انفراجة صحية فى أزمة الوباء العالمية.. مصر تحقق مراكز متقدمة فى مواجهة الوباء (ملف)
ونكشف كواليس الفصل الجديد مع الوباء
«أسرة متوفرة داخل الرعاية، بمحافظات القاهرة الكبرى» الأزمة الصحية شهدت انفراجة كبرى فى تاريخ جائحة كورونا، فالعالم كله يتعجب من مواجهة المصريين للفيروس، حيث بدأ التعايش مع الفيروس فى الوقت الذى عاودت الكثير من البلدان تجميد الحياة لديها من جديد.
ويعد مؤشر الإصابات الذى يشهد انخفاضا يوميا هو خير دليل أمام الرأى العام العالمى، على أن مصر تسير فى دربها الصحيح، حيث تتابع الحكومة المصرية عن كثب النتائج الحقيقية وراء تطبيق أولى إجراءات التعايش وسط تأكيدات على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعلنة من قبل الجهات المعنية بمحاصرة كورونا.
"الزمان"، تواصل عرض بعض المستجدات خلال الأسبوع المنقضى بشأن ملف كورونا، بعدما تم إعادة الحياة إلى كل القطاعات المتنوعة فى الدولة وسط تفعيل التدابير الأمنية والاحتياطات الكافية للتأمين ضد كورونا، حيث تم الكشف عن أنه من المقرر أن هذا الفيروس لن يرحل وأن عمره سيطول كثيرا مع الإنسان وسيكون له تواجد خلال السنوات المقبلة.
وعلى المستوى العالمى أعلنت الحكومة الروسية على لسان أحد مسئوليها أن هناك أكثر من 50 دولة تقدمت بطلبات شراء لعقار كورونا أفيفافير، وهو العقار الطبى الذى توصلت إليه روسيا وأثبت نتائج طبية مذهلة، مشيرة إلى أنه يأتى على رأس الدول الطالبة للعقار البرازيل وكازاخستان وكولومبيا والبرازيل وبلغاريا والمكسيك والسعودية، وتناثرت أنباء عن فعالية العقار فى علاج كورونا، حيث أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسى، أن العديد من الدول قامت بشراء العقار، حيث تقدمت أكثر من 50 دولة بطلبات الشراء، حيث تم زيادة إنتاج أفيفافير إلى 300 ألف دورة شهريا لتلبية الطلب المحلى والدولى.
وأشار مدير المعهد الروسى، إلى أن المعهد يأمل فى بدء اختبار المرحلة النهائية على مجموعة صغيرة من عامة المواطنين فى منتصف أغسطس، معلنا أن نتائج أولية من أول تجربة بشرية على نطاق صغير للقاح طوره معهد جاماليا فى موسكو أظهرت أنه آمن للاستخدام.
شركات أدوية كبرى تحول خطوط إنتاجها لإنتاج المطهرات لمواجهة الفيروس
دفعت أزمة فيروس كورونا عددا من شركات الأدوية الكبرى المتخصصة فى تصنيع الأدوية الحيوية إلى فتح خطوط إنتاج جديدة للمطهرات وأدوات التعقيم والنظافة، حيث إن أغلب دراسات الجدوى التى تقوم بها كبرى مراكز الاستشارات التجارية تنصح أغلب المواطنين حول العالم بأن يحرصوا على النظافة الشخصية وتغيير ثقافتهم بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر لـ"الزمان" إن هناك تعليمات مشددة من قبل مجلس الوزراء لوزارة الاستثمار والتجارة والصناعة بتيسير كل العقبات أمام أى شركة أو مستثمر يريد الاستثمار فى مجال المطهرات ومستلزمات النظافة من أجل العمل بشكل مكثف خلال الفترة القادمة من أجل توفير متطلبات السوق المصرى والتصدير إلى الدول الخارجية، وذلك سيؤدى فى النهاية إلى توفير العملة الصعبة وزيادة فرص العمل وهو ما يحقق انتعاشة حقيقية للاقتصاد القومى.
ولفتت المصادر إلى أن قرار الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة قد نصّ على أن يتولى رؤساء مجالس إدارات المناطق الاستثمارية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار الموافقات للمشروعات الجديدة المتقدمة للعمل داخل المناطق أو تعديل إضافة نشاط المشروعات القائمة بمجرد الإخطار وخاصة المشروعات العاملة فى مجال تصنيع المستلزمات الطبية، والصناعات الدوائية والسلع الغذائية، لمدة 6 أشهر، ومنح المشروعات الجديدة المتقدمة للعمل بالمناطق الاستثمارية تراخيص لمزاولة النشاط بصورة مؤقتة لمدة 6 أشهر دون التقيد بالإجراءات المُتبعة فى هذا الشأن، بشرط تقديم ما يُفيد تركيب خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى منح المشروعات القائمة المُنتهى قرار الترخيص بمزاولة نشاطها خلال الفترة الحالية تراخيص مزاولة نشاط مؤقتة لمدة 6 أشهر لحين تجديد موافقات الجهات المعنية.
