المبادرات الرئاسية تدعم الفئات الأكثر احتياجاً
يضع الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسر والمناطق الأكثر احتياجاً نصب عينيه منذ توليه رئاسه البلاد، وأطلق عددا من "المبادرات الرئاسية" لدعم الأسر الأشد احتياجاً والعمالة غير المنتظمة، فى ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم أجمع من انتشار فيروس "كورونا "، وتهدف المبادرات لتوفير حياة كريمة للمواطنين وتحسين مستوى معيشتهم، ووضع المواطن محدودى الدخل على رأس أولويات الرئيس السيسى، ولم يتردد لحظة فى تقديم كافة الدعم للأسر المصرية الأكثر احتياجاً عبر مبادرات رئاسية وجه بها السيسى ونفذتها الوزارات المعنية والتى شملت كافة أطياف المجتمع.
حياة كريمة
من أبرز صور اهتمام بالأسرة الأكثر احتياجاً تتجسد فى مبادرة " حياة كريمة " والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ٢ يناير عام ٢٠١٩ لتحسين مستوى الحياة المعيشية للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً على مستوى الجمهورية، وخصصت الحكومة 103 مليار جنيه للمبادرة لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجاً وتوفير كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.
من جانبه قال اللواء محمود شعراوى إنه تم الانتهاء من تنفيذ حوالى 490 مشروعا من إجمالى 625 مشروعا مستهدفا بالمرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية، بنسبة تزيد على 80% من إجمالى مشروعات الخطة الاستثمارية المخططة، ومن المتوقع إنهاء باقى المشروعات تباعا قبل 30 ديسمبر 2020، مؤكدا أن المشروعات المنفذة فى المرحلة الأولى للمبادرة ساهمت فى تغيير نوعى فى الأوضاع التنموية بالقرى المستهدفة، حيث زادت الطاقة الاستيعابية فى المدارس بحوالى 1100 فصل جديد تستوعب 44 ألف تلميذ وخفضت معدلات الكثافة فى الفصول بنسبة 20%، وتضاعفت كميات المياه المنتجة بالقرى المستهدفة بنسبة 100% وارتفع معدل التغطية بخدمات مياه الشرب من 84% إلى حوالى 95%، ومن المتوقع فى مشروعات المرحلة الأولى أن ترتفع معدلات التغطية بخدمة الصرف الصحى على مستوى الـ143 قرية من 6% حاليا إلى 39% فى ديسمبر 2020.
تكافل وكرامة
استهدفت محاصرة خريطة الفقر فى المحافظات المصرية على عدة مراحل: الأولى، وتشمل ثلاث من محافظات الصعيد، والثانية فى محافظتين بالصعيد، وبعض عشوائيات القاهرة والجيزة، والمناطق ذات الطابع الريفى القريبة من القاهرة الكبرى، خاصة فى محافظة القليوبية، ومركزى الصف والعياط بمحافظة الجيزة.
وأكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن مبادرة حياة كريمة اكتسبت أهمية كبرى حيث إنها وفرت نوعا من الحماية الاجتماعية لتخفيف حدة الآثار السلبية التى نتجت عن التحولات الاقتصادية التى شهدها المجتمع المصرى خلال السنوات السابقة، كما زادت أهميتها خلال عام ٢٠٢٠، حيث مثلت آلية لتخفيف التداعيات الاقتصادية لتفشى وباء فيروس كورونا.
وأضافت الوزيرة، أن المبادرة سعت من خلال الوزارة لتوسيع قاعدة مشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية فى تنفيذ أعمال المبادرة، وأيضا المساهمة فى تمويلها بنسب تتراوح بين ١٥٪ و٢٠٪، وفقا للقدرات المالية لكل جمعية، حيث شارك فى تنفيذ أعمال السنة الأولى ٢٢ جمعية ومؤسسة أهلية، بالإضافة لمشاركة مؤسسة العربى بنسبة تمويل ١٠٠٪، وبقيمة إجمالية بلغت ٥ ملايين جنيه.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن المبادرة فى السنة الاولى استهدفت ١٤٣ قرية من القرى الأشد احتياجا من بينها قرية وادى العلاقى التابعة إداريا لمدينة أسوان، حيث إنها برغم قربها الجغرافى من بحيرة ناصر.
وتطرقت الوزيرة إلى التوزيع الجغرافى للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة، إذ استحوذ الوجه القبلى على 58% من المستفيدين بإجمالى 1.98 مليون مواطن.
ووفقا لما عرضته وزيرة التضامن الاجتماعى، فإن 70% من إجمالى تكلفة الدعم يتم توجيهه إلى محافظات الوجه القبلى، وهو ما خفض نسب الفقر 5 درجات، وأن 2,26 مليون طفل (6-18 سنة) من أسر "تكافل" مسجلون فى المدارس، و2,15 مليون طفل (يوم – 6 سنوات) يتم تغطيتهم بالرعاية الصحية، و76% من أصحاب بطاقات تكافل وكرامة من السيدات بإجمالى 2,7 مليون سيدة، و28% من بطاقات الصرف يتم توجيهها لأسر أشخاص ذوى الإعاقة، و10% من المستفيدين من المسنين 65 سنة فأكثر، و77% من مستفيدى أسر "تكافل" وكرامة لديهم دعم سلعى.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن الحكومة اهتمت خلال الفترة الماضية ببرامج الحماية الاجتماعية، فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، وما خلفته من دواعى اقتصادية سلبية على عدد من الفئات، وكان هناك تكليف من الرئيس بتوفير منحة للعمالة غير المنتظمة، استفاد منها ملايين الأشخاص على مدار 3 شهور، وقرر الرئيس مد منح هذه المنحة لهم حتى نهاية العام الجارى.