محافظ البحيرة لـ«الزمان»:تمويل 3500 مشروع بمبلغ 154 مليون جنيه
الدكتور محمد سلطان: «السيارات المتنقلة» أحدث المنافذ لمواجهة ارتفاع الأسعار
حل أزمة البطالة بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للشباب، وتوفير وحدات سكنية للمواطنين، والنهوض بمستوى التعليم، وإحداث طفرة فى الطرق، واستحداث مناطق صناعية جديدة وتطوير القائم منها، وتطوير بحيرة رشيد لزيادة معدلات صيد الأسماك بها، وغيرها، سلسلة تحديات تواجه الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، الذى التقت به "الزمان"، على هامش احتفالات المحافظة بعيدها القومى يوم 19 سبتمبر الحالى.
- بداية.. ما جهود المحافظة لمواجهة البطالة بالبحيرة؟
حصلنا على 154 مليون جنيه من وزارة التنمية المحلية لتمويل 3500 مشروع صغير ومتناهى الصغر وفرت 10 آلاف فرصة عمل للشباب، بفائدة بسيطة تتراوح بين 5 و7% ضمن المشروع القومى للتنمية المجتمعية البشرية الذى تتبناه الوزارة تحت اسم "مشروعك".
- لكن أعتقد أن خبرة الشباب غير كافية لإقامة مشروع بمفردهم؟
هذا صحيح، لذلك فإننى أعطى تراخيص مؤقتة للشباب مدتها 5 سنوات، قبل إلزام الشاب بإجراءات إقامة مشروع جديد، ليكون خلالها قد اكتسب خبرة عملية فى السوق وأصبح قادرًا على التعامل مع السجلات التجارية والضرائب.
- هل هناك مشروعات متوسطة لاستيعاب البطالة بين فئات الشباب المتعلم؟
نجحنا فى تمويل 22 ألف مشروع بمبلغ 220 مليون جنيه من صندوق التنمية الاجتماعية، الذى يقدم قروضا تتراوح بين 10 آلاف جنيه حد أدنى و2 مليون جنيه حد أقصى للمشروع الواحد، تزداد إلى 10 ملايين جنيه لمشروعات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية.
- ماذا عن أزمة الإسكان التى يشكو منها المواطنون؟
كلفت جهاز تعمير الساحل الشمالى بإنشاء 2614 وحدة سكنية، و440 محلًا تجاريًا، بتكلفة استثمارية قدرها 418.6 مليون جنيه.
- هل اقتصر إنشاء الوحدات السكنية على دمنهور؟
لا، فعدد الوحدات السكنية المخصصة لدمنهور 212 شقة و37 محلًا تجاريًا بتكلفة استثمارية، موزعة بمعدل 116 وحدة بقرية حفص تم تنفيذ 55% منها، و96 وحدة جنوب الموقف الكبير انتهينا من تنفيذ 35% منها.
- ماذا عن باقى المراكز؟
انتهينا من تنفيذ 256 وحدة سكنية و26 محلًا تجاريًا بمركز حوش عيسى، كما انتهينا من بناء 250 وحدة و100 محل تجارى بتكلفة استثمارية 39.8 مليون جنيه بمركز المحمودية، ومن بناء 140 وحدة و14 محلا بمركز بدر بتكلفة 18.5 مليون جنيه، وبدأنا فى تسليم المواطنين وحداتهم السكنية.
- ماذا عن الوحدات التى لم تستكمل حتى الآن؟
انتهينا من تنفيذ 60% لمشروع بناء 804 شقق، و48 محلًا تجاريًا بمركز وادى النطرون، وطبقًا لعقد التنفيذ فإن تكلفة المشروع 100.5 مليون جنيه، كما انتهينا من تنفيذ 75% من مشروع بناء 76 شقة و16 محلًا تجاريًا بمركز أبو المطامير بتكلفة إجمالية 30 مليون جنيه.
- هل هناك مشروعات إسكان أخرى؟
جارٍ إنشاء 3060 وحدة إسكان اجتماعى بتكلفة 403.1 مليون جنيه، تغطى قرى ومراكز دمنهور وحوش عيسى ووادى النطرون والدلنجات وكفر الدوار ومركز بدر.
