الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

6 جيوش عربية تتكاتف تحت شعار «سيف العرب»

يمثل التدريب العسكرى "سيف العرب" القوى العربية المشتركة التى طالما تمنى العرب أن تجتمع لتحقيق أمة عربية واحدة، والتصدى لأية عدوان أو تهديد للشرق الأوسط، على أمل أن تجتمع باقى الدول العربية، ولا تُعد هذه المرة الأولى التى تجتمع فيها 6 دول عربية على أرض مصر فى عمل عسكرى، بل سبق ذلك فى حرب أكتوبر 1973 عندما اجتمعت 12 دولة عربية لمساندة مصر فى حربها ضد إسرائيل، وكان فى الاتحاد قوة وانتصر العرب فى هذه المعركة على العدوان الإسرائيلى.

انطلقت فعاليات التدريب المشترك (سيف العرب) بجمهورية مصر العربية فى المدة من 17 وحتى 26 نوفمبر الجارى، بمشاركة 6 دول عربية وهى جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين وجمهورية السودان الديمقراطية، بميادين التدريب القتالى بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية .

تضمنت المراحل الأولى من التدريب إجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة المهام المشتركة بالدقة المطلوبة وفى التوقيتات المحددة، وذلك أثناء تنفيذ كافة المهام التدريبية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وللوصول بالقوات المشتركة فى التدريب لمستوى راقى واحترافى فى إدارة أعمال قتال القوات بالتنسيق بين مختلف الأسلحة البحرية والجوية والبرية .

تدريب (سيف العرب) جاء استمراراً لتنمية وتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والدول العربية الشقيقة، نظراً لاعتباره واحداً من أرقى التدريبات التى تنفذ على مستوى الوطن العربى بهدف تنمية وترسيخ أسس التعاون العسكرى، وتطوير العمل المشترك بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة للدول العربية الشقيقة وذلك باستخدام كافة الأسلحة والمعدات ذات التكنولوجيا المتطورة .

وأكد اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة سابقاً، أن المنطقة العربية فى ظل الرئيس الأمريكى الجديد دخلت منحدر شديد جدا، لأن الإسلام السياسى سيكون له دور كبير جدا فى المنطقة، لافتا إلى أن الإسلام السياسى يضر بكل الأنظمة الموجودة حالياً فى هذا المجال، لذلك مصر والدول المشاركة فى هذه المناورة بدأت تأهيل نفسها كقوة قادرة للتصدى على ظهور الإسلام السياسى مرة أخرى.

وأشار وكيل المخابرات العامة سابقاً، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم فى وجود الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن تدعم الإسلام السياسى، وهو بمثابة تخريب لكل المنطقة، مضيفاً، أن التجمع العربى الذى يمثله هذا التدريب يعتبر تلويحا بالردع ضد أية مجالات تخص إعادة دعم الإسلام السياسى، لأنه لو تواجد مرة أخرى فى المنطقة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية سيؤدى إلى خراب شديد جداً.

وأوضح اللواء محمد رشاد، أن جو بايدن أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سُيعيد إحياء الإسلام السياسى مرة أخرى وتوعد المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى لأنه بدأت تتخذ إجراءات شديدة ضد الإسلام السياسى، وتابع، وهذا هو بداية مرحلة دعم الإسلام السياسى الذى خرب المنطقة وكانت تقيم معه اتفاقية لتقسيم الشرق الأوسط الجديد بقوى إسلامية وهو "الإسلام السياسى".

ومن جانبه قال اللواء نصر سالم، المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، إننا كنا نأمل مثل هذا التجمع منذ زمن على أرضنا أو أية أرض عربية لهذا العدد، متمنياً من الله أن يتضاعف عدد الدول العربية فى عمل مناورات.

وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن قديما كانت مصر تنفذ تدريبات عسكرية "النجم الساطع" مع القوات الأمريكية وحلف الناتو، اليوم أصبحنا 6 دول عربية، مؤكدا أن هذا التدريب هو أكبر عنوان بعدم استغناء الدول العربية عن بعضها وليس لنا سبيل إلا بالاتحاد لنكون أمة واحدة.

وأشار اللواء سالم، إلى أن هذه الآليات كنا ننادى بها منذ زمن فى جميع المجالات سواء المجال العسكرى أو الزراعى أو الصناعى، مضيفا، أن هذا التدريب العسكرى يعتبر البداية، وهذه التدريبات ليست مجرد تبادل خبرات ولكنه أساس للتكامل مع بعضنا ببعض ويكون هناك رؤى نتحدث بها معاً والتى تدعى "توحيد المفاهيم" وهى ما نسعى لتحقيقها منذ زمن لرفع مستوى القادة والقيادات والضباط والجنود، حيث كل الأهداف التدريبية تتحقق فى مثل هذه التدريبات وقبل كل هذا نؤكد للزعماء العرب أننا قادرون على أن نمثل وحدتنا العربية كلاً فى تخصصه لتحقيق فكر واحد والعمل المشترك.

