يقترب منها، وأشار إلى أن المواطن المصرى لا يقبل على الإطلاق أن يقترب أحد من ثلاثة مقدسات رئيسية بالنسبة له، الأرض والعرض والدين".
اللواء ثروت النصيرى بطل المشاة: أعطينا درساً للجميع
اللواء ثروت النصيرى هو أحد أبطال المشاة فى حرب أكتوبر، شارك فى 3 حروب خلال 6 سنوات انتهت بتحقيق النصر، اللواء أ.ح ثروت النصيرى والذى أكد أن استرداد سيناء كان نتيجة أعمال بطولية تمت منذ حرب 67 مرورا بحرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر ثم المعركة الدبلوماسية والقانونية التى تبعتها، وأضاف: شاركت وكنت قائد سرية المشاة فى حرب أكتوبر وكانت مهمتى النزول إلى قناه السويس وركوب القوارب المطاطية للعبور إلى الضفة الشرقية للقناة، ثم العبور من قطاع القنطرة، وتسلق الساتر الترابى وتدمير أى دبابات للعدو تواجهنا، ونجحنا فى مهمتنا بفضل الله وهو يعتبر إعجازا بكل مقاييس العسكرية العالمية مهد الطريق من أجل استرداد سيناء.
وأشار إلى أن عودة سيناء لم تكن مهمة سهلة بل صعبة للغاية، بدأت بالمواجهة العسكرية ثم التفاوض والتحكيم الدولى الذى بدأ بمفاوضات الكيلو 101 ثم انتهت برفع علم مصر على أرض طابا.
وأوضح أنه لن يجرؤ أحد أن يقترب من أرض مصر مرة أخرى بعد معركة سيناء التى كانت درساً للجميع، فعقيدة المقاتل المصرى البطل لا تتغير أبداً، فهو يأبى الانكسار ولا يعرف سوى العزة والانتصار، فإما أن يحقق النصر، وإما أن يلقى الشهادة بكل عزة وإيمان.
وأضاف أن خير دليل على ذلك إنهاء أسطورة «الجيش الذى لا يُقهر» على أيدى الأبطال والمقاتلين فى الجيش المصرى. وأضاف أن الشعب المصرى كان له دور قوى فى استرداد سيناء على مختلف المراحل حيث كان هناك تلاحم وتماسك من الشعب مع الجيش المصرى فلم نجد منزلاً مصرياً لا يوجد به مقاتل، وأكد أن أرض سيناء الآن تشهد تنمية حقيقية وشاملة ما بين مشروعات بنية تحتية ومشروعات لزيادة الإنتاج والاستثمار بعد تطهيرها من دنس الإرهاب.
اللواء عبدالوهاب عبدالعال «صقر المخابرات»: طريق العودة لم يكن مفروشاً بالورود
اللواء عبدالوهاب عبدالعال هو ضابط زرعته المخابرات الحربية خلف خطوط العدو ليراقب معسكراتهم ليكشف فيها مخططاتهم الدفاعية والهجومية دون أن يكشفه أحد، عاش «الصقر المصرى» 8 شهور خلف خطوط العدو بين قبائل سيناء كأحد أبنائهم وباسم حركى «سلمان حسب الله سالم»، ليسرد كل ما يدور فى معسكرات الجيش الإسرائيلى، يقوم بمهماته فى الجبهة الشرقية للقناة وفى منطقة عيون موسى، وسدر الحيطان وجبل المر، ينفذ دوريات استطلاع من أعلى الجبال ويتخفى بين الصخور.
ويروى أنه كان يعتمد فى طعامه طوال تلك الفترة على دعم القبائل السيناوية الذين كانوا يمدونه بالطعام والدقيق الذى كان يقوم بخبزه على حرارة الشمس، هو اللواء عبدالوهاب عبدالعال أحد الأبطال الذين شاركوا فى معركة تحرير سيناء والذى كرمه الرئيس جمال عبدالناصر، بمنحه نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى يتحدث إلينا فى الذكرى 37 لتحريرها.