- ماذا عن تطوير العشوائيات بالمحافظة؟
تعتبر منطقة الكسارة برشيد من أكثر المناطق خطورة، حيث تم تصنيفها ضمن درجة الخطورة الثالثة "مناطق تهدد الصحة العامة" نظرًا لافتقادها لشبكة صرف صحى، وتم اعتماد الخطة المقترحة للتطوير من صندوق تطوير العشوائيات بمبلغ وقدره 21.306.123 مليون جنيه، لإنشاء 5 عمارات، وتم إسناد المشروع لجهاز الخدمة الوطنية، وتم بدء إزالة المنازل القديمة وجارٍ تجهيز الموقع لإنشاء العمارات الجديدة.
- ماذا عن باقى المناطق؟
هناك ثلاث مناطق بمدينة دمنهور "عزبة سعد – القلعة - عزبه عتمان" ومنطقة السناهرة بمدينة كفر الدوار ومنطقة أبو بطيحة بمدينة حوش عيسى ومنطقة باط الكوم بمدينة أبو المطامير وبحيرة الصرف بمدينة وادى النطرون تم استدعاء فريق عمل لمعاينتها لإدراجها ضمن خطة تطوير العشوائيات.
- ماذا عن مشروع التجمع التعاونى السكنى الحرفى؟
خصصنا له قطعة أرض على مساحة 13 فدانًا و8 قراريط بناحية فرهاش مركز حوش عيسى لإقامة تجمع تعاونى "سكنى حرفى"، ويتوقع أن يوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة لأبناء المحافظة، ويضم 247 ورشة، 408 وحدات سكنية، و86 محلًا تجاريًا، وعنابر سكنية للعمال، ومنطقة خدمات متكاملة، ووقعت بروتكول تعاون الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، لتنفيذ المشروع إلا أنه لم يبدأ العمل به حتى تاريخه.
وتمت مخاطبة الهيئة لتوفير التمويل اللازم لبدء العمل بحسب البروتكول بعد أن التزمت المحافظة بتوفير الأرض المخصصة للمشروع وإصدار قرار التخصيص من رئيس الوزراء وتوصيل المرافق اللازمة للمشروع.
- لاتوجد تنمية بدون طرق سريعة تربط دمهنور بعواصم المحافظات المجاورة.. فما خطتكم لتطوير الطرق؟
تم إنشاء حارة ثالثة بالطريق الزراعى السريع "القاهرة–الإسكندرية" بطول المحافظة من كفر الدوار، إلى كفر الزيات "مرحلة أولى من 34 : 69 دمنهور بطول 45 كيلومترا، من كفر الدوار حتى قرية دنشال مركز دمنهور" بتكلفة استثمارية قدرها 195 مليون جنيه، وتم توسعة طريق وادى النطرون العلمين من الكيلو 45 حتى الكيلو 90 بتكلفة استثمارية قدرها 640 مليون جنيه، كما تمت إنارة الطريق الساحلى الدولى بطول 70 كيلومترًا بتكلفة 26 مليون جنيه.
- ماذا عن الطرق الداخلية بين مدن وقرى المحافظة؟
انتهينا من تنفيذ 55 طريقًا فرعيًا بالمراكز وجارٍ تنقيذ 12 طريقًا فرعيًا و5 طرق رئيسية، كما انتهينا من عملية رفع كفاءة طريق الدلنجات كوم حمادة / قناطر بولين والربط بطريق التوفيقية الخطاطبة بطول 7 كيلومترات بتكلفة استثمارية قدرها 58 مليون جنيه.
- وماذا عن ارتفاع أسعار السلع التموينية؟
وفرنا السلع واللحوم بأسعار مناسبة للمواطن لتخفيف العبء عن كاهله بتوقيع بروتوكول مع شركة دوتس، وفتحنا 30 منفذًا على مستوى المحافظة وتقوم سيارات شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية يومى الأحد والأربعاء بمدها بالسلع، كما تم فتح 8 منافذ تابعة للقوات المسلحة لبيع اللحوم الحمراء بمراكز دمنهور وكوم حمادة وشبراخيت وكفر الدوار والدلنجات والرحمانية ورشيد بسعر 41 جنيهًا.
- هل تعتقد أن هذه المنافذ كافية لتوفير السلع الغذائية للمواطنين؟
لا، لذلك نعتمد على المراكز المتنقلة "سيارات بيع السلع المتنقلة"، كما افتتحنا المعرض السنوى لمستلزمات المدارس فى مدينتى دمنهور وكفر الدوار فى ديسمبر 2015 بمشاركة 15 شركة.
