إعداد الخريجين.. والارتقاء بمستوى المهنة.. تحديات وعراقيل تواجه أطباء الأسنان
مسعد: نطالب الجامعات بعدم قبول أكثر من 5 آلاف طالب سنويًا
الحمامصى: الأولوية لإنشاء مقر للنقابة بجنوب سيناء وتوفير تدريب مناسب
الديب: الطيب يخسر 90 ألف جنيه طول فترة استخراج الترخيص
عبير عبداللطيف: نسعى لتوفير فرص متساوية للتعليم
يواجه مجلس نقابة أطباء الأسنان المنتخب عدة تحديات للنهوض بالمهنة، فى مقدمتها الارتقاء بكفاءة الأطباء العلمية والعملية، وحل مشاكل بطء استصدار تراخيص العيادات، وتفعيل لجنة آداب المهنة بالنقابة للدفاع عن حقوق الأطباء والمرضى على السواء، والسماح لممثل عن النقابة بحضور أى تحقيق يتم إجراؤه مع طبيب أسنان.
وكانت نقابة أطباء الأسنان قد أجرت انتخابات التجديد على نصف عدد الأعضاء على مستوى الجمهورية والمحافظات، يوم 21 أغسطس الماضى حيث حصل الدكتور إيهاب هيكل على منصب النقيب على مستوى الجمهورية، كما تم انتخاب نقباء الفروع بالمحافظات.
وقال الدكتور أحمد مسعد المتحدث باسم مجلس النقابة المنتخب إن الأولوية ستكون لإنشاء النقابة الإلكترونية لتيسير عملية التواصل بين النقابة والفروع بالمحافظات، وكذلك سهولة حصول الأطباء على الخدمات التى تقدمها النقابة.
أضاف لـ"الزمان" أن المجلس يجرى حاليا مشاورات مع المجلس الأعلى للجامعات للالتزام بعدم قبول أكثر من 5 آلاف طالب بجميع كليات طب الأسنان على مستوى الجمهورية، لا سيما مع توسع الجامعات الأهلية فى إنشاء كليات طب أسنان جديدة، حتى لا يعانى الأطباء من البطالة والركود نتيجة زيادة عددهم عن حاجة سوق العمل.
وقال الدكتور مسعد إن المجلس الجديد وضع خطة للنهوض بكفاءة أطباء الأسنان بعد تخرجهم لمواكبة التطورات العالمية للمهنة، ولاطلاعهم على الطرق الجديدة لعمليات جراحة الفم واللثة والأسنان، لافتا إلى أن الأولوية ستكون لتأهيل الأطباء المقيمين فى المناطق النائية.
وأوضحت الدكتورة عبير عبداللطيف الأستاذ بكلية طب الأسنان والمكلفة من النقابة بتطوير قدرات الأطباء أن طب الأسنان من أكثر المهن استنزافاً للقدرات الجسديه والذهنية للإنسان، بل ويعيش صاحبها بين فكى الكماشة من حيث صعوبة المهنة التى تتطلب مصاريف مادية باهظة وتعليم طبى مستمر لمواكبة التطور الرهيب فى العلوم التطبيقية، وبين نظرة المجتمع التى تعتبر طبيب الأسنان من الأثرياء.
أكدت الدكتورة عبير أن قدر طبيب الأسنان أن يظل يلهث وراء العلم بتكاليفه العالية وأن يقوم بشراء المعدات الحديثة التى تتطلبها عيادته التى تنشد الجودة لتقديم خدمة طبية متميزة للمرضى، ولا بد على الطبيب أن يستكمل دراساته العليا، التى تستنزف الجهد والمال وللأسف لا يستطيع كل الأطباء توفير المصاريف اللازمة لتحقيق أهدافه.
وقالت الدكتورة عبير عبداللطيف إن النقابة وضعت نصب أعينها هدف الارتقاء بالمستوى العلمى والفنى والعملى لأطباء الأسنان بمصر فى الفترة القادمة، مع توفير أعلى مستويات الجودة فى التعليم الطبى المستمر حتى ينعكس أثره بالإيجاب على كلا من المرضى والأطباء والمجتمع عامة.
شددت أستاذة طب الأسنان على أن النقابة ستحاول، جاهدة توصيل أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية إلى كافة الأطباء فى ربوع مصر، مستهدفة فى تلك المناطق النائية والتى يصعب على الأطباء فيها مواكبة التطورات السريعة المتلاحقة فى شتى مجالات طب الأسنان.
