تجار سلاح ومخدرات يغسلون أموالهم بقنوات الإخوان
يعيش تنظيم الإخوان وإعلامه من وقت إلى آخر، أزمة فى التمويل يرتبط إما بضغط سياسى تمارسه قطر لفرض أجندتها والحديث عن موضوعات بعينها تستهدف بها الجيش والشرطة وضرب الروح المعنوية، أو لأسباب متعلقة بمسئولى القنوات أنفسهم ورغبتهم فى الاستحواذ على نصيب الأسد فى التمويل، هذا إلى جانب الخلاف على أموال اليوتيوب والتى يسعى مقدمو البرامج للاستحواذ عليها نتيجة سياسة التقشف التى يمارسها مسئولو القنوات معهم من وقت إلى الآخر.
وكشف مصدر مطلع لـ"الزمان" أن هناك خلافا دائرا بالوقت الراهن على تخفيض رواتب العاملين بقنوات الإخوان بدعوى تراجع التمويل وعدم وجود إعلانات، وقد وصل الأمر بمقدمى البرامج ولجوء بعضهم إلى الاختفاء عن الشاشة بدعوى حصوله على إجازة ليمارس الضغط على مسئولى القناة حتى لا يتم خصم أى أموال من راتبه، والحقيقة لا يرتبط الأمر بالممولين بقدر ما هو يرتبط بمسئولى القنوات وأصحابها ممن لديهم الرغبة فى الاستحواذ على كامل التمويل وحدهم والادعاء بأن ثمة أزمة حتى لا يطالب أحد بزيادة فى الراتب مثلما يفعلها دائمًا "معتز مطر" والذى طالب نور منذ فترة بحصة من أموال اليوتيوب التى تعود على القناة رغم عدم تحقيق قناة اليوتيوب مشاهدات بالملايين حتى يكون العائد جيدا.
وأضاف، أنه يتم غسيل أموال تجار مخدرات وسلاح أتراك ولبنانيين داخل تلك القنوات وهى الحيلة التى لجأوا إليها مؤخرًا لعلاج أزمة التمويل التى يتعرضون لها بسبب الضغط الذى تمارسه قطر أحيانًا كونها أكبر الداعمين لقنوات الإخوان بسبب فرضها لأجندة بعينها تستهدف رجال الجيش والشرطة وضرب الروح المعنوية للمواطنين، وذلك بمعرفة ضابط مخابرات قطرى يدير ملف إعلام الإخوان من داخل الدوحة.
وحول تورط قنوات الإخوان فى غسيل الأموال، يقول محمود الوردانى المنشق عن تنظيم الإخوان: هؤلاء باعوا وطنهم وتم تجنيدهم لصالح دول تتمنى لمصر الفوضى وتعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد فلا تستبعد عنهم تعاونهم مع تجار مخدرات وسلاح ودعارة أن تطلب الأمر خاصة أن تركيا مسموح داخلها ممارسة مثل تلك الأعمال المنافية للآداب، وفى حرب التنظيم والدول المعاونة له ضد مصر يتم استخدام كل تلك الأسلحة.
ولفت إلى أن حجم التمويل الكبير لتلك القنوات يجعلنى أصدق تورطهم مع تجار السلاح والمخدرات والدعارة لغسيل أموالهم مقابل تمويل القنوات والإبقاء على منابرها مفتوحة "ليل نهار" ضد مصر ومواطنيها وتقليب الشعب على النظام.
فيما كشف "إسلام عطية" الباحث بالجماعات الجهادية، عن أن تمويل إعلام التنظيمات الإرهابية يأتى عبر ثلاثة مصادر، الأول قطر وتركيا لتبنى موقفهما الهدام ضد الدول الرافضة لسياسة التمدد العثمانى ومن ثم يجب تأهيل وتهيئة الشعوب على تقبل الأمر وهذا أمر يحتاج لتمويل ضخم، الثانى عبر شخصيات محسوبة على تلك الأنظمة يجاملون الأنظمة بقنوات معادية وتمويل لقنوات هدامة، المصدر الثالث والأخير عن طريق غسيل الأموال، ومثل قنوات الإخوان من أين يأتى التمويل إذ لا يوجد إعلان واحد طوال النهار على القناة والمعروف أن الإعلانات هى مصدر التمويل الأول داخل الإعلام سواء فضائيات أو صحف.
وبين أن تمويل قنوات الإخوان يشهد كل فترة أزمة وذلك ما يدفعها لزيادة جرعة الكراهية، وفيما يتعلق بالمشاهدات على اليوتيوب فإن السبب وراءه هو أعضاء جماعة الإخوان داخل وخارج مصر واللجان الإلكترونية.