من جانبه أكد الدكتور على عبدالله، مدير مركز الدراسات الدوائية، أن شركات الأدوية التابعة للقطاع العام والشركات القابضة تعتبر صمام الأمان لمصر، حيث إنها كانت فى حقبة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تتحكم فى ٧٠% من إنتاج الأدوية فى مصر وكانت تصدر للعديد من الدول إلا أنه مع مرور السنوات وإهمالها الشديد والانشغال عن تطويرها أصبحت لا تمثل إلا ٣% من سوق الدواء فى مصر، وتفوقت عليها الشركات الخاصة والإنترناشونال أو متعددة الجنسيات، وعندما تريد الشركات الخاصة أن ترفع أسعار الأدوية ترضخ الدولة لمطالبها لأنه ليس لديها بديل وبالتالى تلاشى دور الشركات الحكومية.
وأضاف عبدالله، أن أبسط اختبار فشلت فيه الشركات الحكومية هى أزمة فيروس كورونا، حيث إن أغلب الشركات التى قامت بتوفير الأدوية سواء للمناعة أو فيتامينات هى شركات أجنبية استثمارية خاصة ومتعددة الجنسيات، كما أن نفس الأمر تكرر مع المستلزمات الطبية، حيث حدثت أزمة الكمامات الطبية التى لم تستطع المصانع توفيرها، وكان أغلب اعتمادها على هذه الكمامات من الصين، مشيرا إلى أن تطوير وتحديث الشركات الحكومية وشركات قطاع الأعمال والشركات الخاصة المصرية من أجل توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والمطهرات والكحول هو أمر فى منتهى الأهمية وإذا تم العمل على هذه الشركات وتحديثها ستلبى احتياجات السوق المصرى وسيكون هناك فائضا يمكن توجيهه للتصدير.
وأوضح عبدالله، أن إقدام الشركات الكبرى مثل شركة الإسكندرية للأدوية على إنشاء خطوط المطهرات هو بارقة أمل وبشرة خير، حيث إن شركة الإسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية هى إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية وكونها ستصبح مسئولة عن إنشاء مجموعة خطوط إنتاج جديدة لصناعة المطهرات، لتلبية احتياجات السوق المصرى فى ظل الطلب المتزايد عليها هو أمر هام جدا، حيث إنها قامت بإعداد دراسات سوقية متخصصة فى هذا المجال للوقوف بشكل علمى وحقيقى على احتياجات السوق المصرى الحالية والمستقبلية من المطهرات، كما أن الثقافة العامة للشعب المصرى فيما يتعلق باستخدام المطهرات اختلفت بشكل كبير، الأمر الذى يتطلب مواكبة هذه التغيرات والمتطلبات الجديدة.
أما الدكتور علاء دراز، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للأدوية، فأوضح أن الشركة وضعت خطة متكاملة لإنتاج مجموعات جديدة من المطهرات التى يحتاجها السوق المصرى تحتوى على تركيبات مختلفة يتم تصنيعها وفقا لأحدث ما وصل إليه العالم من معايير الجودة المطبقة فى أكبر دول العالم الرائدة فى مجال صناعات الأدوية والمطهرات، والشركة تحرص دائما على الاستثمار فى مجال البحث العلمى والتقنى المتميز، بما ينعكس بشكل مباشر على المجتمع، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدا من التعاون مع القطاع الخاص، لإنتاج عدد من المنتجات المبتكرة، وذلك تماشيا مع توجه الدولة الداعم للقطاع الخاص وتعظيم دوره فى عمليات التنمية.
أبرزها مشاكل فى الأذن والمخ
قائمة بالأمراض التى ينشرها كورونا بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة
مشاكل كثيرة يسببها فيروس كورونا المستجد للمرضى الكبار فى السن بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة، حيث إنه على الرغم من أنه يسهل السيطرة عليه عن طريق اتباع الإجراءات الوقائية إلا أن الفيروس وفقا لآخر دراسة طبية أجرتها مراكز متخصصة فى أمريكا تحت إشراف منظمة الصحة العالمية أنه يتحور أكثر من مرة وبالتالى فإنه يصيب جهاز المناعة بشكل مباشر ويسبب مشاكل كثيرة فى الجهاز المناعى وأبرز هذه المشاكل هى أمراض مزمنة فى الأذن مثل طنين الأذن والدوار ومشاكل أخرى فى المخ، ومن المتوقع أن تكون هناك إجراءات كثيرة تقوم بها وزارة الصحة من أجل التخفيف على أصحاب الأمراض المزمنة من أجل عدم اختلاطهم مع المرضى فى المستشفيات.
