حكماء الأطباء يحبطون حملات التحريض الإخوانية
"أطباء بالمعاش" يعرضون خدماتهم فى معركة الوباء
ومطالبات بالانضمام للجيش الأبيض مرة أخرى
"عادل": لن أترك تلاميذى وزملائى يواجهون الوباء وحدهم.. و"سلامة" أنتظر موافقة وزارة الصحة للعودة إلى الخدمة
مصدر بوزارة الصحة: تجهيز قائمة بأصحاب المعاشات ممن خرجوا قبل عامين لتوزيعهم على المستشفيات بعد موافقتهم
قبل أيام خرجت توجيهات رئاسية لوزارة الصحة والتى قامت على أساس ذلك بتوجيه خطاب إلى كافة الجهات والقطاعات التابعة لها، بتحديد الأعداد المطلوبة من الأطباء البشريين، والأسنان، والصيادلة، والتمريض العالى، والكيميائيين، وفنيى التمريض، والفنيين الصحيين، من المحالين للمعاش حديثًا منذ عام فأقل أو أقل من عامين، وبالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، ولكن فيما يبدو كانت البداية من بعض الأطباء الذين قرروا من تلقاء أنفسهم التطوع ومحاولة البحث عن وسيلة للعودة إلى العمل الحكومى من جديد خاصة بعد الحملة الشرسة التى تبثها قنوات الإخوان والممولين لهم للوقيعة بين الأطقم الطبية وبين الدولة فى وقت لا مجال فيه للخلاف ويستلزم تكاتف الجميع.
"لا يمكن تجاهل نداء بلدى".. بتلك الكلمات بدأ الطبيب أحمد عادل "طبيب بشرى" حديثه لـ"الزمان"، مضيفًا: أنه خرج على المعاش نهاية العام 2018 ومع انتشار وباء كورونا كنت أتابع بقلق مصير زملائى وتلاميذى عبر الأخبار والتصريحات التى تدلى بها وزارة الصحة، وكان من بينهم زملاء رافقتهم خلال مشوار عملى الحكومى الذى امتد نحو 35 عاما وأكثر، وقد تملكنى شعور وقتها بأنى جندى ضمن كتيبة يجب عليها القيام بمهمة ويجب إنجازها للنهاية وبدأت فكرة العودة للعمل بمستشفيات وزارة الصحة تراودنى وبالفعل تواصلت مع زملاء لى بالوزارة لعرض الطلب وانتظرت فترة حتى طالعت أخبار تقول بأن الوزارة أرسلت بالفعل طلبا لجميع المديريات لموافاتها ببيانات الأطباء ممن خرجوا على المعاش قبل عام وقبل عامين.
وتابع، طالما أتمتع بالقدرة على العمل فلا مانع من مساندة بلدى فى التصدى لهذا المرض وأعتقد أنها حرب على مصر من قوى أجنبية معادية تحاول استغلال أزمة وفاة بعض أفراد الأطقم الطبية وتصدير المشهد على أنه إهمال وتقصير وإذا كان الأمر كذلك فهناك لجان تحقيق هى من تقول إذا كان إهمال وتقصير أم أن الأمر غير ذلك، وعلى كل حال فإن مساندة الدولة ودعم الأطقم الطبية بمزيد من الموارد البشرية أمر فى غاية الأهمية وكان على الدولة اتخاذ ذلك القرار منذ فترة.
وعن استجابة الأطباء، يؤكد: لن أعلق على رفض أحدهم تلبية الدعوة والعمل مرة أخرى داخل مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات العزل، ولكن الموافقة هى دعم وواجب علينا القيام به ولا أتصور أن أحدا ما لديه القدرة على العطاء والعمل سوف يرفض أو يقارن للحظات بين عمله الخاص وبين العمل مع الدولة فى هذا الظرف الاستثنائى.
ويلتقط الدكتور "عمر سلامة" طبيب أسنان، طرف الحديث، قائلاً: جميعنا على قلب رجل واحد ونثق فى القيادة السياسية ولا نطلب سوى الدعم المعنوى وتوفير وسائل الحماية والوقاية لكى نقوم بوظيفتنا على أكمل وجه وربما نقوم بوظيفة لسد العجز فى حين تتفرغ الطاقات الشابة لمستشفيات العزل، وفور إرسال وزارة الصحة فى طلبى لن أتاخر وعلى أتم استعداد للقيام بالمهمة لتكون رسالة إلى أهل الشر ممن أرادوا الوقيعة بيننا وبين الدولة.
من جانبه، أفاد مصدر بوزارة الصحة- فضل عدم ذكر اسمه- أن الأجهزة التنفيذية ممثلة فى مديريات الصحة سوف تكون مكلفة بعمل كشف بالتخصصات والأطباء ممن خرجوا على المعاش قبل عام وقبل عامين وإرسالهم إلى الوزارة لبحث سبل توزيعهم على المستشفيات مرة أخرى وذلك بعد موافقتهم حيث تمت مخاطبة الهيئة العامة للتأمين الصحى، والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وهيئة الإسعاف المصرية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والأمانة الفنية للمجلس القومى للصحة النفسية، ومديرى مديريات الشئون الصحية بالمحافظات، ليتم عمل نموذج استرشادى.