دروع عسكرية فى مواجهة الفيروس القاتل
الجيش "حصن الوطن" من كورونا
جهود القوات المسلحة لمحاربة الجائحة
العمدة: مستشفيات العزل الميدانية حرة تنتقل حسب أماكن تجمع الخطر
محمد رشاد: صحة المواطن أمن قومى
تمضى القوات المسلحة إلى الأمام نحو خطط التغير والتطوير فى شتى المجالات تتقدمها الرعاية الصحية كأسبقية أولى فى ملحمة التصدى لفيروس كورونا المستجد، هكذا انطلقت جهود الإدارات التخصصية للقوات المسلحة نحو تنفيذ توجيهات القيادات السياسية بتأمين الاحتياطيات الاستراتيجية من المستلزمات الطبية ومحاليل التطهير والتعقيم لمجابهة انتشار الفيروس فى كافة أنحاء مصر وكذلك تأمين السلع الغذائية وتوفيرها للمواطنين بأسعار مناسبة لمنع السياسات الاحتكارية.
جهود القوات المسلحة لمواجهة كورونا
اليوم يتواصل عطاء القوات المسلحة بتسخير قدراتها الطبية والفنية لتنفيذ أوامر القيادات السياسية بالانتهاء من إنشاء أكبر مستشفيات للعزل الصحى ومستشفيات ميدانية طبقاً للمعايير العالمية وتواصل العمل على مدار الساعة ليتم تجهيز المستشفيات وسط بيئة حضارية تحقق خصوصية وتضمن الرعاية الصحية كركيزة أساسية لتنفيذ خطة الدولة لمجابهة فيروس كورونا المستجد والمساهمة فى تقديم خدمة طبية مميزة للمواطنين لمنع الاحتكار واستغلال الموقف، وتضم مستشفيات العزل الجديدة:
4 قاعات صممت لإنشاء 4 مستشفيات عزل كل مستشفى تشمل 750 سريراً بإجمالى 3000 سرير صممت كل وحدة عزل منفصلة لاستيعاب سرير وطاولة وكرسى وصندوق للقمامة مع فاصلين جانبين، وستارة أمامية لتحقيق الخصوصية للسيدات كما تم مراعاة الفارق بين الوحدة والأخرى، وفقاً للمعايير الصحية الصادرة من منظمة الصحة العالمية، مع توافر وسائل التسلية والترفيه للمرضى كشاشات التليفزيون فى كافة أنحاء القاعة، وتخصيص منطقة لدورات المياه بكل قاعة على مستوى عالٍ من التجهيزات الصحية، ويتم التنسيق مع وزارة الصحة والسكان بشأن استقبال المصابين لتلقى العلاج.
يوجد بالمستشفيات فرق مسئولة عن إعداد وجبات طعام للمرضى والأطقم الطبية، وعناصر من جهاز النقل العام للقوات المسلحة لنقل المرضى، وفرق تطهير من الإدارات التخصصية ومعامل تحاليل ميدانية مطورة.
استقبال المريض بمستشفيات العزل
وتبدأ دورة العمل داخل مستشفيات العزل الصحى بتوجه المريض إلى مكتب استقبال، لتسليم كرت الفحص وصورة البطاقة الشخصية ليتم عمل التقييم الطبى للحالة بقياس العلامات الحيوية ونسبة تشبع الدم بالأكسجين بعدها يتم تسجيل كافة بيانات المريض على الحاسب الآلى، ليتوجه المريض بعد ذلك إلى قاعة العزل المخصصة له ليتم تسجيل بيانات المريض، ثم يتسلم المريض أسورة مدون بها مكانه داخل القاعة ومفتاح دولاب خاص به، ثم يتوجه المريض إلى غرفة تبديل الملابس ثم إلى السرير المحدد له داخل قاعات العزل.
كما تتميز مستشفيات العزل ببعض اللمسات الجمالية، حيث مخصص داخل القاعات أماكن للجلوس وكافيتريات، وذلك وفقاً لأعلى المعايير العالمية بالمجالات الطبية، ويتوافر أيضا 5 مستشفيات ميدانية للعزل، مزودة بأحدث الأجهزة، والأطباء، والتمريض بها ألف سرير، منهم 40 سريرا للعناية المركزة، وغرف عمليات، وأشعة، ومتوافر أيضاً 50 سيارة للإسعاف للعناية المركزة، كما يوجد طائرات إسعاف مجهزة للاستخدام فى الحالات التى تستدعى السرعة.
ويتواجد بالمستشفيات الفرق المسئولة عن إعداد وجبات طعام للمرضى والأطقم الطبية، وعناصر من جهاز النقل العام للقوات المسلحة لنقل المرضى، وأطقم تطهير من الإدارات التخصصية، ومعامل تحاليل ميدانية مُطورة.
الرئيس يتفقد المستشفيات
وكان قد تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، السبت الماضى 27 يونيو، مستشفيات القوات المسلحة، واستمع الرئيس إلى شرح تفصيلى من اللواء طبيب خالد الخولى، وهو قائد مجمع مستشفيات القوات المسلحة للعزل، حيث استعرض خلال الشرح مكونات مجمع المستشفيات.
وأوضح قائد مجمع مستشفيات القوات المسلحة للعزل، أنه قام بتوجيهات القيادة السياسية، بضرورة دعم إمكانات الدولة لمجابهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، وتم إنشاء مجمع مستشفيات القوات المسلحة للعزل الصحى بطاقة إجمالية للأسرة 4 آلاف سرير.