وبدأت الوزارة فى صرف الأدوية الخاصة بهم لمدة شهرين مقدما بالنسبة للمرضى اللذين يعانون من مرض السكر والضغط ومشاكل القلب والجهاز التنفسى، وذلك عن طريق تطبيق صحة مصر، كما أن هناك متابعات تليفونية للمرضى من أجل معرفة ما إذا كانوا منتظمين على العلاج أم لا فضلا عن العمل على تدريب الأطقم الطبية أونلاين عن طريق الإنترنت.
من جانبه كشف الدكتور محمد وائل محمد مصطفى استشارى السمع والاتزان وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، عن أن مشاكل فيروس كورونا كثيرة خاصة أنه يهاجم الجهاز المناعى فضلا عن أن مشاكل الأذن من أكثر المشاكل التى تصاحب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وقال: لا بد من المحافظة على نظام غذائى صحى واتباع تعليمات الأطباء بشدة حيث إن مشاكل الأذن كثيرة ومنها المشاكل المتعلقة بالأذن الأكثر وضوحًا مع تقدم العمر، بما فى ذلك الرنين فى الأذنين، والمعروف باسم الطنين، ويرتبط هذا عادةً بتراكم الشمع أو التعرض للضوضاء الصاخبة، وغالبًا ما تتفاقم هذه الحالات مع تقدم العمر، ويفسر فقدان السمع المرتبط بالعمر، جزئيًا، سبب انتشار الطنين بين كبار السن، ويمكن أن تسبب الأدوية الموصوفة طبيًا الحالة مؤقتًا، على الرغم من أن بعض الأدوية يمكن أن تسبب طنينًا دائمًا.
وأضاف أن هذه الأدوية تشمل مضادات الالتهاب، وبعض المضادات الحيوية وأدوية السرطان، ويمكن أن يرتبط طنين الأذن أيضًا بمشكلة أكثر خطورة، مثل المشاكل فى المفصل، حيث يلتقى عظم الفك بالجمجمة، والمعروفة باسم المفصل الصدغى الفكى، ويمكن أن يشير أيضًا إلى إصابة فى الرقبة أو الرأس، ويجب على الأشخاص الذين يسمعون باستمرار أصوات الرنين أو الطنين أو الصخب أو النقر أن يذهبوا للطبيب كما أن من مشاكل الأذن هى انسداد شمع الأذن، وتزداد انسدادات شمع الأذن مع تقدم العمر فى حين أن الانسدادات تؤثر على 5% فقط من البالغين الأصحاء، ومن المرجح أن يتراكم الشمع ويشكل انسدادًا، ويمكن أن يؤدى ذلك إلى الألم أو الامتلاء فى الأذن أو الحكة أو الإفرازات أو فقدان السمع، ولا ينصح الخبراء بتنظيف الأذن باستخدام قطعة قطن أو أداة أخرى، لأن هذه الأدوات يمكن أن تتسبب فى حدوث تأثير عن طريق ضغط الشمع فى الأذن.
وتابع: ألم الأذن يمكن أن يحدث بسبب تراكم شمع الأذن أو السوائل، ولكن هذا المرض المؤلم قد يكون أيضًا علامة على الإصابة بالعدوى، أو خراج الأسنان أو طحن الأسنان، وإذا كان المريض يعانى أعراضًا لمدة تزيد عن يوم أو نحو ذلك، أو إذا كان الألم مصحوبًا بالحمى أو القىء أو ألم الحلق أو إفرازات أو تورم يجب رؤية الطبيب فورا.
وأوضح أن تجعد الأذن من الأمراض أيضا التى تصيب الأذن، حيث تم العثور على تجعد قطرى لشحمة الأذن والذى يعرف باسم علامة فرانك على علاقة بخطر السكتة الدماغية، وفى دراسة حديثة على 241 مريضاً تم إدخالهم إلى المستشفى بسكتة دماغية، وجد الباحثون أن 79٪ منهم لديهم علامة فرانك، كما أن حكة الأذنين قد تكون صدفية ويمكن أن تسبب العدوى الفطرية أو تهيج الأذن الأخرى حكة فى الأذنين عندما يهاجم الجهاز المناعى الجلد عن طريق الخطأ وأظهرت دراسة أمريكية على أصحاب الأمراض السريرية أن كبار السن المصابين بالصدفية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصمم المفاجئ.
