إسرائيل تدير مخططا لتدمير البشرية
الإخوان وراء ظهور دولة إسرائيل، فلولا الإخوان ما كانت إسرائيل، وهذا يمكن الكشف عنه إذا ما تم كشف الغموض الذى يحيط العلاقة الخفية بين جماعة الإخوان الإرهابية ودولة الاحتلال منذ أربعينيات القرن الماضى.. بهذه الكلمات تحدث الصحفى الإسرائيلى إيدى كوهين، على كلام سبق أن كشفه عباس العقاد فى عام 1949 بأن حسن البنا يهودى مغربى زرعته الماسونية لتأسيس جماعة الإخوان، وأنه كان صاحب دور بارز فى خدمة اليهود ومعاونتهم فى تحقيق أملهم بالتوسع على الأراضى العربية.
وقال كوهين عبر تويتر: "لولا الإخوان لم يكن هناك شىء اسمه دولة إسرائيل.. وفهمكم كفاية".
سبق وأن أوضح الدكتور رشيد الخيون، الكاتب والمفكر المتخصص فى شئون التراث الإسلامى، أن الإخوان كان لهم دورهم البارز فى قيام دولة إسرائيل، لأنهم ساهموا بتهجير اليهود العرب من مصر ومن بلدان أخرى إلى إسرائيل، ولولا تهجير يهود مصر والعراق وتونس والمغرب واليمن والبلدان الأخرى العربية والإسلامية لما كانت إسرائيل، وقيل إنها استقبلت 140 ألف يهودى من العراق، فى ليلة واحدة، بينهم المهندس والطبيب وفيهم الكاتب والمؤلف والمعلم.
وأرجع الصحفى اللبنانى "محمد قواص"، مسئولية وجود إسرائيل للإسلام السياسى والذى يمثله الإخوان المسلمون، مشيرا إلى أن البرجماتية السياسية لا يعترف بها الإخوان، ويعملون بواقع تسييس الدين، مؤكدا أنه ينتقد السنوات الطويلة التى كفّر خلالها الإخوان المسلمون الناس، واغتالوا ورفعوا الإسلام كراية لغرض الوصول للسلطة والمال.
ومن المعروف أن كوادر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، تتواصل مع مسئولى تل أبيب برعاية قطرية، وبعضها يتلقى دعوات لزيارة دولة الاحتلال، خاصة أعضاء الجماعة الهاربين إلى قطر والعاملين بقنوات الجزيرة التى دائما ما تستضيف محللين ومسؤولين إسرائيلين وهو الأمر الذى مكنهم من تكوين علاقات مع العديد من الإسرائيليين.
وسبق أن أرسل المعزول محمد مرسى عام 2012 خطابا إلى الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز وصفه فيه بالصديق العظيم، وأشار فيه إلى أنه يريد أن يطور فيه علاقات المحبة مع إسرائيل وذلك ضمن خطاب تعيين السفير المصرى السابق بتل أبيب السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل.
كما أن تصريحات عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، ومستشار المعزول، فى 2012، وطالب حينها بعودة اليهود إلى مصر، وقال حينها: "أدعو اليهود المصريين للعودة إلى وطنهم، ويجب أن يرفضوا الاستمرار فى العيش تحت ظل نظام قمعى وعنصرى ملطّخ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
من ناحية أخرى تدعو المجتمعات العربية لاتخاذ مواقف صلبة ضد "تطبيع" حكوماتها مع "إسرائيل"، والكثير من الحكومات العربية، تنظر لـ"التطبيع" مع "إسرائيل"، بوصفه "شبكة أمان" لها، برغم فسادها و"لا شرعيتها"، وإفلاسها التنموى والديمقراطى.
ومقاومة "التطبيع"، مع "إسرائيل"، يعنى تمهيد طريق الإصلاح والتغيير فى الدول ومجتمعاتها، كما أن الكفاح ضد "التطبيع" جزء لا ينفصل عن الكفاح من أجل الحرية والكرامة وحقوق الإنسان.
ويتبقى السؤال الأكثر صعوبة وهو لماذا يجرى البعض نحو التطبيع مع إسرائيل؟، والبعض فسر ذلك وأجاب عن السؤال بشكل منطقى، مؤكدا أن هذا الباحث عن التطبيع فى الغالب تكون "شرعيته منقوصة"، غير مستمدة من صناديق الاقتراع، أو أنه يخشى المعارضة فى بلاده، خاصة إذا وجد نفسه مدفوعا لخوض المنافسة الديمقراطية السلمية فى الشارع، أو لأن لديه طموحات عابرة للحدود، دون أن تتوفر لبلاده مقومات "الدولة الإقليمية"، فيجد نفسه بحاجة ملحة لـ"إسرائيل" واستتباعا للولايات المتحدة لحمايته فيما هو يسعى إلى تحقيقه، أو لأن لديه مخاوف من جيرانه، عربا وأعاجم على حد سواء.
الغريب أن أكثر التجارات التى تتم مع إسرائيل من قبل المطبعين العرب معها تكاد تكون منصبة على "برمجيات التجسس والتعقب وانتهاك الخصوصية واختراق الهواتف والبريد الإلكترونى وصفحات السوشيال ميديا"، طالما أن الأولوية قمع الخصوم والمعارضين فى الداخل، وضمان أمن الحاكم واستقرار النظام.