ولفتت الدكتورة عبير إلى أن النقابة تسعى لتحقيق العدالة بين الأطباء من حيث طريقة التسجيل فى برنامج الزمالة المصرية كما ستعمل جاهدة على استحداث برنامج علمى موازى للبرامج الأكاديمية الجامعية كى توفر إمكانية مواكبة العلم لجميع الأطباء.
فى سياق متصل أكد الدكتور وليد الديب نقيب أطباء الأسنان بالإسكندرية، أن التحدى الأول أمامه هو مشكلة حصول الطبيب على ترخيص مزاولة المهنة، والتى تستغرق حاليا أكثر من ستة أشهر، حيث يتقدم الطبيب بطلب الحصول على الرخصة فى الكيلو 21 على طريق الإسكندرية العلمين.
أضاف النقيب أنه يجرى بعد ذلك نقل الطلب إداريا إلى برج الثغر بشارع فؤاد خلال شهر كامل، لافتا إلى أن القيمة الإيجارية حاليا للعيادات وصلت فى المتوسط إلى 15 ألف جنيه شهريا، ومعنى ذلك أن استغراق إصدار الترخيص ستة شهور يحمل الطبيب نحو 90 ألف جنيه.
وأضاف الدكتور الديب أن إجراءات الترخيص تمر بنوع من التعنت غير المبرر، مثل أخذ عينات براز من صرف العمارة، قبل بدء عمل العيادة أو المركز الطبى، مما يضطر الطبيب إلى بدء العمل قبل حصوله على الترخيص، لافتا إلى أن أولى مطالبه ستكون منح الطبيب رخصة مؤقتة قدرها ستة شهور لاستكمال تراخيص عيادته.
أشار نقيب أسنان بالإسكندرية إلى عدم وجود عقود جاهزة ومحددة تنظم العلاقة بين الطبيب والمركز الطبى الذى يعمل به، وتحدد حقوق كل طرف لدى الآخر، لذلك سيحاول صياغة عقد موحد لكل طبيب يعمل لدى أى مؤسسة طبية.
وقال الدكتور الديب إن أطباء الأسنان بالإسكندرية يفتقرون إلى وجود مستشفى خاصة بهم، لأن عملية إنشاء المستشفى حائرة بين وزارة الصحة واتحاد نقابات المهن الطبية، كما لا يوجد نادٍ خاص بهم بطول شاطئ الإسكندرية الذى يقدر بعشرات الكيلومترات.
وتحدث الدكتور الديب عن معاناة الأطباء من الشكاوى المهنية التى تقدم ضدهم حيث يتم التحقيق معهم بمعرفة وكيل النيابة دون وجود، ممثل عن نقابة طب الأسنان، نظرا لأن الطب الشرعى لا يعمل به أطباء أسنان، وبالتالى يجد الطبيب نفسه فى موقف صعب لأن المحقق لا يستطيع أن يحدد إن كان ظالما أم مظلوما، ونسعى لأن يسمح للنقابة بإرسال ممثل لها عند التحقيق مع أطباء الأسنان.
أشار نقيب أطباء الأسنان بالإسكندرية إلى أن القانون لا يسمح للنقابات المهنية ببيع مستلزمات الإنتاج، وبالتالى تقف عاجزة أمام ارتفاع أسعار مستلزمات العيادات، ولا بد من تعديل القانون بما يسمح لها بتوفير الأدوية والمستحضرات بأسعار اقتصادية.
من جانبه أكد الدكتور محمد الحمامصى نقيب أطباء الأسنان بجنوب سيناء عدم امتلاك النقابة الفرعية مقر لها فى جميع مدن المحافظة، لافتا إلى تواصله فور انتخابه مع النقابات الطبية الأخرى بهدف دراسة إنشاء مقر لاتحاد نقابات المهن الطبية بشرم الشيخ.
أضاف الدكتور الحمامصى أن بعد محافظة جنوب سيناء عن القاهرة، واتساع المسافة بين مدن المحافظة لأكثر من 900 كيلو متر جعل عملية إقامة ورش تدريبية أمرا صعبا، مشيرا إلى اتفاقه مع مندوب شركة فوكو الألمانية لعمل ورشة عمل يوم 1 أكتوبر القادم وأنه سيتواصل مع مندوبى شركات الأدوية لتنظيم ندوات طبية من وقت لآخر لأطباء أسنان المحافظة على أن تتحمل النقابة تكاليف إقامة مندوب الشركة والمحاضر وتكاليف إيجار قاعة الاجتماعات فى محاولة منها للارتقاء بالمستوى المهنى لأعضائها.