دورات تدريبية جديدة لشاغلى الوظائف القيادية
يومًا بعد الآخر، تطور الحكومة أدواتها والتى من خلالها يتم اختيار القيادات الشابة والجديدة لتولى المسئولية، وهى أدوات دائمة التحديث لتناسب خطة الإصلاح الإدارى وحديث الرئيس حول تمكين الشباب وضرورة العناية بمقومات يراها لا غنى عنها خاصة مع المقبولين ببرامج التأهيل الرئاسى وبعضهم من شاغلى الوظائف التنفيذية بالدولة، وعلى ضوء ذلك سبق وأن تحدث الرئيس عن لياقة المقبولين وضرورة اهتمام الشباب باللياقة البدنية وهو ما ترجمه المسئولون مؤخرًا لتعديلات معايير اختيار القيادات التنفيذية المؤهلة لتولى المناصب القيادية فتم مراعاة الوزن والطول واللياقة البدنية وليس المقصود بها الاقتصار على هذا الشرط بل هو مقترح يتم النظر إليه فى حال تساوت الفرص بين مرشح لتولى منصب وآخر.
وفى هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ"الزمان": عن أن يكون المرشح لتولى منصب تنفيذى قيادى خاضع بالضرورة لعدد من الدورات التدريبية والتى تثقل خبراته بعضها عملى مرتبط بمجال عمله وآخر مرتبط بمناحى أخرى، وفيما يتعلق باللياقة البدنية واللباقة هو أمر يكون متروكا للجنة اختيار القيادات والتى تنظر فى أمر المرشحين للمنصب وتختار الأفضل، وقد سبق أن تقدم مسئول بالحكومة بمقترح عبارة عن دليل يتضمن عدة بنود لا بد لها أن تتوافر فى الشخص المقرر توليه المسئولية، لكن فى بعض الحالات لا يمكن تطبيق تلك البنود، مثل المرشحين لمنصب فى ضوء خبرة يتمتعون بها وحدهم دون غيرهم، وفى تلك الحالة تكون الاختيارات محدودة أو غير متاحة إن صح التعبير، لكن يتم التعامل مع المسألة فى ضوء ما تراه اللجنة المنوط بها اختيار القيادة الجديدة إذ ترى تطبيق هذا الشرط من عدمه، خاصة أنه غير وارد بالمقترحات الحكومية.
وأضافت، أن هناك على سبيل المثال مركزا فى سقارة تابعا لوزارة التنمية المحلية لتدريب المرشحين لمناصب قيادية ومتاح للشباب العاملين بالمحليات بمحافظات مصر، وبشكل مستمر يتم إخضاع القيادات لدورات تدريبية لثقل خبراتهم العملية، وقد شهدت الفترة الماضية سلسلة من الدورات لتعريفهم بقضايا مخالفات المبانى والتعامل مع المواطنين.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد حلمى "خبير التنمية المحلية" أنه ربما جاء حديث الرئيس منذ عام تقريبًا أو أكثر حول اللياقة البدنية وأهميتها نابع من فلسفة تمكين الشباب والذى من سماته اللياقة البدنية التى تستمر مع الشباب لسن الـ40، لكن أن ترى شابا فى نهاية العقد الثانى من عمره ولا يستطيع الحركة بسبب وزنه الزائد فهذا أمر غير مقبول وبالتالى ضرورة اهتمام لجان اختيار القيادات خاصة فى المحليات كونها أكثر الجهات التى يتحرك بها المناصب يوميًا أن يكون ضمن مقومات القائد الجديد للمنصب تمتعه بالصحة واللياقة ولا أقول ضرورة أن يكون ممارسا للرياضة.
وأضاف، أن هذا يكون مفيدا للمنصب لأنه يجعل الشخص قادرا على الحركة باستمرار وداخل وخارج المكاتب.