مصر توقع على اتفاق باريس للتغيرات المناخية في مقر الأمم المتحدة
وقع الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة المصري ، مساء اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ، على اتفاق باريس للتغيرات المناخية ، بحضور زعماء ووزراء 171 دولة ، ويعتبر ذلك أكبر حدث دولي فى التاريخ يضم ١٧١ دولة فى يوم واحد للتوقيع على اتفاقية دولية.
ونقل وزير البيئة الدكتور خالد فهمي ، في كلمة مصر خلال مراسم التوقيع على الإتفاق ، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتحيات شعب مصر الى بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة والسيدة كريستينا فيجيريس السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ، والسيدة سيجولين رويال رئيس الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ، والى دول العالم التي شاركت في التوقيع على هذا الاتفاق.
ووصف فهمي، التوقيع على اتفاق باريس للتغيرات المناخية باللحظة التاريخية ، ويعتبر حدثاً استثنائياً سيشكل نقلة نوعية في الجهود الدولية لمكافحة التداعيات السلبية لظاهرة تغير المناخ ، والتي باتت تمثل تحدياً غير مسبوق للإنسانية كلها.
وقال " نحن هنا للتوقيع على اتفاق لا يغير بل يعزز تنفيذ الاتفاقية الاطارية للتغيرات المناخية بكامل مبادئها ، اتفاق يحترم مبادئ الإنصاف والمسؤوليات المشتركة والمتباينة وقدرات كل طرف ، اتفاق يعترف بالمساواة بين التخفيف والتكيف ويفرض سبل متوازنة لتنفيذيهم على حد سواء ، اتفاق تتصدره الدول المتقدمة لتقاسم عبء التخفيف من انبعاثات الاحتباس الحرارى وفقا للمسؤوليات التاريخية ، والمسؤوليات المشتركة والمتباينة ، ووفقا للقدرات الوطنية".
وأضاف " نحن هنا للتوقيع على اتفاق تلتزم فيه الدول المتقدمة وبوضوح بتوفير التمويل اللازم لبلداننا النامية والمقدر ب 100 مليار دولار سنويا حتى عام 2020 وما بعدها ، مع نقل التكنولوجيا وبناء القدرات ، اتفاق يقر بحق الأجيال القادمة في التمتع بحياة أفضل وأكثر أمانا مع الاعتراف بالاحتياجات والظروف الخاصة للبلدان النامية".
وأكد أن توقيع اتفاق باريس يؤمن بالأولوية الجوهرية لحماية الأمن الغذائي والقضاء على الفقر والجوع والبطالة ويحترم طلب البلدان الأفريقية لمواصلة الجهود لرفع طموح الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية تخفيفا لعبء التغيرات المناخية على قارتنا.
وتابع " نحن هنا لتوقيع اتفاق يحترم طلبنا الذي طال انتظاره لتحديد هدف عالمي للتكيف مع التغيرات المناخية ، ويقر بأن التكيف مع التغيرات المناخية هو مسئولية عالمية ، اتفاق يخفض الضغط على الموارد المائية ، ويقلل الخسارة في إنتاجية المحاصيل".
ويشارك قادة ووزراء من دول العالم في مراسم حفل التوقيع على الاتفاقية التي اقرها مؤتمر اﻷطراف ال 21 للتغيرات المناخية بباريس عام 2015 ، تمهيدا لتفعيلها لمواجهة ظاهرة الاحترار العالمي من خلال مجموعة من اﻵليات.
ومن المقرر ، بعد توقيع مصر على اتفاق باريس للتغيرات المناخية ، أن يتم عرض ذلك على مجلس النواب المصري (البرلمان) للتصديق على هذا الاتفاق.