فى زمن كورونا.. الكعك المنزلى بديلًا عن الماركات العالمية
السيدات ينافسن تحديات الوباء بالصناعة المنزلية فى العيد
استطاع فيروس كورونا المستجد، أن يبدل العديد من العادات المصرية، وأجبر نسبة كبيرة من السيدات على العودة لتناول الطعام بالمنزل والابتعاد عن الدليفرى، ووصل الأمر إلى إعداد الكعك والبسكوت بالمنزل مثلما كان يحدث قديماً، ولكن كان هناك أزمة للعديد من السيدات اللاتى لم يعتدن على عمله بالمنزل.
تقول صافى محمود: عقب الحصول على إجازة من عملى بسبب انتشار فيروس كورونا أصبحت أقيم بالمطبخ لطهى الطعام، وبعد أن قمت بإعطاء إجازة إلى " الخادمة" وفشلت فى عمل العديد من الأطعمة حتى وجدت نفسى أواجه العديد من الأزمات فى إعداد الطعام، وبعد فترة فوجئت بزوجى يطلب عمل الكعك بالمنزل خوفاً على الأولاد عقب انتشار حالات إصابة بمحلات الكعك وعندما فكرت فى عدم تناول الكعك هذا العام قابلت حزن أطفالى إلى أن وجدت إعلان سيدات على أحد جروبات النساء تؤكد أنها تقوم بعمل كعك بالمنازل وبأنظف الطرق وعندما قمت بالتواصل معها جاءت إلى المنزل وقمت بتعقيمها جيدا، وقامت بإعداد الكعك، وحصلت على مبلغ 1000 جنيه فقط وكانت هذه وسيلة لعدم ضياع فرحة الكعك والبسكويت على أولادنا.
أما نجوان على، فتقول: فوجئت بزوجى يطلب منى عمل الكعك بالمنزل هذا العام بسبب أحداث فيروس كورونا وبالفعل قامت بجلب المقادير من خلال بعض القنوات على التواصل الاجتماعى، ولكنى، قمت بالبحث عبر الإنترنت على سيدات تقوم ببيع الكعك المنزلى، وبالفعل وجدت إحدى السيدات التى تقوم بتصوير نفسها أثناء عملها الكعك ومدى النظافة التى تتمتع بها أثناء عمل الكعك من حيث إنها ترتدى "جوانتى بلاستيك"، وقامت برش مطهرات داخل الأوانى وعلى أكياس المنتجات المستخدمة للكعك، ومن ثم قمت بالشراء منها أون لاين بمبلغ 800 جنيه وأخبرت زوجى أننى قمت بعمل الكعك هذا العام.
وتقول ميسون حسين: لم أتوقع فى يوم من الأيام أن أتنازل عن "الخادمة" ومربية الأطفال وأن يطلب منى زوجى عمل الكعك بالمنزل خوفاً على الأولاد عقب ظهور حالات إيجابية بأحد محلات الحلويات الشهيرة التى اعتادت على شراء الكعك والبسكويت منها كل عام بمدينة 6 أكتوبر، ولكنها اندهشت –كما تقول-، عقب طلب زوجها، ولم تجد أمامها خيارا عقب أن قامت بحرق الكعك سوى الشراء من سيدات أون لاين دون أن تخبر زوجها، وبالفعل لجئت إلى سيدات الكعك المنزلى كما يطلقون على أنفسهم، والمدهش أنها عقب بحث كثيف لها وجدت سيدة ترفض عمل كحك لها بسبب أن كل أيامها مشغولة حتى عيد الفطر، وأخرى لها مدير أعمال أخبرها بأن أقرب ميعاد لها أول أيام العيد، وبالفعل وافقت على أن تستلم أول أيام عيد الفطر ولكنها لم تخبر زوجها بهذا الأمر.
من ناحية أخرى تحولت جروبات النساء، إلى ساحة للسؤال عن سيدات بالمنازل تقوم بعمل الكعك والبسكويت بالمنزل، وبالفعل عملت العديد من النساء بهذا العمل لتحقيق مكاسب مادية، على حسب التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى وباتت إعلاناتهن تغزو صفحات التواصل الاجتماعى.
وفى هذا السياق صرحت منال زكريا أستاذة علم النفس والاجتماع بجامعة القاهرة، بأنه من المؤكد أن فيروس كورونا غير العديد من تقاليد المصريين وبالأخص النساء، فمحلات الكعك تعانى من قلة الإقبال عليها، وعزوف المواطنين عن الشراء، حيث إن الفيروس أجبر النساء على طهى جميع الأطعمة والمشروبات والحلويات بالمنزل، والعودة إلى نساء الزمن الجميل، وإعداد كل شىء بالمنزل، فكورونا رفعت من الاهتمام بالنظافة.