”مباحث الآداب”.. حماة الفضيلة داخل المجتمع
سلسلة من الضربات الموجعة وجهتها مباحث الآداب خلال الفترة الأخيرة، لعدد من شبكات الدعارة على مستوى مصر، كانت كفيلة بمنح رجال مباحث الآداب لقب "حماة الفضيلة" وذلك لحرصهم الدائم على متابعة ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعى وما يعرض عليها من محتوى قد يكون وسيلة لجذب المراهقين لأعمال منافية للآداب وبالتالى ضرب عمود من أعمدة المجتمع، ومؤخرًا اشتهرت بعض الفتيات على تطبيق "تيك توك" الشهير يقمن بتصوير أنفسهن بملابس فاضحة وخادشة للحياء بما دفع رجال المباحث لمتابعتهن والقبض عليهن لحماية المجتمع من أفعالهن حتى لا يقتدى بعض المراهقات بهن، ولعل قضية "هدير الهادى" هى الأشهر بعض أن رصدت الآداب مقاطع مصورة لها وتم عرضها على مواقع إباحية عالمية بما يسىء إلى سمعة الفتيات.
وتستعرض "الزمان" أبرز الضربات التى قام بها حماة الفضيلة الفترة الماضية، والبداية كانت مع تطهير الشوارع المعروف عنها لجوء بائعات الهوى إليها لجذب الزبائن، حيث قامت مباحث آداب الدقهلية بالقبض على "متزوجة ورجل أعمال" قاموا بممارسة أعمال منافية للآداب، بعد أن اعتادت تلك السيدة على اصطياد الزبائن من شارع الجيش بالمنصورة ولجوء سيدات لنفس الفعلة فتمت مراقبة الشارع جيدًا وإعداد الأكمنة اللازمة، فتم القبض على تلك السيدة وأمام جهات التحقيق اعترفت قيامها بممارسة أعمال منافية للآداب مقابل المال دون تمييز وذلك بدعوى حاجتها للمال بعد دخول زوجها السجن فى قضية مخدرات ليقضى عقوبة 15 سنة.
وإلى البساتين، حيث نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة فى ضبط القائمين على إدارة صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك للترويج لعرض أنفسهم لممارسة الأعمال المنافية للآداب، فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لا سيما ضبط الجريمة والعمل على ملاحقة عناصرها، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهن بمأمورية من ضباط إدارة حماية الآداب العامة وأمكن ضبطهن وتبين أنهن (4 سيدات) وبصحبتهن سائق، حال استقلالهن السيارة بصحبته بدائرة قسم شرطة البساتين، وعثر بحوزتهم على 4 هواتف محمولة- مبلغ مالٍ.
وبمواجهتهم اعترف المتهمون بقيامهم بالترويج للأعمال المنافية للآداب نظير مبالغ مالية بدون تمييز، واستغلال السيارة المضبوطة فى تسهيل تحركاتهم، وأن المبالغ المالية المضبوطة بحوزتهم من متحصلات نشاطهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
جدير بالذكر، قامت مباحث الآداب وخلال الآونة الأخيرة بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعى نتيجة اعتماد بعض السيدات على هذه المواقع للترويج لأعمال البغاء، وقد أسفرت الجهود عن ضبط عشرات الشبكات عبر تلك المنصة.
فيما وجه "حماة الفضيلة" ضربة موجعه لأكبر شبكة دعارة فى منطقة الشيخ زايد، حيث تعود تفاصيل الشبكة لبلاغات سكان شارع النزهة بتردد عدد من الفتيات اللاتى يبحثن عن راغبى المتعة الحرام مقابل حصولهن على مبلغ مالٍ، حيث أعد رجال المباحث خطة محكمة بقيادة العقيد عمرو حجازى مفتش المباحث، وأشرف عليها الرائد كريم سمير رئيس وحدة مباحث أول الشيخ زايد تنسيقا مع مباحث الآداب بقيادة المقدم محمد غراب، ونشر ضباط وأفراد وحدة المباحث أكمنة فى الأماكن التى تتردد عليها "فتيات الليل" بشارع النزهة ومحيط الكافيهات والسلاسل التجارية المعروفة، وأسفرت عن ضبط 25 فتاة، تم إحالتهن إلى النيابة العامة التى باشرت التحقيق.
وقد استقبل أهالى المدينة الخبر بفرحة عارمة، وسط إشادة بجهود رجال الشرطة واستجابتهم لبلاغات السكان.
إضافة إلى الجهود التى يبذلها "حماة الفضيلة" فى مناطق السياحة، حيث سبق أن ألقت مباحث الآداب على عشرات الأجانب فى مصر يمارسن البغاء بتسهيل ومساعدة مصريين، ولعل آخرها قضية الغردقة حيث ألقت مباحث الآداب بالبحر الأحمر القبض على "شبكة دعارة" مكونة من أربع أجنبيات، يقودها مصرى، داخل شقة مفروشة بمنطقة "الكوثر" وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعى فى استقطاب راغبى المتعة.
من جانبه، يقول المستشار أسامة الرخ المحامى بالنقض والإدارية العليا: مباحث الآداب تقوم بجهود مضنية لحماية بناتنا وشبابنا من الوقوع فرائس لأصحاب النفوس المريضة بائعى الهوى، الذين يعملون ليلا ونهارا على استقطاب الشباب عبر منصات إلكترونية وإغوائهم بالمال والسيارات والشقق الفارهة، ليجدوا أنفسهم بنهاية المطاف فى قبضة رجال الأمن وأتمنى إلقاء الضوء على الجهود التى يبذلونها لحماية الشباب، فهم خط الدفاع الأول عن قيم وتقاليد المجتمع.