الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

انتعاش سوق المنظفات والمطهرات وسط تحذيرات الموجة الثانية لـ”كورونا”

يبدو أن سوق المنظفات المنزلية والمطهرات فى طريقه إلى الانتعاش مرة أخرى وذلك بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية من الموجة الثانية لوباء كورونا، وتأتى تلك التحذيرات بالتزامن مع إعلان الحكومة حزمة من الإجراءات الوقائية وتشديد الحملات لإلزام المواطنين ارتداء الكمامات الطبية، وعلى ضوء ذلك ينتعش مرة أخرى سوق المطهرات بالتزامن مع دخول موسم المدارس والجامعات وعدم إعلان الحكومة نيتها إلغاء الدراسة مثلما حدث مع العام الدراسى الماضى.

وأكد محمود رشاد الخبير الاقتصادى، أن انتعاشة سوق المطهرات مرة أخرى كان متوقعا مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية وربما تراجعت المبيعات الصيف الماضى مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدل الإصابات وهو ما فسره البعض بزوال الوباء فيما كانت فرصة كافية للحكومة بتوفير مخزون استراتيجى من المطهرات والكمامات الصالحة للاستعمال لاحقًا، وذلك لحماية المواطن من استغلال التجار ومصانع بير السلم التى تروج لمنتجات مضروبة.

وأضاف، أن توفير تلك المنتجات وبالسعر المناسب فى متناول كافة المواطنين سيكون كافيا نحو التزام جميع المواطنين بالإجراءات الاحترازية، خاصة أن هناك تخوفا لدى المواطن فى حال ارتفاع معدل الإصابات سوف يترتب عليه اختفاء المطهرات من الأسواق مثلما حدث سابقًا وعليه يجب أن تضع الحكومة فى اعتبارها فوبيا التخزين التى تصيب المواطنين وقت الأزمات ورغبتهم فى شراء أكبر كمية ممكنة من المطهرات حتى لو كانت فوق حاجته والأهم أن تكون متوافرة لديه وهو ما سيعزز ظهور عجز بين المطروح فى السوق والمطلوب.

فيما أوضح "محمد عزوز" تاجر مستلزمات طبية بقصر العينى، أن ارتفاع الطلب على المطهرات مرة أخرى جاء بسبب موسم المدارس ورغبة الأهالى فى حماية أطفالهم أثناء الذهاب إلى المدرسة وعليه كان من الطبيعى أن يرتفع الطلب وكذلك موسم الجامعات، والأسعار مستقرة إلى حد كبير خاصة الكمامات وسعر العلبة 50 قطعة بـ50 جنيها فيما يتم بيعها بالصيدليات بالقطاعى بسعر 3 جنيهات للواحدة بما يحقق مكسب 200% للبائع، ولمواجهة هذا الجشع أدعو الأهالى إلى شراء متطلباتهم من المطهرات جملة وليس بنظام القطاعى لتوفير مزيدا من النفقات.

وأشار إلى أن المطهرات المغشوشة هى أخطر ما يكون على صحة الإنسان وقد ظهرت فى بداية أزمة كورونا وكذلك الكمامات المعاد تصنيعها وكان الغرض تحقيق مكاسب خرافية على حساب صحة المواطنين بما تسبب فى إصابة الملايين بحساسية الصدر ولم تؤدى الغرض المطلوب منها وعليه يجب تشديد الرقابة على المصانع وتسليم هذا الملف بالكامل لجهة سيادية تديره لحماية المواطنين.

وعن تحرك المبيعات بسوق المنظفات والمطهرات مرة أخرى، يقول وائل عبداللطيف "خبير اقتصادى" إن وسيلة لمحاربة الركود وتنشيط وخلق فرص عمل للشباب ولا بد من استغلالها حسن الاستغلال لصالح المواطن والمستثمر على حد سواء، وذلك عبر وسائل مختلفة حيث يمكن للحكومة منح تراخيص لشباب بعمل مصانع للكمامات الطبية بمواصفات فنية وقياسية معينة، كذلك المطهرات وتوزيعها وكل المنتجات المرتبط وجودها بالأزمة.

وأضاف، أنه يمكن كذلك تحويل خطوط إنتاج بمصانع قائمة بالفعل لتحقيق اكتفاء ذاتى من الكمامات والمطهرات والعمل على تصديرها لأوروبا فى ذروة الأزمة التى هى على وشك الانفجار بعد ارتفاع معدل الإصابات اليومية إلى 50 ألف حالة فى فرنسا وحدها وعليه من المتوقع أن تكون الفرصة جيدة لفتح أسواق جديدة والعمل أيضًا على مساندة تلك الدول فى أزمتها لمواجهة الوباء مثلما فعلت الصين بعد عبورها الأزمة.

click here click here click here nawy nawy nawy