الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

تفاصيل تأسيس أول بورصة لـ”البيض” فى مصر

يعتبر البروتين الموجود فى البيض من أهم العناصر الغذائية التى يحتاجها جسم الإنسان بما يحتويه على فيتامينات ومعادن وعناصر مفيدة لا يمكن الاستغناء عنها، ومن ثم فإن مائدة المصريين صباحًا ومساءً لا يغيب عنها هذا العنصر الغذائى والذى يتم وصفه لكثير من الحالات المرضية ممن يعانون نقص الكالسيوم، وهو الأمر الذى دفع بعض التجار للتفكير فى تدشين أول بورصة لتجارة البيض تكون مسئولة عن العملية من الألف إلى الياء بداية من خروج "البيض" من المزارع وحتى وصوله إلى تجار الجملة ومنهم إلى تجار التجزئة ثم المواطنين والتحكم فى ثبات الأسعار قدر المستطاع حماية للمواطن من استغلال البعض وقت الأزمات.

"الزمان" تواصلت مع بعض أطراف العملية والتى كانت الروايات متقاربة حول مفهوم البورصة الجديدة للبيض والغرض منها التحكم فى ثبات الأسعار قدر الإمكان حيث أكد بعضهم على وجود هذه البورصة منذ فترة ولكن ربما لم تكن مقننة وغير معروفة للتجار على مستوى الجمهورية وترتب على ذلك تحديد السعر بناء على اتفاق بين صاحب المزرعة والذى يقدر حجم التكلفة وبين التاجر الذى يشترى منه وتصب العملية بالنهاية لدى المواطن الذى يشترى بالسعر المعروض.

"فؤاد وهبة" أحد أشهر تجار "البيض" بالقليوبية، يروى تفاصيل البورصة، قائلاً: "لا بد وأن يكون هناك بورصة لكل سلعة من السلع يتجمع فيها التجار كبار وصغار من أجل الاتفاق على الأسعار والتى تحدد يوميًا وينبغى وجود وسيلة تواصل بين الجميع لإبلاغهم بالسعر بشكل يومى حتى لا يضطر أحد التجار إلى المغالاة فى السعر على حسب الأهواء الشخصية وتفاوت السعر من محافظة إلى الأخرى يكون بسبب طبيعة أهل المحافظة فعلى سبيل المثال لا الحصر أسعار البيض بالقاهرة يكون أغلى من المنوفية لاعتبارات كثيرة ومنها اعتماد أغلب سكان المحافظات الريفية على أسطح المنازل فى تربية الطيور ومن ثم توفير البيض دون الحاجة إلى شرائه على عكس محافظة الإسكندرية وهكذا".

وأضاف، أن فكرة البورصة أن يكون لدينا سعر ثابت وموحد على مستوى الجمهورية يتغير بشكل طفيف من مكان إلى آخر بضعة قروش على حسب سعر النقل، لكن أن يكون طبق البيض الأبيض بسعر 35 بالقاهرة وفى الإسكندرية بـ42 فهو أمر غير مقبول وهذا هو الغرض من وجود بورصة للبيض.

ويلتقط "محمد الفيومى" طرف الحديث، وهو من تجار الجملة بالمنوفية، قائلاً إن بورصة البيض يجب أن تضم ثلاثة أطراف وهم صاحب المزرعة وتاجر الجملة وتاجر التجزئة والثلاثة يفوض عنهم مجلس منتخب يقوم بتحديد الأسعار يوميًا وإخطار جميع التجار خاصة أن الأسعار المعلنة يوميًا بالمواقع الإخبارية والصحف غير صحيحة بالمرة، فمثلاً سعر البيض اليوم البلدى يكتب من 30 إلى 35 وهل يعقل أن يزيد سعر الطبق من مدينة إلى أخرى داخل نفس المحافظة 5 جنيهات.

وأضاف، أن متوسط استهلاك الفرد من البيض سنويًا حوالى 130 بيضة وقد ارتفع إنتاج مصر من البيض إلى 13 مليار بيضة سنويًا وهذه الأرقام تعرفت عليها بموجب بدء المناقشات الجادة حول تأسيس بورصة للبيض ورغبتى فى الاشتراك ضمن فريق العمل المؤسس ويكون عبر أوراق رسمية واعتراف من الدولة بهذا الكيان، والغرض يصب بالنهاية فى صالح المواطن والدولة، علمًا بأن التلاعب فى الأسعار سهل للغاية.

وحول جدوى وجود بورصة للبيض فى مصر، يقول "أحمد شكرى" صاحب مزرعة لإنتاج البيض ومؤيد للفكرة: إن التقنين أهم خطوة لا بد أن تكون فى طريق امتلاك تجار البيض فى مصر لبورصة من خلالها يتم تحديد السعر وتعميمه على الجميع خاصة أن كل تاجر كبير يمتلك بورصة لنفسه يحدد السعر الذى يتم من خلاله البيع للجمهور وتجار التجزئة وعلى ضوء ذلك يجب البحث عن آلية لإلزام هذا التاجر بنفس السعر الذى تحدده البورصة.

وأضاف، أن الأسعار تحدد بناء على سياسة العرض والطلب ونحن داخل المزارع نحددها فى ضوء التكلفة وأسعار الأعلاف التى تزيد يوميًا وعلى أساس ذلك ومن أجل تحقيق استقرار فى الأسعار بداية من تربية الدواجن وصولاً إلى استغلالها فى البيض أو البيع على هيئة لحوم يجب النظر إلى ضرورة وجودة صناعة تكامليه بمعنى أن تكون الصناعة من الألف إلى الياء مصرية وعدم استيراد أعلاف أو خامات من الخارج حتى لا نتحجج بارتفاع سعر الأعلاف.

click here click here click here nawy nawy nawy