«إعلانات» عن الطائرات الورقية.. آخر صيحة فى عالم التسويق
شركة اتصالات كبرى تستعد لعمل آلاف الطائرات الورقية لتسويق خدماتها..
وخبراء: استغلال جيد لانتشار ظاهرة الطائرات
تستعد واحدة من كبرى شركات الاتصال فى مصر، لإطلاق سرب من الطائرات الورقية فى سماء القاهرة والمحافظات والتى تحمل شعارها بعد توزيعها بالمجان على خطوط المحمول وعبر منافذها الرسمية، وذلك بغرض تسويق وتحقيق أعلى معدل مبيعات ممكن فى ظل الظروف الراهنة وتحفيزًا لعمليات البيع حيث لجأت الشركة إلى تصنيع طائرات ورقية مع وضع الشعار الخاص بالشركة وتوزيعها مع الخطوط المباعة من الفروع الرئيسية أو العربات التى تجول الميادين.
وكشف مصدر بالشركة لـ"الزمان" عن أن فريق التسويق تمخضت إليه تلك الفكرة بعد مشاهدة انتشار واضح بجميع محافظات مصر لظاهرة الطائرات الورقية التى ملأت السماء ورغبة الأطفال والكبار فى امتلاك واحدة وتباين أسعارها ما بين 50 إلى 100 جنيه، وهنا جاءت الفكرة بتوفير تلك الطائرات وتوزيعها مجانًا على الخطوط المباعة بما سيضمن شريحة كبيرة من الجمهور، وتم اختيار عينة وعمل تجربة لتكون الطائرة مميزة بين الطائرات الأخرى.
وأضاف، أن هناك جيشا من العمال يقوم بتصنيع الطائرات الورقية، على أن يتم إهداء تلك الطائرات مزودة بالخيط وكل مشتملات الطائرة للعملاء الجدد، وخلال فترة قصيرة نستهدف إطلاق مليون طائرة ورقية فى سماء المحافظات نهاية الشهر الجارى وخلال شهرى 7 و8.
وفى هذا السياق، أوضح محمود رشاد الخبير الاقتصادى، أنها فكرة خارج الصندوق واستغلال جيد للحدث، بعد عودة ظاهرة الطائرات الورقية للمشهد من جديد ورغبة الأطفال والشباب فى امتلاكها وعليه فإن الشركات تسعى للتفكير خارج الصندوق من أجل تحقيق أعلى معدل مبيعات، وهناك شركات أخرى خارج قطاع الاتصالات وأثناء أزمة كورونا قامت بعمل عبوات من الكحول مختلفة الأحجام من أجل وضع اسم الشركة على العبوة وتحقيق انتشار للمنتج الذى تروج من أجله.
وأضاف، أن لكل شركة فريق تسويق يكون مهمته التفكير فقط فى خلق آليات وابتكار وسائل حديثة لا تخطر على بال الشركة المنافسة، وتكون معتمدة على خطة المبيعات وأماكن الانتشار وأماكن الانحصار، وعلى سبيل المثال اللجوء أحيانًا إلى فنان شعبى قام بعمل أغنية ولاقت قبولا لدى الجمهور وفى تلك الحالة تهرع الشركة إلى التعاقد معه وأحيانًا تغريه الشركة المنافسة بمزيد من الأموال للحصول على خدماته.
ويتفق معه، أحمد فؤاد "خبير تسويق"، قائلاً إن اختراع الأفكار الجديدة غير المكلفة نابعة من فريق قادر على تحقيق أعلى معدل مبيعات للشركة التابع لها، واختيار فكرة الإعلانات الطائرة تذكرنى بالمظلات التى كنا نستعملها على البلاجات فى الإسكندرية ورأس سدر ورأس البر ومرسى مطروح وجمصة، حيث لجأت الشركات فى وقت الصيف إلى وضع الشعار الخاص بها على الشمسية التى نستعملها للاختباء من حرارة الشمس لتناول الغداء، وكانت شركات المشروبات الغازية أول من اخترعت تلك التجربة.
وأضاف، أن نفس الشىء مع وضع الإعلانات على سيارات النقل العام وفى المواصلات وأخيرًا الطائرات الورقية وكلها أشكال لفن التسويق تنبع فقط من مسوق ماهر.