- وكيف تواجه المحافظة نقص السعة التخزينية للحبوب؟
انتهينا من إنشاء صومعتين، الأولى بزاوية غزال مركز دمنهور والثانية بقرية الناصر شمال التحرير مركز أبو المطامير، تكلفة الواحدة 115 مليون جنيه بمنحة إماراتية، سعة الواحدة 12 خلية بطاقة تخزينية قدرها 5 آلاف طن لكل خلية بإجمالى 60 ألف طن لكل صومعة.
- ونحن على أبواب عام دراسى جديد.. ما خطتكم لمواجهة الدروس الخصوصية؟
النهوض بالتعليم قبل الجامعى يتطلب التدريب المستمر للمعلمين لرفع كفاءتهم المهنية والتربوية، والقضاء على ظاهرة كثافة الفصول المرتفعة، ومعالجة ظاهرة التسرب من التعليم عن طريق الزيارات الميدانيه للأماكن المهمشة وعمل ندوات مع أولياء الأمور فى القرى والنجوع والكفور.
- كيف ستخفض كثافة الطلاب فى الفصول؟
بزيادة عدد المدارس وقد انتهينا من بناء 31 مدرسة جديدة، تم تجهيز 13 منها وجارٍ تأسيس 18 مدرسة ومدها بالجهاز الإدارى اللازم لتشغيلها.
- ماذا عن جامعة دمنهور؟
جارٍ إنشاء ثلاث كليات عملية بتكلفة 185.5 مليون جنيه، وأتوقع أن تبدأ الدراسة بها خلال الموسم الدراسى 2017/2018، وهى كليات طب الأسنان والهندسة ورياض الأطفال، أما الجامعة فتضم 11 كلية عملية ونظرية.
- هل تحظى الخدمات الطبية باهتمام المحافظة ببقية القطاعات؟
بالطبع، فلدينا مشروع لإنشاء معهد للكبد بموقع مستشفى دنشال التكاملى بمركز دمنهور، حيث تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولـى وتشـمل العيادات الخارجية وعيادة أورام الكبد والفيروسات الكبدية والأشعة التداخلية باعتماد مالى للمبانى قدرها 14.4 مليون جنيه فى موازنة العام المالى 2015 / 2016، وأتوقع الانتهاء منه عام 2017.
- هل هناك مشروعات أخرى؟
تم استصدار القرار رقم 439 بتاريخ 2015/3/28 بتخصيص قطعة أرض مساحتها 18408 أمتار لصالح وزارة الدفاع لإقامة مجمع طبى وعيادات خارجية لخدمة أبناء القوات المسلحة والمواطنين، وتم استلام الأرض لكن لم يبدأ التنفيذ حتى تاريخه.
- هل هناك مستشفيات يجرى بناؤها فى المراكز؟
يجرى حاليًا تطوير شامل لمستشفى كوم حمادة المركزى بتكلفة استثمارية قدرها 130 مليون جنيه ومستشفى بدر بتكلفة استثمارية قدرها 108 ملايين جنيه، كما تم تجهيز 30 وحدة صحية بالأجهزة الطبية بتكلفة استثمارية قدرها 15 مليون جنيه.
وانتهينا من تطوير 6 مستشفيات "الصدر – الرمد – أبو المطامير – حميات دمنهور – الرحمانية – أبو حمص"، وتطوير 57 وحدة صحية ومستوصفا وتطوير المبنى الرئيسى لمستشفى دمنهور التعليمى بتكلفة 85 مليون جنيه، وهناك خطة لتطوير باقى المستشفيات.
- أخيرًا.. كيف ترى مستقبل الآثار المنتشرة فى البحيرة؟
مدينة رشيد واحدة من أهم المدن التى تحوى آثارًا فريدة فى مصر تمثل ثلث آثار مصر الإسلامية حيث يوجد بها 22 منزلًا أثريًا، تم ترميم تسعة منها كمرحلة أولى، وجارٍ التنسيق مع وزارة الآثار لترميم باقى المنازل وعددها 13 منزلًا، انتظارًا لوصول الحالة الأمنية للدرجة المشجعة على تنظيم رحلات سياحية منتظمة للمحافظة.