موسكو: ندرس أبعاد انسحاب واشنطن من اتفاقية الأجواء المفتوحة
أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرجي ريابكوف، أن موسكو تدرس مختلف الخيارات بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الأجواء المفتوحة، ومستقبلها يعتمد على مواقف الدول الأخرى.
وصرح ريابكوف لوكالة "سبوتنيك" بأن "موسكو لا تتوقع أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرارها بالانسحاب من هذه الاتفاقية في مؤتمر للدول المشاركة في معاهدة الأجواء المفتوحة التي ستعقد في 6 يوليو في شكل فيديو".
وقال ريابكوف "لا أتوقع أي تحولات وتغييرات مثيرة في موقف المقاولين الرئيسيين في هذه العملية. سيكون من السذاجة توقع أن تعلن الولايات المتحدة فجأة في المؤتمر أنهم يعيدون النظر في قرارهم".
وأضاف روسيا لن تسمح بتحويل المؤتمر حول معاهدة الأجواء المفتوحة في 6 يوليو إلى منصة لتوجيه اتهامات بعيدة المدى وغباء ضد موسكو.
ووفقًا لنائب الوزير، سيكون من الخطأ بالمثل الافتراض أن "روسيا في هذا الموقع ستغادر لسبب ما عن خطها، والذي تم الإعلان عنه مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الأخيرة علنًا وخلف الأبواب المغلقة - منطق موقفنا لا يمكن إنكاره".
وتابع "أريد أن ألفت الانتباه إلى ظرف واحد مهم. موضوع المؤتمر، كما هو مذكور وموافق عليه، هو عواقب قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من المعاهدة، إذا بدأ شخص ما يلوم روسيا على شيء ما، فسوف ينحرف عن الموضوع (وبحسب تعبيره) "واجب غير الذي أعطاه معلمين" في المدرسة.
وأضاف ريابكوف "ننطلق من حقيقة أن غالبية الأطراف في الاتفاقية تعترف بهذه الحقيقة على أي حال، لأن الاتحاد الروسي يعترف بأن معاهدة الأجواء المفتوحة ستنهار تحت "تأثير الدومينو" إذا اتبعت دول أخرى، بعد ضغوط أمريكية، حذو واشنطن، وأنا لا أريد أن ينهار هذا الاتفاق".
وقال مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير إرماكوف، في وقت سابق، إن مؤتمر الدول المشاركة في اتفاقية "الأجواء المفتوحة" من المقرر عقده في 6 يوليو.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 21 مايو الجاري انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة ما دامت روسيا تنتهكها. على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد أكد في أبريل الماضي، أن اتهامات الولايات المتحدة بانتهاك روسيا لاتفاقية الأجواء المفتوحة غير مدعومة بحقائق، ويبدو أن واشنطن قررت بالفعل الانسحاب من الاتفاقية.
وقال لافروف، "كما كان الحال مع معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، يبدأ الأمريكيون بالترويج والدعاية لفكرة أن روسيا هي من تنتهك اتفاقية الأجواء المفتوحة، بالرغم أنه وكما كان الحال بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ السابقة لا تقدم واشنطن حقائق دامغة وأسباب موضوعية لذلك".
وتسمح معاهدة عام 1992 للدول الموقعة، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، بالقيام برحلات استطلاعية غير مسلحة فوق أراضي دول أخرى لجمع بيانات عن الأنشطة العسكرية.