وتابع "الخولى"، المستشفيات مدعمة بـ3 غرف عمليات فضلا عن 3 وحدات أشعة، و3 معامل تحاليل طبية، وقامت إدارة البحوث الفنية والتطوير بالقوات المسلحة بالتعاون مع هيئة الإمداد والتموين والهيئة الهندسية والشركة العربية العالمية للمصريات فى مدة لم تتجاوز 15 يوما بتنفيذ وتجهيز مستشفى ميدانى فضلا عن 2 مستشفى عزل بخبرات وإمكانات مصرية 100%.
ولفت، إلى أن المستشفيات الميدانية مكونة من 17 خيمة، صنعت من قماش معالج كيميائيا بأحدث التقنيات العملية، يقاوم نمو البكتيريا والفطريات، كما أنه مقاوم للحرائق وعازل لتسرب المياه، لافتا إلى أن جميع الخيم من الداخل مزودة بفلاتر لتنقية الهواء تمنع انتشار الجراثيم والميكروبات.
وأشار إلى أن طاقة الأسرة 200 سرير إقامة منها 11 سرير رعاية مركزة ومزودة بغرفة عمليات بطاقة 15 عملية يومية، ما بين عمليات متوسطة وعمليات لدواعى إنقاذ الحياة، كما أن المستشفى مدعمة بوحدة أشعة بها جهاز موجات صوتية متنقل، كما أنها مجهزة بمعمل تحاليل طبية وصيدلية.
وأكد أن المستشفى مجهزة إداريًا على أعلى مستوى، ومن الممكن أن تعمل فى المناطق المنعزلة معتمدة على إمكاناتها الذاتية، وإن لم تتوافر المياه والكهرباء والصرف الصحى، فالمستشفيات مجهزة بمطبخ ميدانى يكفى لإعاشة جميع المرضى والأطقم الطبية والإدارية، كما أنها مزودة بمغسلة وخزانات المياه النقية بطاقة استيعاب 45 مترا مكعبا بالإضافة إلى خزانات الصرف الصحى، وتحتوى على سكن للأطقم الطبية والإدارية مزود بدورات مياه متنقلة.
وتابع، منطقة المجمع بالكامل بها عناصر تطهير كيميائى ممثلة بـ22 عربة و18 تروسيكل تطهير، فضلا عن أنها مؤمنة إداريًا بـ250 أتوبيسا ومينى باص نقل أفراد.
ومن جانبه، أكد اللواء عادل العمدة، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن مسئولية صحة المواطن المصرى تعد قضية أمن قومى ومسئولية القوات المسلحة المصرية هى حماية الأمن القومى، لافتا إلى أنه منذ بداية الجائحة قامت القوات المسلحة بعدد من الجهود منها تقديم دعم مادى قدره 100 مليون جنيه وجهتها القوات المسلحة لدعم أجهزة الدولة فضلا عن أعمال التطهير والتعقيم للمنشآت والأماكن العامة ووسائل النقل والجامعات والميادين ووسائل النقل المختلفة وهذا أمر شاهدناه جميعا فى مختلف المحافظات، كما تم توزيع الماسكات فى المحطات والأماكن العامة والأسواق مجاناً.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، كما قامت القوات المسلحة بتجهيز المستشفيات والفنادق لاستقبال الحالات، فضلا عن تقديم الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال طائرتين تم استيرادهما من الخارج للتأكيد على صحة الشعب المصرى، وتابع، ورغم الجائحة التى نمر بها شاهدنا الاستعداد القتالى العالى عندما تفقد الرئيس المنطقة الغربية بهدف الاطمئنان على مدى الجاهزية والاستعداد القتالى للجيش وهى تعد رسالة طمأنة للمواطن أن مصر رغم جائحة كورونا مستعدة من الناحية العسكرية، فضلا عن المشروعات القومية التى تقام والتى يفتتحها الرئيس السيسى حالياً.
وأوضح اللواء العمدة، أن من المميزات الرئيسية فى مستشفيات العزل التى أقامتها القوات المسلحة أنها حرة ومن الممكن نقلها من مكان إلى آخر، مشيرا إلى أن المرض من الممكن أن يتزايد فى منطقة بخلاف منطقة أخرى لهذا السبب جعلت هذه المستشفيات الميدانية "حرة" لنقلها إلى مكان تجمع الخطر، لتتمكن من تقديم الخدمات الطبية اللائقة فضلا عن أنها مزودة بأجهزة طبية كاملة للسيطرة على المرض والحد من انتشاره.
وتابع، وهذا يؤكد أن القوات المسلحة دائما جاهزة وأن صحة المواطن من أهم أولوياتها لحماية الشعب المصرى.
قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة سابقاً، إن القوات المسلحة تتدخل فى الملف الصحى كقضية أمن قومى، لافتا إلى أن الأمن القومى يشمل جميع المجالات بما فيها المجال الصحى لأن الصحة جزء ضمن العدالة الاجتماعية وهو توفير الاحتياجات للمواطن فى حالة حدوث وعكة صحية له ليجد العلاج، حيث إن القوات المسلحة مسئولة عن تحقيق الأمن القومى المصرى.
وأضاف وكيل المخابرات العامة سابقاً، أن مستشفيات العزل الصحى للقوات المسلحة دليل على أنها تعمل جاهدة لرفع المستوى الصحى والاجتماعى للمواطن، وهو أمر شاهدناه منذ بداية جائحة كورونا، من تعقيم وتطهير وتوفير الأدوية والكمامات بدون مقابل.