ويقول اللواء عبدالوهاب عبدالعال أن رحلة استرداد سيناء لم تكن سهلة ومفروشة بالورود بل كانت نتيجة جهود وكفاح الشعب المصرى، وأوضح: نشعر بالفخر كل عام أننا شاركنا فى استرداد سيناء. وأضاف بدأت مثل أى مواطن مصرى يريد تحرير أراضى سيناء وكنت وقتها برتبة ملازم أول، وتخصصت خلف خطوط العدو متخفيا ومتنكرا بزى بدوى، وكنت أدخل المغارات من أجل تصوير قوات ومواقع العدو فى سيناء، من أجل العودة والانتصار، فكنا نستخدم الاستطلاع والتجسس فى التجهيز لحرب السادس من أكتوبر. وأوضح تسعة أشهر كاملة قضيتها مرتديا الجلباب والعمامة وكنت خلالها أكتب وأرسم وأقوم بالإرسال إلى المخابرات، وأحيانا كنت أقوم بتصوير مواقع وقوات العدو بنفسى وأرسلها أيضا، وكانت طبيعة رسائلى تجمع بين الأخبار وأماكن معسكرات العدو وطبيعتها ومساحاتها، وبالفعل كانوا يأخذون برسائلى ويعدون القوات جيدا، وتم بفضل الله تتويج هذه المهمة بالنصر واسترداد سيناء.
وأضاف لا بد أن يعى شباب الوطن حجم المؤامرة التى أفسدتها قواتنا المسلحة فى سيناء من خلال المجابهة الشاملة فى العملية سيناء 2018، فلا يجب أن ننساق وراء شائعات وفتن الفيس بوك التى تستهدف قتل الروح الوطنية بل نتوحد من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية التى تحارب جنودنا وضباطنا بخسة، ويقابلها جيشنا العظيم بمنتهى البسالة والقوة. وأكد أن الوضع الحالى يشير إلى أن مصر تسير نحو الطريق الصحيح بفضل الرئيس السيسى الذى يسعى إلى النهوض بالبلاد وخلفه جموع الشعب التى تدرك حجم المؤامرة على مصر والدليل على ذلك حجم المشروعات التنموية التى تتم فى مصر بشكل عام وسيناء بشكل خاص التى نحتفل بذكرى استردادها.
اللواء طيار د. هشام الحلبى نسر القوات الجوية: استعدنا الأرض بالقوة العسكرية والدبلوماسية
أكد اللواء طيار د. هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن ذكرى تحرير سيناء ستظل ذكرى عزيزة وعظيمة تعكس الملحمة البطولية التى قامت بها مصر ما بين الحرب واستخدام القوة العسكرية التى أبهرت العالم أجمع وحطمت غرور العدو الإسرائيلى وما تبعها من معركة دبلوماسية عالمية قانونية توجت جهودها فى استرداد طابا وهو ما يعد نموذجا فريدا متعدد الأبعاد ما بين القوة العسكرية والدبلوماسية لتحقيق النصر.
وأضاف أن ذكرى تحرير سيناء تمثل خير مثال للأبناء على ما قام به الآباء والأجداد لاسترداد أرضهم والتغلب على المحن والتحديات مهما اختلفت ولذلك لا بد أن توثق وتدرس تلك الملحمة بشكل علمى للأجيال القادمة فمصر كانت ولا تزال متفردة فى العلوم العسكرية والدبلوماسية والتاريخ خير شاهد على ذلك. وأشار د. الحلبى إلى أن المشروعات التى تشهدها سيناء الآن بالتوازى مع احتفالات تحرير سيناء تؤكد أن القيادة السياسية عازمة على تنمية سيناء وربطها بباقى محافظات الجمهورية من خلال شبكة الطرق والأنفاق التى ستعلن نهاية عزلة سيناء إلى الأبد، وربط أرض الفيروز بباقى مدن القناة ومن ثم بكل محافظات الجمهورية وذلك للتسهيل على المستثمرين وكذلك سهولة نقل المواطنين إليها لأحداث التنمية المقصودة، وأوضح أن الدولة تؤسس لنهضة على أرض الفيروز من خلال المشروعات التى نراها الآن من استزراع سمكى وتجمعات بدوية ومدارس ومستشفيات سيجنى أهالى سيناء ثمارها قريبا.
اللواء د.محمود خلف قائد الحرس الجمهورى الأسبق: المؤامرة ما زالت مستمرة
هو مقاتل شرس شارك فى معظم الحروب التى خاضتها مصر بداية من حرب اليمن فى الستينيات وحرب 67 ثم حرب الاستنزاف وصولا لنصر أكتوبر المجيد الذى كان أحد أبطاله، تولى العديد من المناصب العسكرية حتى عين قائدا للحرس الجمهورى، هو اللواء أ. ح. محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والذى تحدث للأخبار فى الذكرى الـ37 لتحرير سيناء، وأكد أن الذكرى فرصة عظيمة لتنمية الولاء والانتماء لدى شبابنا، وأضاف مصر تواجه حروب الجيل الرابع فالعدو أصبح «وسطنا» والمعركة تحتاج تكاتف الجميع والمؤامرة ما زالت مستمرة، وأشار إلى أن استرداد سيناء نموذج لنجاح الإرادة المصرية والتفاصيل فى السطور التالية.