أما الدكتور أحمد خيرى، أخصائى التغذية العلاجية، فيقول: مشاكل كورونا مع الجهاز المناعى خطيرة جدا، حيث إنه يرتبط بكافة الأمراض التى تصيب جسم الإنسان، وهو يعتبر بمثابة الجيش الذى يدافع عن الجسم حال إصابته بأى مرض غريب، إلا أن الفيروسات الخطيرة مثل فيروس كورونا يقوم بمحاربة جهاز المناعة وإذا انتصر عليه فإنه يسبب مشاكل كثيرة لا يحمد عقباها، ومن أبرز هذه المشاكل هى التأثير على المراكز العصبية بالمخ والمسئولة عن حركة الجسم وإصابتها يؤدى إلى مشاكل كثيرة وبصفة خاصة عند أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وأضاف خيرى أن هناك دراسات جديدة كشفت أن مشكلة مقاومة الجسم للأنسولين تؤدى إلى التأثير على مراكز المخ وبالتالى تسبب مرض الزهايمر، حيث إن مرض السكر والذى يلازم أصحاب الأمراض المزمنة، وعدم ضبط مستوى السكر فى الدم يؤدى أيضا إلى التأثير فى وظائف المخ، وكل ذلك المسئول عنه الجهاز المناعى للجسم والمرتبط ارتباطا وثيقا بالنظام الغذائى الصحى وإذا كان فيروس كورونا يهاجم الجهاز المناعى فإن المخ والأذن سيكونان من أكثر الأعضاء التى ستتعرض لمشاكل كثيرة نتيجة فيروس كورونا، لذا يجب اتباع نظام غذائى صحى والابتعاد عن التوتر وعدم التدخين.
الاستثمار فى القطاعات المتضررة من خلال الصندوق السيادى
دعوة حكومية وجهتها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين، لتوجيه أموالهم فى المشروعات الاستثمارية التى يستحدثها صندوق مصر السيادى، مؤكدة على أهمية الاستثمار فى القطاعات الصناعية المختلفة التى تأثرت بجائحة كورونا، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى إنشاء الصندوق خلال 2018، فى ضوء الاهتمام الدائم من الدولة بتشجيع الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ووضع الآليات اللازمة، ليكون الصندوق مركزا استراتيجيا يعمل على جذب الاستثمارات الخاصة لمصر وتشجيع الاستثمار المشترك فى موارد الدولة والأصول المملوكة لها.
واحتوت الدعوة التى حملتها الوزيرة لرجال الأعمال، على أنه تتم إدارة الصندوق بشكل مستقل من خلال مجموعة متميزة من الكوادر المتخصصة من القطاع الخاص، وأنه يسعى للتواصل مع أجهزة الدولة المختلفة لاختيار الأصول القابلة للاستثمار والعمل على الاستثمار المشترك بها مع مستثمرين متخصصين وشركاء ماليين لخلق قيمة مضافة مرتفعة للاقتصاد المصرى، كما أنه يعمل أيضا فى إطار قانون خاص يسمح بتكوين شراكات استثمارية يتيح له تقديم فرصاً فريدة للمستثمرين بشكل يدعم للحكومة سعيها لتطبيق الإصلاحات الهيكلية فى قطاعات الدولة المختلفة.
وكشفت السعيد، خلال الاجتماع الذى جمعها بأعضاء مجلس إدارة الجمعية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن صندوق مصر السيادى يخطط لتدشين مجموعة من الصناديق الفرعية المتخصصة فى المجالات المختلفة، موضحة أنه تم تأسيس 4 صناديق فرعية وتشمل صندوق المرافق والبنية الأساسية، وصندوق الخدمات الصحية والصناعات الدوائية، وصندوق الخدمات المالية والتحول الرقمى، وصندوق السياحة والاستثمار العقارى وتطوير الآثار، كاشفة أنه جار حالياً الإعداد لمجموعة أخرى من الصناديق المتخصصة لاستيعاب المشروعات الأخرى قيد التطوير.
