مشروعات شبابية عصرية أسفل كبارى المدن
تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع ربط مصر بشبكة طرق وكبارى حديثة على غرار الشبكات الموجودة فى أوروبا وقد انتهت الدولة من إنجاز عدد كبارى لا بأس به، وخوفًا من إعادة أحياء دولة تحت الكبارى حيث يتحكم فيها البلطجية والخارجون على القانون ويمارسون تحت الكبارى كل أعمال البلطجة فكرت الحكومة فى استغلال منطقة أسفل الكبارى على مستوى الجمهورية.
كما تتبنى طرح مساحات منها للإيجار لصالح الشباب بما يحقق للدولة موردا ماليا شهريا ثابتا يستخدم فى دعم المشروعات القومية وعلاج عجز الموازنة والأمر الآخر القضاء على مظاهر العشوائية، على أن يتم طرح مبادرات لتمويل مشروعات الشباب والنشاط المستهدف إقامته شرط أن يكون متوافقا مع اشتراطات البيئة وغير مخالف لشروط السلامة والأمن.
وقال مصدر مطلع، إنه جارِ تحديد الأماكن التى من الممكن طرحها للشباب واستغلالها كمحال تجارية وذات أنشطة متنوعة، على أن يتم تجاوز الكبارى القريبة من مناطق الازدحام المرورى ومراعاه قيمة الإيجار الشهرى ليتناسب مع موقع المحل ونشاطه وسنوات الإيجار على أن يتم إبرام عقد سنوى يتم تجديده.
وأضاف، أن هيئة الطرق والكبارى هى من تتولى تنفيذ هذا المشروع وطرح المحال للإيجار والتعاقد معها، ومهمة المحليات التنسيق ومراقبة تلك المحال والتأكد من سلامتها والتزامها بالشروط فمن المستبعد مثلاً إقامة مطعم أسفل الكوبرى خوفًا من المخلفات الناجمة عنه كذلك استخدامه لأسطوانات الغاز، لكن محال المينى ماركت وبيع الورود مرحب بها، إلا أنه لم يتم تعديل الشروط الواجب توافرها بالنسبة للمطاعم.
فيما رحب الدكتور محمد حلمى "خبير التنمية الإدارية، بالفكرة، قائلاً إن هيئة الطرق والكبارى طرحت مساحات وقد وصل عدد القطع إلى قرابة 34 قطعة بمساحة 140 ألف متر مربع، والتى فى معظمها تقع تحت الكبارى التابعة للهيئة، مع السماح بتقسيط مقابل تلك الأراضى على 3 سنوات، وكان للطريق الدولى الساحلى النصيب الأكبر من تلك المزايدات، والذى يتضمن العديد من الكبارى الضخمة، كما تم طرح قطعتى أرض ناحية التوفيقية على الطريق الزراعى القديم المتجهة إلى شبراخيت بمساحة تصل إلى 1500 متر مربع لكل منهما بالإضافة إلى 11 ألف متر بمنطقة كفر العيض على الطريق الزراعى.
وأضاف، أن توفير مثل هذه المشروعات للشباب وبالتقسيط سوف يساعد الحكومة فى تحقيق معدلات تنمية أفضل مما هو عليه الأمر الآن، لأنك بموجب تلك المشروعات سوف تساهم فى القضاء على البطالة وتشغيل مزيد من الشباب بما يحقق لهم استقرارا وظيفيا ويرفع عن الحكومة حرج توفير وظيفة حكومية للشباب الحاصل على مؤهلات عليا.
فيما أعلن عدد من الشباب رغبتهم فى التقديم بمشروعات المحال التجارية أسفل الكبارى، ويقول "معاذ محمد" خريج كلية التجارة جامعة القاهرة 2014، عملت بعدد من الشركات ولكن الراتب لا يكفى حتى نهاية الشهر ولا زلت حتى الآن غير قادر على تدبير شقة الزوجية، وفى حال تم طرح مساحات أسفل الكبارى لعمل مشروع سوف أكون أول المتقدمين إليها لكى أبدأ فى مشروع خاص يوفر لى عائدا شهريا متغيرا أستطيع من خلاله الانطلاق نحو حياة الاستقرار بدلاً من العمل فى الشركات مقابل جنيهات ضئيلة.
ويلتقط "خالد محمد" طرف الكلام، مضيفًا: أنا خريج أداب عين شمس، وعملت فى محطة تموين سيارات، وأتمنى توفير مساحة لى بمنطقة الساحل على كورنيش المظلات لعمل محل بيع ورد وتزيين سيارات زفاف، بدلاً من هجر المنطقة والمساحة هناك كافية لاستيعاب أكثر من محل وحتى الآن هى غير مستغلة، وطرحها للشباب سوف يوفر حماية لمنطقة أسفل الكبارى.