وأشار اللواء محمود خلف، إلى أن هذه المناسبة فرصة قومية عظيمة ليست فقط للقاء رفقاء السلاح كل عام واسترجاع ذكريات النصر وتحرير الأرض، بل تأتى فى ظل تطور أساليب الحروب من حروب الجيل الأول والثانى التى تواجه الجيوش النظامية بعضها البعض فى رقعة جغرافية محددة تشترك فيها «طائرات ودبابات وصواريخ» إلى حروب الجيل الرابع التى يوجد فيها العدو «وسطنا» يبث سمومه وينشر الإحباط واليأس لإسقاط الدول وهذا ما نراه يوميا فى عمليات مكافحة الإرهاب بالقضاء على العناصر الإرهابية وهذا ما يتطلب منا أن نواجه تلك العناصر من البداية فالإنسان لا يولد إرهابيا ولكن فى نشأته يمتص السموم والأفكار الهدامة التى تتحول إلى أفعال يحمل فيها الشاب السلاح لمواجهة الدولة وهو ما يتطلب أن تتوحد الجهود لحماية أطفالنا وتبدأ مسئولية ذلك من الأسرة و«البيت» بمراقبة أطفالنا وحمايتهم من أى أفكار مسمومة بالإضافة إلى دور الإعلام والأوقاف فى التنوير والتثقيف والتحذير من مخاطر ذلك حتى نستطيع أن نمنع صناعة إرهابى من المنبع.
وأضاف اللواء خلف أن حروب الجيل الرابع التى تواجهها مصر تحتاج منا جميعا المشاركة فى معركة الوعى وتعريف الشباب المصرى بأهمية ذكرى تحرير سيناء وقيمة تحرير التراب الوطنى وهذا يجب أن يستغل لرفع المعنويات للشباب فى هذا التوقيت الذى نحتاج فيه إلى إبراز النجاحات القومية فى العديد من المناسبات القومية. وأشار إلى أن جيل أكتوبر يشعر بانه «مدين» للأجيال الحالية بشرح الدرس وأسباب النصر ونقلها كاملة إلى شبابنا ليست فى شكل «حدوتة» ولكن فى شكل «درس وعبرة» لأن المؤامرة ضد مصر ما زالت مستمرة فمصر تحارب اقتصاديا ومعنويا لموقعها الجغرافى المتميز وقدرتها الشاملة المتنوعة وثرواتها الطبيعية فمنذ عصر الفراعنة تمر مصر بغزوات ومحن تخرج منها منتصرة على أى عدو.
وأوضح أنه قبل استرداد سيناء كان العدو على بعد 100 كيلو من القاهرة وكان المواطن المصرى يمر بظروف اقتصادية صعبة للغاية يقف فى الطابور للحصول على «فرخة» أو «كيلو لحمة» ورغم ذلك لم يشك بل تحمل من أجل عبور مصر أزمتها وانتهت بالنصر وهذا ما أظهر نجاح الإرادة الوطنية بفضل توحد الشعب تحت مظلة واحدة «ايد واحدة» وهذا من أهم دروس حرب أكتوبر التى يجب أن ندركها ونطبقها فى الوقت الحالى فلا بد أن يقوم كل مواطن مصرى بدوره فى مجاله «المعلم فى مدرسته والدكتور فى المستشفى..إلخ» حتى نتصدى لأخطائنا ونتخلص من مشاكلنا لأننا أمام تحديات كبرى تحتاج إرادة وطنية ستتوج بالنجاح. ووجه خلف رسالة لأجيالنا الجديدة «ابتعدوا عن اليأس لدينا مشاكل لكن لا بد أن نخوضها ونعبرها كما عبرنا الحاجز المائى وخط بارليف وكل الحواجز السابقة هذه رسالتى للشباب فى عيد النصر»، متابعا: "إذا كنا نحتفل بذكرى تحرير سيناء التى تحققت بالصبر والتحمل من كافة أبناء وقيادات الشعب المصرى الذين دفعوا برجالهم وأبنائهم ليسطروا لمصر عزتها وكرامتها فإن الظروف التى تعيش مصر فيها الآن تحتم على الجيل الحالى أن يقدم تضحيات معاصرة".