بعد رحيل طبيب الغلابة.. هذه أفضل الأدعية للمتوفى
توفي الدكتور محمد مشالي، استشاري الباطنة والأمراض المتوطنة، والمعروف إعلاميا بـ"طبيب الغلابة" في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجده داخل منزله، رفقة أفراد عائلته في مسقط رأسه بمدينة طنطا، عن عمر يناهز ٨٢ سنة، تاركًا بصمة في أعمال الخير مع الغلابة، والكشف على غير القادرين مقابل قيمة زهيدة لا تتجاوز ١٠ جنيهات طوال فترة تزيد على ٥٠ سنة أفناها في عمله كطبيب لخدمة الفقراء، ومن أفضل ما يمكن أن يقدمه كل إنسان لمثل هذه القدوة الطيبة ذات السيرة الحسنة هو الدعاء لطبيب الغلابة ، فالدعاء من الأعمال الصالحة التي يصل ثوابها للمتوفى وينتفع به، كما يعد منحة من الله - عز وجل- لأن نطلب منه - سبحانه- أن يوسع له في قبره، ويدخله المنازل العليا في جناته، ويستحب لكل مسلم أن يحرص على اغتنام هذه المنحة الربانية لكل عزيز أو غالى فارقه.
أفضل الأدعية للمتوفى:
« اللهم اجزه عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا، اللهم إن كان محسنًا فزد من حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته، اللهم أدخله الجنة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب، اللهم آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته».
« اللهم إنه عبدك وابن عبدك، خرج من الدنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه، اللهم إنه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأن محمّدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به».
« اللهم إنا نتوسل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه، وأن تثبته عند السؤال، اللهم إنه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيرًا إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه، اللهم آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين».
« اللهم احشره مع المتقين إلى الرحمن وفدًا، اللهم احشره مع أصحاب اليمين، واجعل تحيته سلامٌ لك من أصحاب اليمين، اللهم بشره بقولك "كلوا واشربوا هنيئًا بما أسلفتم في الأيّام الخالية"، اللهم اجعله من الذين سعدوا في الجنة، خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض».
« اللهم اجعل عن يمينه نورًا، حتّى تبعثه آمنًا مطمئنًّا، في نورٍ من نورك، اللهم انظر إليه نظرة رضا، فإن من تنظُر إليه نظرة رضًا لا تعذّبه أبدًا، اللهمّ أسكنه فسيح الجنان، واغفر له يا رحمن، وارحمه يا رحيم، وتجاوز عما تعلم يا عليم».
« اللهم اعف عنه، فإنّك القائل "ويعفو عن كثير"، اللهم إنه جاء ببابك، وأناخ بجنابك، فَجُد عليه بعفوك، وإكرامك، وجود إحسانك، اللهم إنّ رحمتك وسعت كلّ شيء، فارحمه رحمةً تطمئنّ بها نفسه، وتقرّ بها عينه».
« اللهم ارحمه فإنه كان مسلمًا، واغفر له فإنه كان مؤمنًا، وأدخله الجنة فإنه كان بنبيك مصدقًا، وسامحه فإنه كان لكتابك مرتلًا، اللهم ارحمنا إذا أتانا اليقين، وعرق منا الجبين، وكثر الأنين والحنين».
« اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار، اللهم عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله».
أعمال صالحة تصل للميت بعد موته:
ينفع الميت بعد موته أمور كثيرة؛ فالميت يحتاج إلى المزيد من الحسنات والأجر والثواب، ولا يستطيع القيام بها سوى من بعده؛ فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:- «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
ومن أفضل ما يقدم للميت:
- الدعاء: الدعاء للميت بظهر الغيب من أفضل الأمور التي تنفع الميت، حيث يدعو الإنسان له بالرحمة والمغفرة، وأن يعفو الله عنه ويتجاوز عن سيئاته، وأن يرفع درجاته في الجنة.
- الصدقة: هي من أفضل ما يقدم للميت، وتكون الصدقة بجميع أنواع المال من نقد وطعام وغيره.
- قضاء ديون الميت: حيث يجب أن يبادر أولياء الميت وأقربائه إلى قضاء ديونه من ماله، فإذا لم يكن له مال سددوا دينه من أموالهم فكان ذلك نوعًا من أنواع الوفاء للميت.
- قضاء ما فاته من الصيام: وهذا مشروع عن النبي- صلى الله عليه وسلم-؛ فمن توفي وكان عليه صيام فريضة أو كفارة أو نذر يشرع لأوليائه أن يصوموا عنه لأنَّ قضاء دين الله أحق بالوفاء، ولأنَّ هذا العمل مما ينفع الميت ويصله ثوابه.
" هل الموتى يشعرون بالأحياء وبالزيارة والدعاء؟" سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال فيديو على صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك».
وقال « جمعة»: « نعم يشعرون، الناس تعتقد أن الموت فناء، وهو ليس كذلك، فمن الموتى من يشعر بنا في الوقت الحالي وأثناء وجودنا في البيت والعمل وكل مكان نذهب إليه».
وأضاف عضو هيئة كبار الكلماء أن الكون فسيح، والموتى متطلعين فيه، مستشهدًا بما روى عن أنس بن مالك - رضى الله عنه- أنه قال: « سمع أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم -رسول الله من جوف الليل وهو يقول : يا أهل القليب ، يا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة ، ويا أمية بن خلف ، ويا أبا جهل بن هشام ، فعدد من كان منهم في القليب : هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقًا؟ فقال المسلمون : يا رسول الله ، أتنادي قوما قد جيفوا ؟ قال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني ».
وتابع المفتي السابق أن هذا كلام رسول - صلى الله عليه وسلم- عن مشركين حاربوه وآذواه؛ فما بالك بالمؤمنين الأتقياء الأصفياء وكذا الصديقين والشهداء والأنبياء، وهم أعلى وأبر؛ فيسمع جميع الموتى بطبيعة الروح، وهذا ما لنا به من الله سلطان، لأننا نؤمن بأن الأرواح باقية، وهذه عبادة كما الحج والسعى بين الصفا والمروة وغير ذلك؛ فجميعها حقائق الربانية ومن العقائد التي يجب فهمها جيدًا.
هل يسمع الميت من يزوره في قبره، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأوضح الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الميت يسمع من يزوره في قبره، فيسمع كلام الحي ومن يكون حوله.
وأوصى مدير إدارة الأبحاث الشرعية أنه من الأفضل أن نرسل له هدايا: كصدقة جارية، أو ندعو له بالرحمة ودخول المراتب العليا من الجنة، أو قراءة القرآن الكريم وإهداء الثواب له.