مصر تواصل دعم الأشقاء العرب
سطر التاريخ عن مصر أنها بلد الأمن والأمان والخير، فالأزمات أمر وارد أن تقع فيه أية دولة، سواء أوروبية أو عربية، هناك بعض الدول التى تقتصر مساعداتها على دولة أخرى يكون لديها مصالح معها فقط ولكن مصر لم تبخل يوما فى تقديم يد العون إلى الدول المنكوبة سواء الدول العربية الشقيقة مثل السودان ولبنان والعراق، أو الدول الأوروبية مثل الصين وأمريكا مثلما حدث خلال أزمة كورونا.
ويستمر الجسر الجوى فى تقديم المساعدات العاجلة إلى الأشقاء من متضررى السيول بجمهورية السودان، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أقلعت طائرة نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار الخرطوم محملة بأطنان من المواد الغذائية شارك فى إعدادها عدد من مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر بالتنسيق مع الجانب السودانى.
ومن جهته أعرب المسئولون من الجانب السودانى عن خالص امتنانهم وشكرهم العميق لهذا الجسر الجوى الذى استمر يتدفق من مصر الشقيق على مدار الفترة الماضية، مشيرين إلى أن وقوف مصر إلى جانب أشقائهم السودانيين هو أمر متوقع من مصر الشقيقة الكبرى لدول القارة السمراء.
وجاءت هذه المساعدات تأكيدًا على دور مصر الفاعل لدعم الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية الرامية للتخفيف من معاناة الشعب السودانى.
وأكد اللواء فؤاد فيود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن دور القوات المسلحة لا يقتصر على أعمال القتال والأمن القومى والتنمية داخل مصر فقط، بل تقديم المساعدات أيضا للدول الشقيقة التى تحتاج للمساعدات، لافتا إلى أن السودان دولة شقيقة هامة جدا بالنسبة لمصر، لأن بها قناة جندلى التى تأتى منها نسبة كبيرة من المياه لمصر، فضلا عن أننا نحاول الحفاظ على علاقتنا بجنوب السودان نظرا إلى أنها ملاصقة للحدود مع إثيوبيا.
وتابع مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، الأراضى الزراعية فى السودان منتشرة ومتمثلة فى 200 مليون فدان صالحة للزراعة، مضيفاً أن علاقتنا الجيدة مع السودان منذ القدم ولذلك عند وقوع كارثة لديهم يجب أن يشعروا بالتلاحم مع مصر ويتم تقديم يد العون لهم، من أجل استمرار العلاقات الطيبة.
ومن جانبه قال اللواء هشام الحلبى، المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، إنه فى فترة الأزمات تحتاج الدول إلى مساعدات عاجلة، لافتا إلى أن هذه المساعدات تُقلص الأزمة خاصة فى حالة أن كانت الأزمة متعلقة بالسيول لأنها تتعلق بحياة المواطنين.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن المساعدات المصرية للشعب السودانى جاءت من خلال جسر جوى مستمر وليس مساعدات بشكل مؤقت، مشيرا إلى أن هذه المساعدات شارك فيها عدد من مؤسسات المجتمع المدنى المصرى وليس من جهة الحكومة فقط وهى بذلك تعد مشاركة شعبية من المصريين بصورة مباشرة.
وتابع اللواء الحلبى، كما كان هناك بعض الزيارات لكبار المسئولين إلى السودان خاصة بعض الوزراء بهدف التعرف بصورة مباشرة على المساعدات المطلوبة من أجل تحديد الدعم المطلوب، مؤكدا أن هذه المساعدات تقدم للشعب السودانى فى إطار من الحب والتقدير من الشعب المصرى، لا يوجد فرق بين الأخوة فى السودان عن مصر.
ولفت اللواء هشام الحلبى، إلى أن هذه الصورة ليست فقط مع شعب السودان بل تكرر مع جنوب السودان ولبنان وحتى مع الدول الصديقة فى أوروبا خلال أزمة كورونا.
وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن هذا النوع من المساعدات يخلق علاقات أقوى بين الدول الشقيقة، مضيفاً، أن هناك نوعين مع الدول، أحدهما يكون على شكل رسمى، ونوع آخر مثل هذه العلاقات ويمثل أرضية قوية جداً بين الشعوب، وهذه العلاقات تستطيع أن تتغلب على محاولات ضربها من الخارج وهذا شاهدناه على مدى السنوات الماضية.
كما أن هذا النوع من العلاقات يساعد فى نشر التعاون بين البلدين لمواجهة القضايا ومحاولة حلها، مثل قضية سد النهضة، وتابع، كل هذه النقاط مهمة ونقدمها بكل احترام وتقدير لأن الشعب المصرى من المحبب إليه أن يفعل هذا فى إطار من التقدير والمظلة التى نتحرك تحتها.