أمين بيت الزكاة والصدقات المصرى: تولينا مساعدة 30 ألف أسرة متضررة من جائحة كورونا
قال رسول الله ﷺ: "من أدى زكاة ماله ذهب عنه شره"، وكثير من الناس يحتارون فى مصدر موثوق لوضع زكاة أموالهم فيه، حتى توزع تلك الأموال فى نصابها الصحيح شرعا، وكان ولا زال بيت الزكاة والصدقات المصرى التابع للأزهر الشريف أكثر المصادر الموثوقة لوضع أموال الزكاة والصدقات بها، مهما كثر أو قل ذلك المال، عكس الجمعيات التى لا تقبل بأقل من مقدار مبلغ معين.
ويتولى أمانة بيت الزكاة اللواء محمد عمرو لطفى، والذى عمل فى هيئة الشرطة لمدة أربعين عاما وتقلد فيها عدة مناصب كثيرة كان آخرها مساعدا لوزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية، وهو خاص بملفى الحج والانتخابات، فكان جديرا بأن يمسك منصبا مثل هذا يحتاج لرجل أمين وواعٍ، ولديه خبرة فى مثل هذه الشئون.
ويبدى الإمام الأكبر اهتماما كبيرا للبيت، حيث يتم مضاعفة الإعانات الشهرية، فى المناسبات والتوقيتات الحرجة، فكان الأزهر أول من نادى بمعونة العمالة غير المنتظمة، بسبب ما فعلته أزمة فيروس كورونا.
وفى هذا الصدد، يقول اللواء محمد عمرو لطفى أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصرى، إن بيت الصدقات والزكاة المصرى لا يفرق بين شخص مصرى أوغير مصرى كلهم سواء، طالما فى جمهورية مصر العربية، ويستحق الزكاة فنحن نوفر له إعانة شهرية، كما أن هناك طلابا أيضا يتم إعانتهم على المصروفات الدراسية التى لا يقدرون على دفعها، وكما نعلم أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد طيب شيخ الأزهر تكفل بمصروفات أوائل الثانوية العامة، وبعض الطلاب أيضا ظروفهم المادية لا تسمح لهم بالالتحاق بالجامعة أو بالمدينة الجامعية تكفل بها فضيلة الإمام حتى يتخرجوا، وبالفعل حصلوا على أماكنهم فى الجامعة والمدينة الجامعية.
وأضاف اللواء "عمرو" لـ"الزمان" والمعونات لا نوقفها عن الشخص إلا بشروط، فنحن نقوم بعمل تنقية مستمرة لقاعدة البيانات لدينا، فمثلا هناك شخص توفى إلى رحمة الله، ولا يوجد فى الأسرة من يستحق، أو أرملة وتزوجت، فنحن نعمل بصفة دورية تنقية لقاعدة البيانات كى نطمئن أن الزكاة تصل لمستحقيها.
وأوضح الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصرى، أن الإعانات لا تقتصر على إعطاء الأموال فقط، ولكن يوجد إدارة علاجية تتبع بيت الزكاة والصدقات المصرى، فنقوم بالإجراءات الصحية ونسهم فى العمليات الطبية مثل زرع كلى وزرع كبد، وعمليات قلب مفتوح والعمليات الخاصة بالعيون أيضا، وهناك شق آخر فيها للمبادرات، ولدينا مبادرة للأطفال، وفى مجال آخر لصرف الأدوية الشهرية للناس والمرضى الذين يلازمهم مرض مزمن، فهناك مرتفعة السعر ولا يستطيعون شراءها كل شهر.
وأكد أنه فى ظل جائحة كورونا التى اجتاحت العالم كله وما خلفته من آثار سيئة على بعض الفئات فى المجتمع المصرى وجه الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر بالعمل على أكثر من محور لمساعدة تلك الفئات، أن شيخ الأزهر قد وجه بمضاعفة الإعانة للأسر التى يتم مساندتها شهريا وعددها 95 ألف أسرة بمناسبة دخول المدارس، وتم أيضا التنسيق مع وزارة القوى العاملة ووزارة التخطيط ووزارة التضامن الاجتماعى كانت مع بداية ظهور جائحة كورونا وكان هناك 30 ألف أسرة تولينا مساعدتهم شهريا بمبلغ 500 جنيه كانت فى شهور أبريل ومايو ويونيو.
واختتم: "نحن متفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة "فيسبوك"، لنا صفحة لمن أراد التبرع أو يحتاج للمساعدة، ولا نصور أبدا المعونات وهى تعطى للناس وذلك احتراما لمشاعرهم، كما أننا ننزل منشورا باستمرار للجميع مضمونه "إذا كنت من مستحقى الزكاة، تواصل معنا من خلال صفحة بيت الزكاة والصدقات المصرى، برسالة بها بياناتك وتوضيح نوع المساعدة المطلوبة، وسيتم التواصل معك، بيت الزكاة والصدقات المصرى قناتك الآمنة لإخراج زكاتك، ويضمن لك أن تصل زكاتك للمستحق الحقيقى، وبالنسبة للمتبرعين يمكنهم دفع الزكاة من خلال رقم الحساب الموحدّ بجميع البنوك المصرية ٨٨٨٨ للصدقات و٧٧٧٧ للزكاة أو من خلال ماكينات الدفع الإلكترونى الخاصة بـ (فوري)، (أمان)، (بى)، (مصارى)، (خدماتى) و(ضامن) ويمكن الدفع، أو طلب مندوب للتحصيل من المنزل على 15111".