نكشف حياة الترف لعائلة أردوغان واستفزاز قرينته لمشاعر الفقراء
يحاول الإعلام التركى ومن يؤيد النظام الحاكم فى تركيا تصدير صورة رجب طيب أردوغان، بالرئيس الزاهد الرافض لكل صور الترف متقمصًا دور الخليفة الورع الرافض لكل ملذات الحياة، فغالبًا ما ترصده الكاميرات المؤيدة له وهو يشترى من بائع متجول أمام مسجد ويوزع على أصدقائه وتاره أخرى يشترى مساحات فى صحف للحديث عن تواضع حياته، فيما كشفت تقارير عالمية وصحف معارضة تركية الوجه الآخر للرئيس التركى وقرينته وأبنائه، فزوجته التى تحدثت عنها تقارير عالمية أنها سبب استفزاز مشاعر الشعب التركى لحرصها الدائم على إبراز الإكسسوارات التى تشتريها من محال تجارية فى لندن وباريس ولعلامات تجارية كبرى، فحقيبة اليد لا يقل سعرها عن 50 ألف دولار ودبوس الفستان الذى ترتديه لا يقل عن 15 ألف دولار، وأشياء أخرى.
"الزمان" تكشف من واقع صور حصلنا عليها، كيف تحولت حياة أردوغان وعائلته الصغيرة من أسرة تكاد تعيش فى مستوى اجتماعى مقبول إلى رجل أعمال بدرجة رئيس جمهورية يسهل لأبنائه وأقاربه كل عثير حتى تضخمت ثروتهم.
البداية من قرينة الرئيس أمينة أردوغان، والتى تحرص دائمًا على الظهور بالزى الإسلامى المحتشم لكن لم يمنعها ذلك من ارتداء بعض الإكسسوارات التى يصل سعرها لمئات الآلاف من الدولارات بحسب خبراء فى هذا المجال وسبق لهم التحدث عن ظهور قرينة الرئيس التركى فى أحد البرامج الصباحية فى تركيا وخلفها ظهرت حقيبة يد بلغ سعرها 50 ألف دولار، كذلك حذاؤها والذى كاد يفجر بعض الأتراك غضبًا من سعره الذى وصل لـ40 ألف دولار وهذا مجرد حذاء ضمن دولاب أحذية تحرص زوجة الرئيس على الظهور دائمًا وهى ترتدى أشياء باهظة الثمن دون الاكتراث بأمر الشعب التركى الذى يعيش 20% منه تحت خط الفقر فى ظل أوضاع اقتصادية متردية نتيجة وباء كورونا والذى تسبب فى خسارة الآلاف وظائفهم.
ومن الأشياء التى بينت حالة الترف التى يعيشها الرئيس التركى وأبناؤه، إصرار زوجته بناء قصر أبيض وحتى يفلت أردوغان من غضب الشعب الذى يعانى نسبة منه الفقر المدقع وعد ببناء القصر الجديد بمواد بناء من داخل تركيا لكن التقارير التى نشرتها الصحف المعارضة لاحقًا بينت عكس ذلك، فأسقف القصر جرى بناؤها فى ألمانيا، واشترطت أمينة أردوغان شراء الأثاث من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، أما الزهور والنباتات التى تمتلئ بها حديقة القصر فاشترتها من هولندا كما حرصت على استيراد رخام أرضيات قاعة استقبال الضيوف الفارهة من الهند.
إلى جانب ذلك، لم تتنازل "أمينة" عن وضع لمساتها على أدق التفاصيل داخل القصر الأبيض، فاشترت قطع السجاد، والتحف الفنية النادرة من مختلف دول العالم بملايين الدولارات، ووزعتها على زوايا وأرضيات غرف القصر.
ورغم إنفاق الأموال الباهظة على بناء القصر، إلا أن الزوجين أمينة وأردوغان لا يقيمان فيه سوى أوقات قليلة للغاية، فنظراً لنشأة أمينة فى إسطنبول، لا تشعر بالراحة إلا فى تلك المدينة الواسعة، ويقيم الزوجان معظم الوقت فى مقاطعتهما بإحدى الأحياء الراقية على إحدى ضفتى مضيق البوسفور، إلى جانب عدد من القصور التى يمتلكها أبناء أردوغان، وعدد من الفيلات جرى الاتفاق على بنائها بين مقاول تركى وبين بلال أردوغان نجل الرئيس التركى على بحر "إيجة"، ولعل أبرز رافد لثروة الأسرة تصدير النفط الكردى إلى إسرائيل حيث يمتلك ويدير ابن الرئيس التركى "بلال" مؤسسة نقل بحرى عملاقة.
من جانبه، يقول الباحث محمد فرج "الخبير بالشأن التركى": حجم الإنفاق اليومى للرئيس التركى وعائلته يفوق الأرقام التى يمكن تخيلها، فهم يعيشون حياة السلاطين أيام الدولة العثمانية وتلك الفكرة استهوت رجب طيب أردوغان بقوة وسيطرت على عقله وبات يرددها فى الأوساط القريبة منه ويرى نفسه خليفة المسلمين وزوجته تدير عددا كبيرا من الملفات الأمنية فهى لم تكن تتخيل أن تصل لما وصلت إليه ودائمًا تحرص على الخروج بشكل مستفز لمشاعر فقراء تركيا، خاصة الفساتين المرصعة بالذهب والألماس وهى لا تهتم بالنصائح التى توجه إليها من مقربين بضرورة الابتعاد عن تلك المظاهر لكنها فى مرة من المرات ظهرت داخل منزلها وصنبور المياه من الذهب.
وأضاف، سبق أن سربت مكالمة هاتفية بين الرئيس التركى ونجله بلال وقد طلب من والده 25 مليون دولار لإنهاء شراء عقار جديد ومبلغ 20 مليون دولار لعمل تشطيبات فى مكان آخر، وقد أشارت تقارير استخباراتية عالمية إلى مصدر تلك الأموال وكيف استطاع تدبير كل تلك الأموال وهو بائع عصير فى شبابه وحجم دخله معروف كرئيس جمهورية لكن يتم استغلال المنصب بشكل سيئ لتحقيق ثروة بالمخالفة للقانون، وأعتقد أن نهايته سوف تكون على يد زوجته وأبنائه الحريصين دائمًا على اتباع حياة الترف.