بشرة خير.. عودة نشاط الغوص الابتدائى بمواقع محددة
أزمات عديدة مرت على نشاط الغوص بشرم الشيخ والغردقة أدت إلى توقف نشاط الغوص، وللحفاظ على التنمية المستدامة للموارد الطبيعية، أصدرت الحكومة المتمثلة فى وزارة البيئة قرارًا يقتضى بعودة تنفيذ نشاط الغوص الابتدائى للمراكب السياحية أثناء الرحلات البحرية ببعض المواقع التى تتوفر فيها متطلبات ممارسة هذا النشاط، فى إطار الحفاظ على سلامة وأمان الزوار والمواطنين، وليأتى هذا القرار كانفراجة للغواصين وفى ذات الأمر تكدس وأزمات سوف تحد بالمواقع المحددة من قبل الوزارة حيث تم تحديد العمل من خلال مواقع غطس بعينها.
وقال وائل حسين غواص، محترف بشرم الشيخ، إن القرار جاء كبشرة خير بالنسبة لنا ولكن قمنا بإجراء اجتماع مع مواقع الغوص المقرر لها عودة نشاط الغوص من خلالها لتأكيد على عودة يومية الغواص الذى تنقذ أسرته فكل مدرب هو من يكون على المركب مع الزوار وليس أسرة صاحب الشركة أو مالك السنتر، فلا بد من تحديد يوميات للغواص هو والمدرب الذى أعتقد أن من غيرهما لا يوجد غوص ابتدائى أو غيره.
وأضاف أن الغواصين دائمًا يعملون على توجيه الزوار والسياح بمنع اختراق التعليمات البيئية، أو القيام بسلوكيات من شأنها أن تضر بالبيئة والحياة البحرية، وذلك من خلال التوعية قبل نزول البحر أو على الشواطئ.
وهناك عدد من النقاط الهامة يؤكد عليها طارق عمر غواص محترف بشرم الشيخ أنه فى عام 2019، منعت وزارة البيئة تنفيذ كل أنشطة الغوص الابتدائى تحت مسمى الغوص الاستكشافى أو ما يعرف بـ"غوص الهواة"، على أن يسمح بتنفيذ هذا النشاط فقط برًا من الشاطئ وفى مناطق الغوص الكائنة بمواجهة الفنادق والقرى السياحية فقط، وذلك حرصًا على الحياة البحرية، وفقا للمنشور رقم 24 الصادر عن جهاز شئون البيئة ليتم العمل به بدءًا من الشهر الحالى بجانب أن هناك قلة قليلة من الغواصين المشهورين الذين لديهم خلفية عن الحيوانات البحرية النادرة المتواجدة فى جزيرة الأخوين ومحمية رأس محمد وألفين ستون، وغيرها من الأماكن الذى يعرفها الغواصون جيدًا فى محافظة البحر الأحمر بجانب أن القاعدة الأبرز والأهم من أجل الحفاظ على الحياة البحرية فى شرم الشيخ والغردقة هى التزام الزوار بالقوانين واللوائح التى تحدد كيفية التعامل مع البيئة البحرية أثناء رحلات الغوص، مشيرًا إلى أن عدم اللمس هى القاعدة الأبرز والأهم التى يؤكد ويشدد عليها الغواص قبيل إطلاق الرحلة البحرية، أى أنه ممنوع نهائيًا لمس أى حيوان بحرى.
شدد طارق عمر على، مدى خطورة القيام بأنشطة بحرية مجرمة وممنوعة من قبل المنظمات البيئية، بالإضافة إلى القيام برحلات بحرية، ومن ثم إلقاء فضلات الطعام فى مياه البحر وغيرها من الممارسات التى من الممكن أن تضر بالبيئة الطبيعية وخسارة الحياة البحرية التى تتميز بها مصر.
وشدد طارق عمر، على ضرورة جمع يد الجماعة بين الغواص والمدرب ومالك سنتر الغواص كى يظلون يدا واحدة فى الحفاظ على استمرار نشاط الغوص وعودة العمل بباقى المواقع.
ويذكر أن أصدر قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة قرارا بتنفيذ نشاط الغوص بداية من شهر ديسمبر الحالى، وذلك فى المواقع التالية "نورث لاجون – ثاوث لاجون – التمبل – الكهرباء – خريطة – الجزيرة البيضاء" فقط دون غيرها، وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالتعليمات الجديدة من قبل جميع مراكز الغوص والمنشآت السياحية، بالإضافة إلى تطبيق الضوابط التنظيمية والمعايير البيئية والإجراءات والضوابط الفنية والسلامة المهنية لنشاط الغوص.
تقدر قيمة السياحة البيئية البحرية كالغوص الترفيهى المتعلق بمشاهدة الحيوانات البحرية بحوالى 47.5 مليون دولار على الصعيد العالمى.