وتابع اللواء نصر سالم، قال الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، اليوم حققنا هذا كعسكريين ونتمنى من الله أن تتكرر هذه التدريبات، مشيرا إلى أنه اليوم التدريبات بدأت من مصر المرة القادمة ربما من السعودية أو السودان أو أية دولة عربية أخرى.

وأوضح اللواء سالم، أننا لم نتمكن قديما من تحقيق القوى العربية المشتركة التى قمنا بعمل دراسات عديدة عنها ولكن فى اللحظة الأخيرة توقفت، اليوم حققنا ذلك على الأرض ولا نحتاج إلى وثائق، وتابع، هذا التدريب له عدة رسائل أولها طمأنة الأمة العربية أننا أمة واحدة لا غنى عن بعضنا لبعض، وقادرون أن نعمل سويا ومواجهة أية عدو مشترك.

ولفت اللواء نصر سالم، أننا فى حرب أكتوبر 73 كان لدينا 8 جيوش عربية مشاركة فى هذه الحرب وكنا نقاتل كأمة عربية وانتصرنا لأنه كان لنا فكر واحد وهدف واحد، موضحاً، أن الرسالة الأخرى لهذه التدريبات هى "الردع"، لمنع المعتدى من تهديد أية مصلحة من مصالحنا وستكون خسارة هذا المعتدى كبيرة.

واستطرد، أن من خلال هذه التدريب المشترك نوضح أن أهدافنا ومصالحنا فى أمان، سواء من ناحية الشرق أو الغرب، متمنيا عودة ليبيا وسوريا والمغرب العربى إلى هذا التجمع، وهذا يمثل أول قطرات الغيث.

ومن جهته أوضح العميد سمير راغب، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن التدريبات العسكرية "سيف العرب" رسالة من الدول العربية أنها تدرك المتغيرات الإقليمية والتحديات الناتجة وتعمل على مواجهة تلك التحديات سواء فى الشق العسكرى أو الأمنى، لافتا إلى أن التدريب العسكرى يكون بين الدول التى لها علاقة بالأمن الإقليمى سواء فى البحر وتأمين الممرات الحيوية وحق التفتيش أو النقل وخطوط الملاحة وكذلك مكافحة الإرهاب البحرى، وكذلك القوات البرية فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الحديثة فى عمليات الحروب غير المتماثلة والحرب على الإرهاب.

وأضاف الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن دول الاعتدال العربى حققت طفرة كبيرة فى مجال التسليح والتدريب وتأتى هذه المناورات لتبادل الخبرات المكتسبة لكل دولة، موضحاً أن مصر حققت طفرة كبيرة فى المجال البحرى والإمارات حققت طفرة غير مسبوقة فى المجال الجوى بالإضافة للمملكة العربية السعودية والبحرين الذين حققوا الاعتدال العربى، كل هذه الدول يقفوا كظهير عسكرى وسياسى وشعبى خلف بعضهم ببعض فيما يتعلق بالتحديات من المحيط للخليج بالإضافة للتحديات العالمية والإقليمية.

ولفت العميد سمير راغب، أننا لو جمعنا قوى دول الاعتدال العربى مجتمعة فسوف تتفوق على إسرائيل وإيران وتركيا، وتابع، تقارير معهد ستوكهولم، تحدث عن أكثر 4 دول فى العالم قاموا بشراء الأسلحة منذ عام 2016 وهم الهند ثم المملكة العربية السعودية ثم يليها مصر ثم الإمارات المتحدة، وبالتالى التصنيفات الدولية قالت إنها أكثر الدول التى حصلت على سلاح نوعى يستطيع أن يغير قواعد اللعبة.

وتابع العميد راغب، اليوم مصر فى القوات البحرية فى المركز السادس عالميا وهذا مستوى جاء بعده بعض الدول الكبرى، ثم الإمارات تمتلك طيرانا متقدما وأكفاء طيارين على مستوى العالم، مضيفاً، أن كل الدول العربية المشاركة فى التدريب تكمل بعضها ببعض من حيث القوى والتسليح مصر تمتلك الرافال السعودية لديها أف 16 ويورو فايتر تايفون، لو جمعنا القوى الجوية والبحرية لهذه الدول بما فيها الدفاع الجوى ستتفوق على أعداء المنطقة، ووجود هذه الدول فى تدريب مشترك يزيد من القوى وأصبحوا بالفعل درع العرب، ونتمنى انضمام دول جديدة لهذا التدريب.

click here click here click here nawy nawy nawy