ولفتت السعيد، إلى أن صندوق مصر السيادى يعمل على تنفيذ عدة مشروعات فى قطاعات مختلفة خاصة القطاعات المتأثرة بفيروس كورونا المستجد لتشمل قطاعات الخدمات الصحية المتنوعة، وآخر مستحدثات مشروعات المخازن الاستراتيجية والتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارة النقل ووزارة الكهرباء، بالإضافة إلى الاستثمارات المستهدفة فى القطاع الزراعى والتصنيع الغذائى، وقطاع النية الأساسية والتحتية والتحول الرقمى علاوة على قطاعات أخرى مختلفة، مشددة على أنه جارى حصر جميع الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر مع تصنيفها للعرض على المستثمرين للشراكة مع الصندوق، وجذب مستثمرين وشركاء من الداخل والخارج وتوقيع اتفاقيات للدخول فى شراكات متعددة بالرغم من التحديات الاقتصادية.
وطالبت جمعية رجال الأعمال المصريين، بضرورة مد الحوافز والمبادرات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، بسبب استمرار الأزمة.
تفاصيل الصراعات بين القوى البحثية لإنهاء الأزمة
تتنافس القوى البحثية داخل المراكز البحثية والعلمية فى الجامعات والمراكز العالمية أملا فى الوصول إلى عقار جاد فى علاج المصابين بفيروس كورونا، ويبدو أن التسابق فيما بينهم يختص بفحص الحمض النووى الخاص به، أو التسلسل الجينومى، باعتبارها إجراءات تسهل تطوير لقاح وعلاجات محتملة ضد الفيروس.
وتسبب جائحة COVID-19، على مدار السبعة أشهر الماضية فى وفاة أكثر من 572000 مواطن، من إجمالى 13 مليون مصاب فى جميع أنحاء العالم، على الرغم من الجهود البحثية الهائلة، حيث أعلنت شركة الأدوية البيولوجية Altimmune الأمريكية، عن نتائج إيجابية من الدراسات قبل السريرية التى أجريت على الفئران فى جامعة ألاباما فى برمنجهام البريطانية، لمرشح لقاح COVID-19 داخل الأنف، AdCOVID، مشيرة إلى أن الدراسات، أكدت أن اللقاح قد يمنع كل من العدوى وانتقال الفيروس لمنع المزيد من انتشار الوباء، موضحة أنه جار حاليا دراسة السلامة والمناعة المناعية فى المرحلة الأولى فى الربع الرابع من هذا العام.
وأكد الباحثون فى جامعة ألاباما، أن التحفيز القوى لمناعة الغشاء المخاطى فى الجهاز التنفسى قد يكون حاسمًا لمنع العدوى وانتقال فيروس كورونا- CoV-2 بشكل فعال، وأنه بالنظر إلى أن تجويف الأنف هو نقطة دخول رئيسية وتكرار لفيروس كورونا - CoV-2، مشيرين إلى أن توفر الجرعات عبر الأنف AdCOVID مع إمكانية إدارتها بسرعة ودون الحاجة إلى الإبر أو الحقن، بالإضافة إلى أنه قد يسمح ملف استقرار درجة حرارة الغرفة المتوقع فى AdCOVID بتوزيع اللقاح على نطاق واسع دون الحاجة إلى لوجستيات سلسلة التبريد الباهظة الثمن، مثل التبريد أو التجميد.
وتوجهت المراكز البحثية فى ألمانيا إلى تطوير لقاح من الحصبة لكورونا، حيث توصل باحثون بمعهدPaul Ehrlich الألمانى إلى أن اللقاح يختص بعلاج الحصبة، وأثبتت نتائج التجارب التى أجريت بشأنه على مصابى كورونا، استجابة الأجسام المضادة والمناعة ضد الفيروس، وتم اختبار مرشح اللقاح فى نماذج الفئران، عن طريق الحقن، وفى 21 يومًا بعد التحصين، تم تحليل المصل بحثًا عن إجمالى الأجسام المضادة لـ IgG ضد بروتين سبارك.
وتم الإعلان مؤخرا عن وجود تنسيق وتعاون بين باحثين من روسيا وألمانيا واليونان، بشأن دور الزنك فى الوقاية والعلاج من الالتهابات الفيروسية والالتهاب الرئوى، حيث يسهم الزنك بصورة كبيرة فى زيادة المناعة والوقاية من الالتهابات الفيروسية، بما فى ذلك السارس - CoV- 2 الذى تسبب فى تفشى COVID-19 هذا العام، واتفق العلماء على أن الملاحظات تكشف تطور فيروسات أخرى، مثل فيروسات الأنف (تشمل هذه العائلة مسببات أمراض الجهاز التنفسى الحادة) إلى أن زيادة مستوى الزنك فى الخلايا تمنع التكاثر (التكاثر) للفيروس وتحفز إنتاج الإنترفيرون ألفا، وهو مضاد للفيروسات، وانتهت التجارب السريرية إلى أن الزنك يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى المعدية والالتهاب الرئوى ومضاعفاته.