فنادق العالم تستغيث من السياح الإسرائيليين
فضيحة من العيار الثقيل فجرتها إدارة بعض الفنادق العالمية فى أوروبا حيث استقبلت فى وقت سابق وفودا سياحة إسرائيلية، بعدما عرضت صور الغرف التى سكنها السياح الصهاينة وحجم الدمار الذى خلفوه وراءهم إلى جانب السرقات بما يجعلهم أسوأ سياح على مستوى العالم بين الجنسيات الأخرى، وقد راسلت الفنادق وكلاء السياحة وأعربت عن عدم رغبتها فى استقبال مزيد من الوفود القادمة من دولة الاحتلال، وذلك وفقًا لتصريحات مسئولين من الجانب الإسرائيلى والذين أبدوا غضبهم من تصرفات الإسرائيليين فى الخارج.
وفى هذا السياق، كشف "تيمور مجدى" خبير بقطاع السياحة: السائح الإسرائيلى معروف عنه بعض الصفات السيئة والتى لا يمكن للفنادق تحملها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، قيامهم بسرقة محتويات الغرفة من مناشف وأجهزة إلكترونية والمعالق والسكاكين البلاستيك والأكواب، إلى جانب تصرفات أخرى مثل التبول على أرضية الحمامات وداخل حمامات السباحة وتعاملهم بتعالٍ وتكبر على موظفى الفنادق والنزلاء والاستماع إلى الأغانى اليهودية بصوت عالٍ جدًا.
وتابع، تصرفاتهم معروفة لفنادق العالم فى أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا وهو ما يدفع كثيرا من البلدان إلى رفض استقبالهم أو فنادق بعينها ترفض استقبالهم لوجود حوادث سابقة ومعروفين باسم "لصوص الفنادق"، وهى سمعة سيئة للغاية تدفع الشخص يتساءل عن سر تهافت بعض البلدان عمل جسور جوية لنقل السياح الإسرائيليين إلى بلدانهم وهؤلاء أعتقد وبقوة أنهم سيغيرون رأيهم بعد استقبال أول وفد، ومن ثم راسلت الفنادق وكلاء السياحة فى بلادهم مرفق معه صور للغرف داخل الفنادق بعد رحيل السياح الصهاينة عنهم، ورغبتهم فى عدم استقبال تلك الوفود مرة أخرى.
ويتفق معه، ميلاد عزمى "الباحث فى الشئون الإسرائيلية"، قائلاً: نشرت صحيفة مونت كارلو فضيحة مدوية للسياح الصهاينة وما يفعلونه فى الفنادق وما يخلفونه من آثار مدمرة أظهرت للعالم الجانب الحقيقى للشخصية الإسرائيلية، بالدرجة التى جعلت البعض يتطلع لقراءة القضية الفلسطينية ومعرفة جوانبها فى ضوء ما يقوم به السياح الصهاينة داخل الفنادق، وهو ما دفع واحدة من أشهر المغنيات فى إسرائيل وتدعى ياسمين ليفى إلى نشر مقال فى صحيفة هآرتس، بعنوان: "احذرى يا دبى.. الإسرائيليون قادمون"، وجاء المقال بعد التوقيع على اتفاق التطبيع مع الإمارات، وفيه حذرت المغنية الإماراتيين من مغبة ما سيتعرضون له بعد وصول الطائرات الآتية من مطار بن غوريون، على خلفية ما يقوم به الإسرائيليون فى الفنادق.
وأضاف، التصرفات المشينة للسائح الإسرائيلى دفعت دولة الاحتلال إلى عمل مدونة سلوك له خارج الأراضى المحتلة وكيفيه التصرف وعقوبات لمن يتورط فى سرقة الفنادق وكلها أمور تؤكد حقيقة الاحتلال وتوغل فكرة سرقة كل ما هو ملك الغير، ولعل فتح المجال أمام السياحة الإسرائيلية فى البلدان العربية والتى أعلنت فى وقت سابق التطبيع سيكون قصير المدى خاصة أن السياحة فى دبى ليست فى حاجة إلى وفود إسرائيلية، وهو ما دفع تركيا أو غالبية الفنادق التركية على الأقل إلى رفض استقبال سياح صهاينة ليس تعاطفًا مع القضية الفلسطينية بل لتورط تلك الوفود فى سرقات داخل الفنادق بالدرجة التى جعل اتحاد الفنادق فى دولة الاحتلال تصدر بيانا فى 2017 تثبت فيه سرقة نزلاء إسرائيليين نصف مليون منشفة سنويًا، حيث يقوم النزيل الإسرائيلى بالاتصال بخدمة الغرف ويدعى عدم وجود منشفة وملابس حمام السباحة لتضطر إدارة الفندق إلى إرسال مناشف وملابس أخرى ليقوم بسرقة الملابس الاحتياطى وأحيانًا يسرق كلاهما.